تجارة القناة تعلن قواعد القبول بالبرامج الجديدة بنظام الساعات المعتمدة للعام الجامعي 2026    عاجل من الضرائب، إلزام فئات جديدة بإصدار إيصالات إلكترونية في هذا الموعد    قيادي بحماس: تعاملنا بمسؤولية ومرونة في المفاوضات وطالبنا بضمان تدفق المساعدات    تطورات مهمة في عرض قاسم باشا التركي لشراء لاعب الأهلي    محاكمة ربة منزل بالمرج بتهم الترويج للأعمال المنافية والنصب على المواطنين    تشغيل قطارات جديدة على خط مطروح    مفاوضات مع مايلي سايرس وآريانا جراندي لتقديم عرض مشترك في Super Bowl    باحث أكاديمي ينفي عن توفيق الحكيم صفة البخل ويكشف تفاصيل مساهمته في تأسيس معهد الموسيقى    «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 15 مليون خدمة طبية مجانية خلال 10 أيام    تجديد حبس سائق بتهمة سرقة 6 ملايين جنيه من مالك شركة يعمل بها بالعمرانية    الأرصاد تحذر من ذروة موجة حارة تضرب القاهرة    تنسيق 2025.. موعد المرحلة الأولى لطلاب الثانوية العامة وأسماء الكليات المتاحة لكل شعبة (تصريحات خاصة)    أسعار الخضروات اليوم السبت 26 يوليو في سوق العبور للجملة    مطار مرسى علم يستقبل 184 رحلة من 15 دولة أوروبية الأسبوع الجاري    «موعد أذان المغرب».. مواقيت الصلاة اليوم السبت 26 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    كيم جونج أون لجيشه: يجب الإستعداد ل«حرب حقيقية في أي وقت»    الكونجرس الأمريكي: 75% من سكان غزة يواجهون مجاعة عقب الحصار الذي فرضه نتنياهو    تعرف شخصية ليلى زاهر في مسلسل وادي وبنت وشايب    تعرف على موعد عرض أولى حلقات مسلسل « قهوة 2» ل أحمد فهمي    قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة في تنسيق 2025.. دليل شامل للطلاب الجدد    «لو ابنك بلع مياه من حمام السباحة؟».. خطوات فورية تحميه من التسمم والأمراض    «خبراء يحذرون»: لا تغلي «الشاي مع الحليب» لهذا السبب    «لماذا ينصح بتناول لحم الديك الرومي؟»... فوائد مذهلة لهذه الفئات    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو 2025.. الجنيه الذهب ب37040 جنيها    الأهلى يزاحم الهلال على ضم نونيز من ليفربول    اكتشاف حفرية ديناصور عمرها 67.5 مليون عام تحت موقف سيارات متحف دنفر    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    أسفار الحج (9).. زمزم والنيل    الدفاع الألمانية تستعين بأسراب «صراصير» للتجسس والإستطلاع    خدمة جوجل فوتو تضيف أدوات لتحويل الصور القديمة إلى مقاطع فيديو متحركة    رابطة الأندية توجه الدعوة لأبو ريدة لحضور قرعة الدوري    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    أبو حلاوة يا تين.. عم محمود أقدم بائع تين شوكى فى مصر عمره 65 سنة.. فيديو    بعد أزمات فينيسيوس جونيور، هل يتحقق حلم رئيس ريال مدريد بالتعاقد مع هالاند؟    بالأسماء.. مصرع طفلة وإصابة 23 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق "قفط – القصير"    3 مكاسب الأهلي من معسكر تونس    رحيل نجم بيراميدز بسبب صفقة إيفرتون دا سيلفا (تفاصيل)    موعد مباراة ليفربول وميلان الودية اليوم والقنوات الناقلة    إعلام فلسطيني: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية غرب غزة    برج الحوت.. حظك اليوم السبت 26 يوليو: رسائل غير مباشرة    إيطاليا: الاعتراف بدولة فلسطين ليس ممكنا إلا باعترافها بإسرائيل    2 مليار جنيه دعم للطيران وعوائد بالدولار.. مصر تستثمر في السياحة    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    الجزار: الأهلي تواصل معي لضمي.. وهذا موقفي من الانتقال ل الزمالك    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    حماس: لم نُبلغ بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ونستغرب تصريحات ترامب    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    قفزة في أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 26 يوليو 2025    رفعت فياض يكتب: نصيحتي لكل الناجحين في الثانوية العامة.. لا تلتحق بأي كلية استخسارًا للمجموع أو على غير رغبتك    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي اقتحم المشاكل بجرأة وأنقذ مصر من براثن الشر
نشر في المساء يوم 31 - 03 - 2018

يذكر التاريخ ان محمد علي باشا هو باني مصر الحديثة منذ تولي الحكم سنة 1805 وهو محطم سطوة المماليك الذين عاثوا في أرض مصر فسادا وهو الذي استطاع ان يمد أملاك مصر إلي انحاء كثيرة في العالم وخاصة في افريقيا.
ويذكر التاريخ ان جمال عبدالناصر هو الذي قاد ثورة 23 يوليو 1952 وحول نظام الحكم من ملكية إلي جمهورية سنة 1953 وبني السد العالي الذي حما مصر من الفيضان الكثيف أو الضعيف.. ويذكر أيضا انه تسبب في دخول مصر ثلاثة حروب بدون مبرر ولكنه صاحب الفضل في حصول بعض الدول الافريقية علي استقلالها.
يذكر التاريخ أنور السادات الذي استطاع تحقيق نصر 6 أكتوبر 1973 وأظهر فكرا عسكريا شد أنظار العالم ومعاهده العسكرية ويذكر له ايضا انه أول زعيم عربي يزور إسرائيل بحثا عن السلام وانتهي إلي توقيع معاهدة السلام.
والآن سيذكر التاريخ شخصية مصرية أصيلة هو عبدالفتاح السيسي الرجل الذي أنقذ مصر من براثن كل قوي الشر في الداخل والخارج.. الرجل الذي حما مصر من براثن كل قوي الشر في الداخل والخارج.. الرجل الذي حما مصر من حرب أهلية كان يمكن اندلاعها في البلاد كما حدثت في بلاد أخري واستطاع ان يقف بصلابة وقوة أمام كل التيارات المعادية دفاعا عن مصر وشعب مصر.
وسيذكره التاريخ ايضا لأنه أول من دعا إلي إيقاظ مصر من نومها العميق الذي استغرق اكثر من 60 عاما ظلت مصر خلاله تتقهقر إلي الخلف ويتعمق نومها وتتراجع أكثر وأكثر في الوقت الذي ينطلق فيه العالم بسرعة الصاروخ.
ويذكره التاريخ انه الرجل الذي قرر ان يقتحم كل المشاكل المصرية بجرأة وتصميم.. لا يترك صغيرة أو كبيرة إلا ويناقشها ويبحث عن حل لها سواء في مجال التعليم الذي تدهور مستواه إلي أدني حد وأصبحت مصر في ذيل قائمة العالم.. والتأمين الصحي الذي ظل سنوات غائبا عن معظم فئات الشعب وغيرها في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
وسيذكره التاريخ باعتباره أول من اقتحم العشوائيات التي زادت بشكل مخيف في معظم المحافظات.. سيذكر له كيف لاحق بؤر الفساد ودنيا الفقر والعيشة المرة التي عاني منها البعض.. وكيف امكن له أن ينقل أصحاب العشوائيات إلي عالم جديد من السكن الآدمي الصحي اللائق المناسب.. وقطع ويقطع حاليا خطوات واسعة لاقتلاع البؤس والفقر والعوز والعشوائية من أماكن كثيرة.
وما اتبعه من وسائل لخفض تكاليف المعيشة بشكل كبير علي هذه الفئات المطحونة.
بصراحة سيذكر له التاريخ الكثير والكثير مما حققه من واقع ملموس.. نحن لن نتحدث عن انجازات فقط أو مشروعات يجري بحثها ولكن ما نذكره هو واقع ملموس أفرد له التاريخ وسيغرد له أيضا صفحات وصفحات.
ولهذا لم يكن غريبا ان يخرج ملايين المصريين إلي صناديق الانتخاب في مظاهرات حب وتأييد والتفاف حول الرجل الذي استجاب لنداء المواطنين سنة 2013 واعلن ان الشعب وراءه جيش يحميه.. ولن يتركه فريسة لأي اطماع أو اهواء تنفيذا لمطالب الشعب بتخليصه من حكم الإخوان.
الأخطار تحيط بمصر
ادرك السيسي وكان وزيرا للدفاع ان هناك اخطاراً تكاد تعصف بالبلاد والشعب يستنجد بالجيش لإنقاذه من الفوضي العارمة ومن الجهل التام بإدارة شئون البلاد ورئيس جمهورية يوصل إلي هذا المنصب أساليب غريبة فلم يكن موجودا علي الساحة أصلا.. بل لم تكن جماعة الإخوان تريد أن تدخل معترك رئاسة الجمهورية أو هكذا أوحت للشعب لذلك لكنها كانت تبحث عن مرشح ينتمي إليها ولا يتم استبعاده ولم تجد أمامها إلا محمد مرسي ورشحته بديلا عمن تم رفضهم.. وطبيعي انه لم يكن علي أي دراية بشئون الحكم وكيف يعرف وقد أتي من السجن إلي القصر فجأة وبدون ترتيب وفاز ولا يعرف هو أو أي من افراد الشعب كيف فاز.. المهم انه دخل القصر.
ومع توليه السلطة.. اظلمت الدنيا أمام الشعب وكانت بداية الظلام في بورسعيد حيث انقلب الناس بعضهم علي بعض وتدخلت وحدات من الجيش وكانت الاشتباكات تنتقل من بلد لآخر.. والمشاكل تتفاقم ولم يكن هناك مفر إلا ان يتدخل الجيش لحماية الشعب.
معركة الانتخابات
واضطر الرئيس السيسي اضطرارا لكي يدخل معركة الرئاسة.. دخلها بعد ان اشتد الضغط عليه من مختلف الجهات.. كان الشارع المصري بجميع طوائفه يقول لن يصلح لادارة مصر إلا هذا الرجل الذي حباه الله بنعم كثيرة.. شخص متدين من أسرة ميسورة الحال.. مصري أصيل.. عرف بحكم خبرته وعمله كيف تكون ادارة البلاد ادارة صحيحة.
لم يأت السيسي إلي مقعد الرئاسة بالقوة أو نتيجة انقلاب في الجيش ولم يستول علي السلطة كما هو الحال في الانقلابات العسكرية لكن جاء بانتخابات حرة نزيهة وبقواعد قانونية مضبوطة وحصل علي اجماع شعبي رهيب.
وتكرر هذا الاجماع الشعبي علي اختياره خلال انتخابات 2018.. خرج الناس طواعية لكي يدلوا بأصواتهم.. لم تكن انتخابات بل كانت فرحة شعبية.. لقد شاهد الشعب المصري صورا لم تكن مألوفة من قبل.. قاعات الانتخابات نظيفة مرتبطة.. وجوه بشوشة كانت تستقبل الناخبين ويوفرون لهم كل المظاهر لحرية الرأي.
إجماع
كان هناك اجماع علي اختيار الرئيس السيسي لفترة ثانية تنتهي عام 2022 فلقد بدأ الرجل عدة مشروعات قومية بعضها اكتمل والبعض الآخر في طريقه إلي الاستكمال والبلد في حاجة إليه.. لقد عاصروا تجربته ومهما كان من حدوث ارتفاع في الأسعار فقد حدث ذلك لأن هناك إصلاحات جذرية في المسار الاقتصادي وبدأت بشائره بالفعل تبدو في الأفق.
بصراحة لقد اجمع الشعب علي ان مصر لن يسعدها ولن يقودها بجدارة وثقة إلا شخص واحد هو عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي وهو الحاكم الحادي والعشرين لمصر بعد مرور أكثر من 213 عاما وبمعني آخر منذ تولي محمد علي باشا حكم مصر في سنة 1805 وتوالي بعده علي حكم مصر من أسرة محمد كل من ابراهيم باشا وعباس الأول وسعيد باشا والخديو إسماعيل والخديو توفيق ثم نجله عباس حلمي لتوفيق أو "عباس حلمي الثاني" وتلاه السلطان حسين كامل ثم انتقل الملك إلي السلطان أحمد فؤاد الأول ثم الملك فاروق الأول الذي تنازل عن العرش بناء علي طلب ثورة 23 يوليو 1952 إلي ولي عهده الأمير أحمد فؤاد الثاني الذي نصب ملكا تحت الوصاية وكان هذا هو آخر من حكم مصر من أسرة محمد علي.
بعد ثورة 23 يوليو
وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 تم اختيار اللواء محمد نجيب رئيسا للجمهورية ثم تم انتخاب الرئيس جمال عبدالناصر من خلال استفتاء وقد ظل في منصبه حتي وفاته سنة 1970 وتلاه أنور السادات وعندما اغتيل في أكتوبر 73 تولي مقاليد الأمور مؤقتا الدكتور صوفي أبوطالب نصار رئيس الجمهورية المؤقت وظل إلي أن تم انتخاب حسني مبارك سنة 1981 وظل في منصبه إلي أن تنازل عن مسئولياته للمجلس العسكري برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي وقد ضم المجلس أيضا الرئيس السيسي بصفته مدير المخابرات الحربية في ذلك الوقت.
عصر مرسي
وفي سنة 2012 اجريت انتخابات جديدة لرئاسة الجمهورية وتولي الدكتور محمد مرسي الاخواني الرئاسة في ظل فوضي متناهية للجهل بكل الأمور المتعلقة بالبلاد وبالنظم السائدة ومحاولاته العبث بمقدرات الشعب الذي ثار علي هذه الأوضاع وعلي هذه الصورة المخجلة لرئاسة الجمهورية.
السيسي وزيرا للدفاع
في ذلك الوقت أي في 12 أغسطس سنة 2012 صدر قرار بترقية عبدالفتاح السيسي إلي رتبة فريق أول وتعيينه وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة وذلك بناء علي ترشيح المجلس الأعلي للقوات المسلحة ولم يكن الترشيح من قبل رئاسة الجمهورية أو أي جهة أخري.
والحكاية رواها مصطفي بكري في كتابه الجيش والإخوان ففي يوم 14 يوليو سنة 2012 اصطحب المشير طنطاوي وهو في طريقه إلي الجيش الثاني أربعة من أعضاء المجلس العسكري وطلب من كل منهم ان يكتب اسماً ليقترحه لتولي وزارة الدفاع بعد استقالته بشرط أن يستبعد اسمه وجاءت الاجابة الاربعة متفقة علي ترشيح عبدالفتاح السيسي وعرض المشير الاسم علي رئيس الجمهورية واقترن مع عرضه طلب الاستقالة ولكنه وافق علي الترشيح وطلب تأجيل طلب الاستقالة.
وفجأة اعلنت الرئاسة تعيين الرئيس السيسي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة بينما استقال المشير طنطاوي وكان الأسلوب الذي تم به الاعلان يوحي بإقالة المشير وان الرئيس هو الذي رشح الرئيس السيسي في حين انه كان بعيدا تماما عن كل ما يثر حول هذا التعيين.
في ذلك الوقت ثارت مشاكل لا حصر.. وكان الرئيس الإخواني هو سبب كل هذه المشاكل سواء كانت مع الجيش أو الشرطة أو الإعلام أو القضاء وبصورة ساذجة اصدر قرارات لها قوة القوانين بأن كل قراراته لا تمس فهي محصنة ولا يجوز مناقشتها أو تعديلها مهما كانت بها من اخطاء.
كانت الحركة في مصر في ذلك الوقت مثار خطورة بشكل بالغ وكان الكل يخشي علي مصير البلاد والكل ايضا يتساءل إلي أين نحن سائرون؟
مشاكل حياتية
وظهرت مشاكل حياتية أخري مثل اختفاء البنزين والسولار وانقطاع مستمر في التيار الكهربائي وتعطل شبكات المياه واختفاء بعض السلع وغير ذلك من المشاكل التي أدت إلي وجود حالة غليان بين جموع الشعب بالاضافة إلي تدخل عناصر ارهابية أوقعت ضحايا وقتلي ولم تكن الرئاسة تحرك ساكنا بل وصل الأمر عندما وقع حادث ارهابي بأن رئيس الدولة الاخواني قال يجب الحفاظ علي سلامة الخاطفين والمخطوفين.
وانتشرت في جميع الأوساط استمارات صممها بعض الشباب تحت مسمي "تمرد".. وفيها رغبة أكيدة من الشعب بتغيير نظام الحكم وإجراء انتخابات رئاسة مبكرة وعندها زدات ثورة الشعب ومناداته للجيش لكي ينقذهم من براثن الحكم الفاشل.
حكاية ثلاثة أيام
وفي يوم أول يوليه 2013 اصدرت القيادة العامة بيانا يمهل القوي السياسية لمدة 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخي.. وفي حالة عدم تحقيق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن خارطة مستقبل تتضمن إجراءات ستشرف علي تنفيذها.
وفي أعقاب هذا البيان استقال بعض الوزراء من الحكومة الإخوانية تضامنا مع مطالب الشعب كذلك استقال محمد كامل عمرو وزير الخارجية وأيدت وزارة الداخلية بيان القوات المسلحة مؤكدة انها تقف علي مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية.
في الوقت نفسه طالب حزب النور السلفي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. ولكن ظهر بيان آخر من جهة تدعي "التحالف الوطني لدعم الشرعية" رفضوا فيه ما جاء في بيان أول مارس وذكروا انها محاولة للانقضاض علي الشرعية.. واصدرت رئاسة الجمهورية بيانا في 2 يوليو جاء فيه ان الرئاسة تري في بيان الجيش بعض العبارات تحمل من الدلالات ما يمكن انه يتسبب في حدوث ارباك للمشهد الوطني وتجاهل البيان تماما موضوع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
انتهاء حكم الإخوان
وفي الساعة التاسعة من مساء يوم 3 يوليو 2013 كانت الأمور كما هي ولم تفكر الرئاسة في ايجاد أي حل.. واتخذت القيادة العامة القرارات اللازمة لحل الأزمات المنتشرة وعدم اتخاذ أي إجراء لانتخابات رئاسية مبكرة وقد تم اعلان كل ذلك علي قوي الشعب المختلفة وكان من بين الحضور شيخ الأزهر والبابا وبعض السياسيين والإعلاميين وغيرهم.. وتم توجيه الدعوة إلي رئيس المحكمة الدستورية لكي يتولي مسئولية الحكم في البلاد لمدة عام حتي يتم الانتهاء من وضع الدستور وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبالفعل اقسم المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية اليمين القانونية كرئيس مؤقت للبلاد.
لا تفكير في الرئاسة
لم يكن الرئيس السيسي يفكر في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية.. وذكر الرئيس في أحد لقاءاته انه لم تراوده حتي في أحلام اليقظة أي تفكير في ان يصبح رئيسا للجمهورية كل ما كان يتمناه ان يصبح ضابطاً طياراً ولهذا فقد دخل الثانوية الجوية سنة 1970 وكانت فكرة الترشيح بعيدة تماما عن فكره ولكن زادت الضغوط عليه من فئات مختلفة من أبناء الشعب والحقيقة انه من توفيق الله ان قبل السيسي رغبة الشعب وقبل ترشيح نفسه للرئاسة ويوم قدم أوراق ترشيحه.. ظهر علي شاشات التليفزيون قائلا انه يودع البدلة العسكرية لأنه قرر ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية.
وكان قد اشترط قبل اعلان الترشيح ان يحصل علي تفويض من الشعب واستجاب الشعب لرغبته وخرجت الجموع في الشوارع والميادين لتأييد ترشيحه وكان ذلك يوم 24 يوليو 2013 وقد حدثت احداث كثيرة منذ يوم 3 يوليو وحتي يوم 24 يوليو والذي هو يوم التفويض وكان هذا اليوم رسالة للعالم كله ان الشعب في مصر له إرادة وقد كان هناك من يريد تصوير ذلك بأنها ليست حكاية مصر ولكنها حكاية عبدالفتاح السيسي.. ولكن بالتأكيد ثبت انها حكاية وطن وإرادة شعب.
كانت الحالة في مصر سيئة.. والاحتياطي في البنك المركزي لا يتجاوز 15 مليار دولار والعلاقات مع معظم الدول اما هشة أو مقطوعة وسبل التعاون كانت مجرد وعود دون تنفيذ وكانت الأمور في مجملها معطلة خاصة بالنسبة للمواد البترولية والطاقة وكانت السيارات تقف بالساعات عند محطات البنزين وبصفة عامة كانت الأحوال في معظمها متعثرة ورغم كل هذه التحديات وافق السيسي علي النزول للانتخابات ولكنه لم يعد الشعب بشيء.. قال ان الأحوال في مصر سيئة والبنية الاساسية ضعيفة والاقتصاد شبه منهار والمصانع متوقفة والتصدير ضعيف للغاية والسياحة غائبة والطرق منعدمة والقاهرة تختنق ولا وقت للحلول المسكنة ولكن الأمر يتطلب حلولا جذرية مهما كانت الأعباء ومهما كانت التضحيات.. كان السيسي يريد ان يصل بالبلاد إلي مستوي البلدان المتقدمة خاصة وان مصر عانت كثيرا عندما أصبحت الحياة صعبة.
أفضل مائة مرة
والواقع الذي أراه أنا شخصيا انه أفضل مائة مرة من السنوات الماضية حتي في ظل ثورة 23 يوليو والذين لم يعاصروا هذه الفترة نقول ان الشوارع كانت كلها مطبات وحفر ومياه راكدة نتيجة انفجار مواسير الصرف أو مواسير المياه التي كانت في حالة انقطاع شبه كامل وكم من الافلام السينمائية التي ظهرت خلال تلك السنوات وقد تندرت علي انقطاع المياه وعدم وصولها إلي الأدوار العليا وحالات الظلام التام في الشوارع وانقطاع الكهرباء بالساعات عن البيوت أما الاتصالات التليفونية فكانت أكثر سوءا لدرجة ان بعض الناس ينتقلون من مكان لآخر لأن الاتصال التليفوني غائب.
المعاناة
ويكفي المعاناة التي كان يعيشها الشعب للحصول علي مواده الغذائية وكيف كانت الطوابير التي كانت ممتدة أمام الجمعيات وكانت تعرف باسم "طوابير الجمعية" كان الحصول علي الدجاج من جمعية بالواسطة وكان الزحام شديدا علي الأفران للحصول علي رغيف العيش.. الغريب ان الناس تقول ان الاسعار في ذلك الوقت كانت رخيصة ولكنني اقول إن دخول الافراد كانت أقل كثيرا ولا تفي للحصول علي هذه السلع التي يصفها البعض بأنها رخيصة يضاف إلي ذلك الأزمة الطاحنة في المساكن والتي حدثت لمجرد دخول الدولة في هذه "المعمعة".
أردت ان اذكر هذه الأمثلة لأبين النعمة التي نحن فيها الآن.. صحيح ان هناك ارتفاعاً في الأسعار نتيجة تعويم الجنيه وضعف قدرته الشرائية مقابل العملات الأخري ولكن كل السلع متواجدة والدخل ارتفع مع ارتفاع الاسعار وعموما فإن الرئيس السيسي وضع خططا وآليات للنهوض بكل المرافق في خطوات جريئة وحاسمة.. ادرك بما لديه من خبرة معلوماتية هائلة.. وطبقا للدراسات التي كانت محفوظة في المكاتب دون ان تري النور.. ان مصر بحاجة إلي هزة عنيفة تخرجها من الظلمات وادرك ايضا ان الشعب يجب ان يكون خلف ظهره.
ولأن علاقاته كانت طيبة مع الأشقاء العرب فقد بادروا بمساندته وتأييده وإزالة العقبات التي قد تقف أمامه لتعطيل مسيرة التقدم التي ينشدها ولعلنا نذكر الموقف الرائع الذي وقفه المرحوم الأمير فيصل وكان وزيرا لخارجية السعودية في باريس يدعم الرئيس السيسي أمام الادارة الفرنسية وحقق نجاحا وتدفقت العلاقات بين الرئيس السيسي والرئيس ساركوزي وتحققت أوجه تعاون كثيرة ومضت العلاقات تتحسن تدريجيا مع المانيا وايطاليا وبريطانيا ومعظم دول أوروبا.. الا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وكان في ذلك الوقت أوباما الذي كان يسيطر عليه بعض التيارات الخارجية خصوصا من جماعة الإخوان ومعه وزيرة الخارجية مسز كلينتون وقد فوجئا بهذا الحشد الشعبي الضخم خلف الرئيس السيسي مما جعلهم يصابون بصدمة عنيفة لأنهم كانوا يخططون لتقسيم مصر بمعاونة الإخوان ويقال ان اوباما صرف الملايين علي الإخوان لتحقيق مآربهم في مصر.
الدعوة للاستثمار في مصر
وبدأت دعوة السيسي تنتشر في بلاد عديدة للاستثمار في مصر.. ولهذا عقد في شرم الشيخ مؤتمرا اقتصاديا حضره اعداد غفيرة من كبار المستثمرين في العالم وايضا عدد كبير من كبار المسئولين ورؤساء دول.. كان الغرض من المؤتمر هو عرض بانوراما كاملة عن مصر وما تحتاجه من مشروعات حقق المؤتمر نجاحا مذهلا.. وعرف العالم الكثير عن مستقبل مصر.
وبصراحة أقول انه ليس مطلوبا ابدا ان يتبع انعقاد المؤتمر مباشرة تنفيذ عدد من المشروعات ولكن المهم ان يضع المستثمرون في اذهانهم الصورة التي شاهدوها ولكي يدرسوا مدي الامكانيات التي لديهم لتنفيذ مشروع ما في مصر.
وقبل هذا المؤتمر وجه السيسي الدعوة للمصريين لكي يدعموا مشروع إنشاء فرع لقناة السويس لخدمة الملاحة الدولية وتدعيم الاقتصاد المصري وزيادة الدخل من عائدات القناة.. وقد ظهر جليا مدي حب المصريين لرئيسهم وبعد ان كان المطلوب فقط نحو ستين مليار جنيه.. أودع المصريون أكثر من 67 مليار جنيه في حساب تنمية قناة السويس.
والواقع يقول انه علي مدي السنوات الطويلة الماضية لم تفكر أي حكومة سابقة في استغلال شواطيء القناة أو المناطق الواردة في عقد تأسيس الشركة عند حفرها والتي كانت مخصصة لمشاريع اقتصادية وتنموية وبالفعل تمت الدراسات وتم إجراء التخطيط وعرض المشروعات علي الدول الصديقة وكبار المستثمرين وتحولت هذه المناطق التي كانت نائمة إلي شعلة نشاط في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية.
كان مشروعا ضخما بالفعل ولم يستغرق العمل فيه إلا المدة التي حددها الرئيس وكانت عاما واحدا وسيذكر التاريخ كم كانت مشروعات تنمية قناة السويس هائلة ومحققة للرخاء والرفاهية للمصريين خصوصا وقد تضمنت هذه المشروعات لأول مرة مزارع اسماك طبيعية لانتاج الاسماك ذات الانواع المتميزة لتصديرها وتغذية السوق المحلية.
كانت مصر غارقة في الديون.. هكذا وجدها الرئيس السيسي عندما تولي المسئولية.. ادرك ان تراكم المديونيات يزيد من الهموم وقرر تكليف الخبراء لدراسة حل المشاكل المترتبة علي هذه الديون وفي هذا صرح الدكتور طارق الملا وزير البترول بأن الرئيس السيسي عندما جاء إلي الحكم اكتشف ان الشريك الأجنبي في قطاع البترول قد توقف عن ضخ أي استثمارات جديدة بسبب زيادة المديونية علي مصر وعدم تسديدها لحقوق هذا الشريك الأجنبي.. وعلي الفور أصدر تعليماته بدراسة هذه المديونيات واسباب عدم السداد وإجراء محادثات مع شركات البترول لتسوية المديونيات.. وحققت هذه المباحثات نجاحا ملموسا وتم ضبط وتنفيذ سداد المديونيات بانتظام وأدي هذا إلي إعادة الثقة وعودة الاستثمارات بشكل قوي.
ومن أحدث ما كتب عن الرئيس السيسي كتب الدكتور مصطفي الفقي رئيس مكتبة الاسكندرية مقالا يقول فيه: لم يكن يتوقع ان يكون بطلا قوميا عام 2013 ولم يكن يحلم ان يكون رئيسا للجمهورية عام 2014 وانخرط في عمله باخلاص حتي ان المشير طنطاوي قال عبارة شهيرة.. انه عندما كان يسأل عن السيسي يجده يعمل واحدة من ثلاث إما في عمله العسكري أو يؤدي الصلاة أو يقوم بتدريبات لياقة بدنية في الصالة الرياضية.
سنوات صعبة
الواقع ان السنوات الأربع الماضية كانت سنوات صعبة مليئة بالعمل الجاد والطموح مع إرادة قوية للانجاز بأسرع وقت.. كثيرا ما قال الرئيس السيسي اننا تأخرنا كثيرا ويلزم ان نسرع الخطي بأقصي ما نستطيع حتي نعوض ما فات من أعمال ضرورية ومشروعات حقيقية ويقول أيضا ان ما تحقق لم يكن ليتحقق لولا عزيمة الشعب المصري ولا يوجد شخص يستطيع القول إنه حقق انجازا لوحده.. الحكاية ليست حكاية حكومة أو قيادة بل حكاية ناس.. ناس شبعت من الجوع وشربت من العطش وناس صبرت حتي عجز الصبر عن الصبر.
وبنفس هادئة واثقة.. شرح الرئيس السيسي ما تحقق من انجازات يمكن لمسها ومشاهدتها علي أرض الواقع.. أي انه ليس مجرد كلام ولكنها مشاريع حقيقية تحققت.. كان أولها قناة السويس الجديدة بهدف زيادة ايراداتها ومشروع حفر قناة شرق ميناء بورسعيد بطول 9.5كم بهدف تطهير ميناء شرق التفريعة ليصبح ميناء عالمياً يستوعب أكبر قدر من السفن العالمية.. وإنشاء أربعة انفاق لربط شرق وغرب القناة.. نفقان شمال وجنوب للسيارات جنوب بورسعيد ونفقان شمال وجنوب للسيارات بشمال الاسماعيلية ومشاريع تطوير ميناء شرق بورسعيد والمنطقة الصناعية واللوجستية والمزارع السمكية.
ومن أهم المشروعات الجاري تنفيذها والتي يحلم بها المصريون إنشاء العاصمة الادارية الجديدة لتصبح مقرا لأجهزة الدولة والمصالح والهيئات والوزارات وكذلك السفارات الأجنبية ويلاحظ ان الجهات الحكومية التي ستنتقل إلي العاصمة الادارية سيتم بيعها كأصل من أصول الدولة والاستفادة بالمبني كمبني إذا كان صالحا من ناحية الوضع أو متانته.
منتجعات الجلالة
وهناك منطقة جبل الجلالة التي ستصبح من أجمل المنتجعات السياحية في العالم ويجري العمل فيها بهمة ونشاط وقد بيعت مساحات كبيرة من الأراضي للمستثمرين العرب والأجانب والمصريين وسيكون بها جامعة الملك سلمان وتطل المنتجعات السياحية علي خليج السويس بالاضافة إلي طريق السخنة الزعفرانة الذي يشق جبل الجلالة.
وعلي البحر المتوسط وقبل مدينة مرسي مطروح أوشك العمل علي الانتهاء من إنشاء مدينة العلمين الجديدة التي ستصبح قلعة سياحية عالمية بما تحتويه من امكانيات تم توفيرها بخلاف الفنادق العملاقة والمنشآت السياحية بالاضافة إلي كورنيش متسع علي ساحل البحر بطول 14 كم وتبلغ مساحة العلمين الجديدة 48 ألف فدان ويمكن ان يستوعب نحو 2 مليون نسمة ومن المشروعات الأخري تطوير العشوائيات وأمامه مشاريع مشتركة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ومنها مشروع حي الأسمرات بالمقطم وتل العقارب بالسيدة زينب وغيط العنب بالاسكندرية كذلك مضاعفة الإنتاج القومي من الكهرباء بتنويع مصادر الطاقة حيث يجري حاليا إنشاء أكبر محطة لتوليد الطاقة من الطاقة الشمسية بقرية البيبان بأسوان وإنشاء محطة الضبعة النووية وهي خطوة مهمة خطاها الرئيس السيسي وقد عجزت الحكومات السابقة عن تنفيذها وقد تم توقيع عقد انشائها مع الجانب الروسي علي أمل ظهور أول انتاج لها بعد 4 سنوات.
الاستثمارات البترولية
ونتيجة للاهتمام بالاستثمارات البترولية فقد تحققت عدة مشاريع من الغاز الطبيعي وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال الحقول المكتشفة وعلي رأسها حقل ظهر شمال الاسكندرية وغرب البحر المتوسط والجيزة والفيوم وشمال دمياط وحقل النورس بشمال الدلتا والهدف هو تحول مصر إلي مركز اقليمي للطاقة بتوقيع اتفاقيات مع الدول المجاورة لاستيراد الغاز وتسييله في مصر وتصديره مرة أخري.
المشروع القومي للطرق
ومن أهم المشروعات التي ركز عليها الرئيس السيسي المشروع القومي للطرق والذي يهدف إلي انشاء 14 طريقا جديدا خلال عام بأطوال تصل إلي 1200 كم مثل محور شبرا بنها ومحور روض الفرج والمشير أحمد اسماعيل ومحور سندوب ومحور الفنجري وغيره.
وكذلك مشروع استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدن والذي يجري تنفيذه علي مراحل ومشروعات الاستزراع السمكي وقد ظهرت باكورة انتاج مزرعة الغليون بكفرالشيخ بالاضافة إلي مشروعات وتنمية الثروة السمكية في مياه السويس وغيرها وكذلك مشروعات تحلية المياه في مطروح والضبعة وجنوب سيناء والعين السخنة وجبل الجلالة.
طفرة غير مسبوقة
الواقع ان ما تحقق حتي الآن هو طفرة غير مسبوقة تم انجازها في أقل من أربع سنوات حيث تم انجاز ما يقرب من 11 ألف مشروع علي أرض مصر بمعدل ثلاثة مشروعات في اليوم وقد بلغت تكلفة هذه المشروعات نحو 2 تريليون جنيه.. مع ان الاصلاح الاقتصادي خطوة تأخرت 40 سنة ولكنه كان إجراء ضرورياً من أجل إنقاذ الدولة.
ومن اهم ما تم انجازه بخلاف كل الانجازات السابقة ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلي 37 مليار دولار مقابل 19 مليار دولار في سنة 2014 وتم خفض ميزان العجز التجاري بمقدار 20 مليار دولار منها اربعة مليارات دولار زيادة في الصادرات للخارج وانخفاض الوارد 16 مليار دولار ونسبة البطالة انخفضت من 13.4% إلي 11.9% كما ان معدلات التضخم انخفضت من 35% إلي 22% خلال الشهر الحالي.
بصراحة من حق الرئيس السيسي ان يفخر بكل ما تم انجازه خلال السنوات الأربع الماضية خصوصا وانه بالاضافة إلي كل هذا كما يري ان كلمة مصر اصبحت مسموعة في كل المحافل ومواقفها اصبحت محل اهتمام وتقدير من الجميع.
هامة مصر ستظل عالية وكرامتها مصانة ورايتها خفاقة وقرارها الوطني حرا مستقلا.. مصر لن تخضع لأحد ولن تستطيع أي دولة الضغط علي مصر من أجل اتخاذ قرارات لا تليق بها ولا بمكانتها وقرارانا الوطني ظل في كل الظروف مستقلاً بفضل المصريين.
المهم ان الرئيس السيسي كرر اعجابه في كثير من المناسبات بالشعب المصري الذي شرفه وكرمه برد فعله علي الإجراءات الاقتصادية.. بصراحة لم اتردد في اتخاذ قرارات الاصلاح الاقتصادي وعدم تأجيله لعهد رئيس جديد حفاظا علي شعبية اكتسبتها في الشارع المصري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.