أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة الاقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس ان مشروع تنمية محور قناة السويس سيحول مصر لمركز تجاري لوجستي عالمي. قال مميش- في كلمة له خلال بداية مراسم تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لعدد من المشروعات القومية بمحافظة الإسماعيلية ومحور تنمية قناة السويس- ان قناة السويس تمثل تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها وقد حفرت بسواعد المصريين ليصنعوا شريانا للحياة ليس لمصر فقط بل للعالم أجمع. أوضح انه شارك في حفر قناة السويس حتي افتتاح للملاحة العالمية عام 1869 حوالي مليون مصري من أصل 4.5 مليون من سكان مصر في ذلك الوقت. مشيرا إلي انه استشهد منهم حوالي 100 ألف من أبناء الشعب المصري. قدم الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة الاقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس عرضا في فيلم تسجيلي يظهر أهمية مشروع قناة السويس الجديدة الذي تم إنجازه في زمن قياسي يقل عن عام واحد والذي أدي لانسياب الحركة عبر الممر الملاحي للقناة والسماح بمرور سفن ذات أحمال كبيرة. لم تكن تستطيع المرور من القناة قبل هذا المشروع ما يترتب علي ذلك من زيادة قياسية في عائدات القناة خلال الشهرين الماضيين. قال مميش: ان القرار بشأن حفر القناة الجديدة مصري والتخطيط والتنفيذ والتمويل مصري مضيفا انه تم ذلك من أجل الاستعداد لتنامي حركة التجارة العالمية حيث انه من المنتظر زيادة معدلات النمو في حركة التجارة العالمية في السنوات القليلة القادمة مما سيزيد من معدل مرور السفن بالقناة. أوضح ان المشروع هدف أيضا إلي الاستعداد للتطور المنتظر في بناء السفن وخاصة العملاقة وزيادة القدرة التنافسية مع القنوات البديلة للمنطقة وبالعالم لتحقيق أكبر نسبة من الازدواجية في قناة السويس مما يساعد في تقليل زمن عبور السفن بالقناة ويقلل من فترات توقف السفن بالمجري الملاحي مما ينعكس بصورة مباشرة علي تكاليف الرحلة البحرية. أشار رئيس هيئة قناة السويس إلي أن هذا المشروع ساهم أيضا في رفع الروح المعنوية لدي الشعب المصري وزيادة درجة الثقة في درة مصر علي تنفيذ المشاريع العملاقة التي تزيد من أمل المصريين في العودة السريعة للريادة بالمنطقة والعالم وتحقق لهم أحلامهم في الاستقرار ونمو الاقتصاد القومي المصري مما يعود بالنفع علي المواطن المصري. أكد الفريق مهاب مميش ان مشروع قناة السويس يعتبر خطوة علي طريق النجاح ودفع عجلة الاقتصاد القومي المصري للأمام والذي سيحول مصر إلي مركز تجاري لوجستي عالمي مشيرا إلي أن طول القناة الجديدة يبلغ نحو 72 كيلو مترا وبعمق 24 مترا وبغاطس حتي 66 قدما. أشار إلي أن كميات الحفر الجاف والذي قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بلغت 250 مليون متر مكعب من الرمال وبلغت كميات التكريك 250 مليون مكعب من الرمال المبللة وكميات الحفر الجاف والتكريك حوالي نصف مليار متر مكعب من الرمال وهي تعادل 100 مرة حجم الهرم الأكبر وتمثل عدد الكراكات العاملة بالمشروع 75% من اجمالي عدد كراكات العالم. نوه مميش إلي أن هذا المشروع يعتبر أضخم مشروع تكريك بالعالم مشيرا إلي أن عدد العاملين بالمشروع وصل إلي 50 ألف عامل واستمر العمل علي مدار الساعة بدون توقف منذ بدء المشروع حتي الانتهاء منه وافتتاح القناة الجديدة لافتا إلي إن مدة تنفيذ المشروع حوالي 354 يوما فقد وهذا يعد إعجازا في مجال انشاء القنوات. حول نظام الملاحة الحالي بقناة السويس. قال مميش: ان هناك ازدواجية الآن في الممر الملاحي وتدخل القوافل من الشمال والجنوب في نفس الوقت ولا توجد سفينة تتعطل أو تتوقف في منطقة انتظار مما سهل مرور السفن بقناة السويس وقام بعمل جذب لمرورها في القناة ورفع عائدات قناة السويس. علاوة علي جاذبية الخطوط الملاحية للمرور في القناة. أكد ان اشارة البدء أعطاها الرئيس عبدالفتاح السيسي وأسفرت عن زيادة عائدات قناة السويس من العملة الصعبة والتي تصب مباشرة في خزينة الدولة المصرية. منوها إلي أن هناك زيادات غير مسبوقة في تاريخ هيئة قناة السويس وبخاصة خلال الشهرين الأخيرين وانه مع نمو التجارة العالمية وتشغيل القناة بالطريقة الجديدة سيزداد العائد من العملة الصعبة بما يدعم الاقتصاد القومي المصري. لفت إلي أن القناة توفر أقصي درجات الأمان الملاحي للسفن العابرة كما ستصل الطاقة الاستيعابية للقناة إلي 97 سفينة في اليوم ونوه بأن إنشاء قناة السويس الجديدة في أقل من عام كان له تأثير ايجابي علي مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. قال مميش ان الأسس والاعتبارات التي بني عليها مشروع التنمية في قناة السويس تتمثل في احتياج مصر الشديد لمشروعات قومية عملاقة واستغلال الامكانيات الحالية عن طريق اقامة العديد من الموانيء بالمشروع وتوفير فرص عمل للشباب من جميع المحافظات. الاستفادة من النمو في حجم التجارة العالمية. اضاف مميش ان المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتمتع بالعديد من المميزات التنافسية من أهمها أن المشروع يقع في قلب العالم وعلي جانبي أهم ممر ملاحي عالمي قناة السويس حيث يمر من خلالها سنويا نحو 10% من حركة التجارة العالمية و20% من حركة الحاويات العالمية وبحمولة تتجاوز المليار طن بضائع سنويا وعدد سفن يتجاوز 18 ألف سفينة. كما تتميز المنطقة الاقتصادية بقوانين مرنة وسرعة في اتخاذ القرار في مكان واحد وحوافز استثمارية مميزة حيث تخضع لقانون المناطق الاقتصادية الخاصة وحوافز قانون الاستثمار الجديد "الفئة أ" وأيضا حوافز ملاحية قد تصل إلي 50% بموانيء المنطقة. أشار إلي أن المنطقة تخدم بنية تحتية متطورة تتمثل في قناة السويس ومجموعة أنفاق وعدد كباري عائمة علاوة علي 6 موانيء ومناطق صناعية متطورة كما سيتم تنفيذ معاهد فنية عالمية وتربط سيناء بالوطن الأم لتسهيل حركة التجارة الدولية والمحلية كما بدأنا في إنشاء مراكز تدريب للعاملين بالمنطقة الاقتصادية مؤكدا ان العمل حاليا 187 مشروعا بالمنطقة الاقتصادية وتعتبر المنطقة الاقتصادية سوقا محليا عملاقا يستوعب 100 مليون نسمة وهناك تعاون بين محور قناة السويس ومشروع نيوم. أضاف رئيس هيئة قناة السويس أن المشروعات المقترحة بالمنطقة مشروع تكرير البترول وصناعة البتروكيماويات وصناعة تجميع السيارات وصناعة الإلكترونيات والأجهزة المنزلية ومراكز توزيع وإعادة توزيع لوجستية وإصلاح وصيانة السفن وتصنيع وصيانة الحاويات وصناعة المنسوجات وتصنيع وتعبئة المواد الغذائية والصناعات الدوائية وصناعة الحديد والصلب وصناعة الجلود وصناعة السياحة وإنشاء موانيء سياحية بالمنطقة وطبقا لمطالب المستثمرين تركنا المجال مفتوحا بإنشاء صناعات أخري بعد دراسة المشروعات ومدي جدواها.