* يسأل جمال أبوشهبة من بني عديات أسيوط: هل إخراج الصدقة في شهر رمضان أفضل من التصدق في غيره من الشهور؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن: رمضان شهر التنافس في الخيرات والتزود من الطاعات. وفيه تعظم الأجور وترفع الدرجات. والصدقة من أهم العبادات التي ينبغي علي المسلم أن يكون له منها نصيب في هذا الشهر. وهي في رمضان أفضل منها في غيره. فقد أخرج الترمذي من حديث أنس. رضي الله عنه. أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: أفضل الصدقة صدقة في رمضان. وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن. فالرسول الله صلي الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. فإكثار النبي صلي الله عليه وسلم من الصدقة في هذا الشهر دليل واضح علي أنها فيه أفضل منها في غيره. * يسأل أحمد علي من القاهرة: اصطدمت بسيارة في الطريق ولم أعثر علي صاحبها لأعوضه قيمة ما أتلفته منها. فماذا أفعل؟ وما رأي الدين في ذلك؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: عليك ان تبذل ما في وسعك للوصول إلي صاحب السيارة المصدومة. وتعوضه عما أحدثته بسيارته من تلف ونحوه. فإن تعذر الوصول إلي صاحب السيارة. فإنك تجتهد وتقدر قيمة ما أتلفته من سيارته وتتصدق بها عن صاحبها. ويرجع في تحديد هذه القيمة إلي أهل الخبرة والاختصاص في ذلك الشأن. فإن لم يتيسر ذلك فقدر أنت قيمة التلف بما يغلب علي ظنك أنه يكفيه بعد السؤال والاستقصاء. وإن لم تكن قادرا علي التعرف علي أصحاب السيارة والوصول اليهم. فادفع قيمة ذلك إلي الفقراء والمساكين بنية التصدق عنهم. وان قدر يوما من الدهر أنك عثرت علي صاحب السيارة وجب عليك تخييره بين إمضاء الصدقة واسترجاع حقه فإن اختار استرجاع حقه أعطيته له وكان لك أنت أجر الصدقة. * يسأل محمد سعد موظف بالأوقاف: هل يجوز الخروج من المسجد بعد الأذان وقبل إقامة الصلاة؟! ** يجيب لقد ذهب جمع من الفقهاء إلي أنه يكره الخروج من المسجد بعد الأذان لغير ضرورة كسفر أو فوات صحبة أو نقض وضوء أو غير ذلك من الضرورات.؛ أما اذا لم تكن هناك ضرورة فيكره الخروج من المسجد عقب الأذان وقبل الاقامة للصلاة لما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أسود بن سليم قال: كنا مع أبي هريرة في المسجد فخرج رجل حين أذن المؤذن للعصر فقال أبوهريرة: أما هذا فقد عصي أبا القاسم صلي الله عليه وسلم وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "من لم يجب الدعوة فقد عصي الله ورسوله". ومن هنا حرص الإسلام علي أهمية تمسك المسلم بالأدب الإيماني الذي يكون له أثره العميق في ترسيخ القيم الأخلاقية في حياة المسلمين. واحترام السلوك الإسلامي.