أبدى الخبراء غضبهم ورفضهم لمحاولات جماعة الإخوان بالتشكيك فى قدرات وإمكانيات قناة السويس الجديدة، من خلال إعلامهم المضلل، والذى يعمل على وصف القناة بالتفريعة، وقال خبراء، إن القناة الجديدة، حفر لقناة كاملة مكتملة، تفوق من حيث الإمكانيات والقدرات، جميع القنوات والممرات الملاحية الموجودة فى العالم، حيث إن قناة السويس هى أطول الممرات المائية الآمنة. وأوضح خبراء، أن قناة السويس الجديدة ستستوعب جميع أنواع السفن بحمولاتها المختلفة، بما فيها سفن الحاويات العملاقة، وهى ذات مستوى غاطس مائى كبير، وأن قناة مثل "بنما" بعد التطوير الذى سيتم افتتاحه فى منتصف 2016 سيكون أقصى سفن تعبر بها هى ذات الحمولة 12 ألف حاوية، إضافة إلى أنها تعمل بالأهوسة للتحكم فى منسوب الماء، بينما القناة الجديدة، تستوعب جميع أنواع السفن وأيضًا السفن ذات حمولة ال18 ألف حاوية. وتابع الخبراء، قناة السويس الجديدة أعطت ميزة تنافسية للقناة القديمة، لتمكنها من منافسة الطرق المنافسة والبديلة، إضافة إلى أنها جزء لا يتجزأ من المشروع الكبير لتطوير محور قناة السويس، وإذا تم تنفيذ مشروعات التنمية المطلوبة فى القناة سوف يزيد الدخل القومى لمصر من 5 مليارات دولار، وهى قيمة رسوم العبور فى القناة إلى 11 مليار دولار اعتمادا على التنمية الشاملة للمنطقة. من جانبه، قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إن بناء القناة الجديدة سيساهم فى مضاعفة حجم الممر المائى الضخم، مما أتاح تقليص فترة انتظار السفن وعبور ما يصل إلى 50 سفينة يوميا بالاتجاهين، كما تسمح القناة الإضافية بمضاعفة حركة المرور اليومية للسفن، حيث من المتوقع أن تعبر القناة نحو 97 سفينة يوميا بحلول عام 2023، علما بأنها كانت تشهد قبل تنفيذ هذا المشروع مرور نحو 49 سفينة فقط يوميا. ولفت إلى أنه وصل حجم أعمال الحفر على الناشف فى مشروع قناة السويس الجديدة إلى 250 مليون متر مكعب بتكلفة تقديرية قدرها 550 مليون دولار أمريكى، بسواعد أكثر من 43 ألف عامل، وإجمالى عدد 80 شركة مقاولات، إضافة إلى 6 شركات تكريك، ومجموعة الجرافات التابعة ل"هيئة قناة السويس"، وتوظيف طاقة إجمالية تبلغ 4300 معدة هندسية. وبلغ إجمالى كميات أعمال التكريك 242 مليون متر مكعب من الرمال بتكلفة تقديرية 2.1 مليار دولار أمريكى، وتضمنت المرحلة الأولى من إنجاز المشروع تعميق وتوسيع 37 كيلومترا من المجارى الجانبية الغربية بعمق 24 مترا، فيما بدأ حفر المجرى الملاحى الجديد بطول 35 كيلو مترا وعمق 24 مترا وعرض 317 مترا. من جانبه، قال الدكتور أحمد سلطان مستشار وزير النقل لشئون النقل البحرى، والخبير الملاحى، إن الممر الملاحى الجديد هو قناة كاملة تفوق إمكانياتها أكبر القنوات الموجودة فى العالم، ولا يوجد مقارنة بينها وبين أخرى، حيث تتمتع بقدرات هائلة من حيث قدرتها على استيعاب سفن الحاويات العملاقة، وأيضًا زمن العبور الذى يعد الأقل بالنسبة لنظيرتها، إضافة إلى أن المسطح المائى بها متساوى، مما يسهل سير السفينة، وضمان سلامتها. وأضاف مستشار وزير النقل الأسبق، أن الحفر الذى تم فى القناة الجديدة يتعدى بمراحل الذى تم فى القناة القديمة، فى بداية حفرها، وحتى تشغيلها، إضافة إلى أن ال72 التى تم حفرهم وتعميقهم، يجعلها أكبر من قنوات أخرى موجود فى مختلف دول العالم. وتابع، الخبير الملاحى، إن قناة السويس الجديدة، ستساهم بشكل كبير فى مواجهة الطرق المنافسة واستيعاب زيادة حركة النقل البحرى المارة عبرها، لتقديم خدمات مميزة للتجارة العالمية وتقليل اقتصاديات الرحلات البحرية بتخفيض ساعات الانتظار، ولكن علينا سرعة تنفيذ مشروع محور التنمية المتمثل فى منطقتى شرق بورسعيد، والعين السخنة، لأن التأخير أفقدنا الكثير من حجم بضائع العالم، التى استقرت على موانئ أخرى. وتوقع أن يساهم مشروع قناة السويس الجديدة، فى ازدهار الاقتصاد المصرى عبر مضاعفة حجم الدخل التجارى للدولة، كما ستغدو منطقة قناة السويس تدريجيا جزءا لا يتجزأ من مشهد اقتصادى متطور يدعم مختلف القطاعات القائمة على الكفاءات، وتوفير مليون فرصة عمل، إضافية لأبناء الشعب المصرى، حيث تسعى قناة السويس الجديدة إلى مضاعفة عائداتها السنوية من 5.3 مليار إلى 13.3 مليار دولار أمريكى بحلول عام 2023. وفى نفس السياق، قال المهندس وائل قدورة، عضو مجلس إدارة قناة السويس الأسبق، أنه بغض النظر عن ما يتداوله بعض المشككين، سواء كانت تفريعة أو قناة فالهدف الأول منها هو زيادة الطاقة الاستيعابية لقناة السويس، وتقليل زمن عبور السفن لدعم قدرتها على المنافسة، لافتًا إنها قناة تتمتع مميزات لا تتمتع بها غيرها كونها بها كل الإمكانيات والقدرات التى تمكنها من ذلك.