أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة الاقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس أن مشروع قناة السويس يعتبر خطوة على طريق النجاح ودفع عجلة الاقتصاد القومي المصري للأمام والذى سيحول مصر إلى مركز تجاري لوجيستى عالمي. وحول أهمية مشروع قناة السويس الجديدة، أوضح مميش - في كلمته خلال مراسم الجولة التفقدية للرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لعدد من المشروعات القومية بمحافظة الإسماعيلية ومحور تنمية قناة السويس - أن طول القناة الجديدة يبلغ نحو 72 كيلو مترا، وبعمق 24 مترا وبغاطس حتى 66 قدما. وأشار إلى أن كميات الحفر الجاف والذى قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بلغت 250 مليون متر مكعب من الرمال، وبلغت كميات التكريك 250 مليون مكعب من الرمال المبللة، وكميات الحفر الجاف والتكريك حوالي نصف مليار متر مكعب من الرمال وهي تعادل 100 مرة حجم الهرم الأكبر، وتمثل عدد الكراكات العاملة بالمشروع 75% من إجمالي عدد كراكات العالم . ونوه مميش بأن هذا المشروع يعتبر أضخم مشروع تكريك بالعالم، مشيرا إلى أن عدد العاملين بالمشروع وصل إلى 50 ألف عامل، واستمر العمل على مدار الساعة بدون توقف منذ بدء المشروع حتى الانتهاء منه وافتتاح القناة الجديدة، لافتا إلى أن مدة تنفيذ المشروع حوالي 354 يوما فقط ،وهذا يعد إعجازا في مجال إنشاء القنوات. وحول نظام الملاحة الحالي بقناة السويس، قال مميش إن هناك ازدواجية الآن فى الممر الملاحى، وتدخل القوافل من الشمال والجنوب في نفس الوقت ولا توجد سفينة تتعطل أو تتوقف في منطقة انتظار، مما سهل مرور السفن بقناة السويس، وقام بعمل جذب لمرورها في القناة ورفع عائدات قناة السويس، علاوة على جاذبية الخطوط الملاحية للمرور في القناة. وأكد على أن إشارة البدء أعطاها الرئيس عبد الفتاح السيسي وأسفرت عن زيادة عائدات قناة السويس من العملة الصعبة والتى تصب مباشرة في خزينة الدولة المصرية، منوها بأن هناك زيادات غير مسبوقة في تاريخ هيئة قناة السويس وبخاصة خلال الشهرين الأخيرين، وأنه مع نمو التجارة العالمية وتشغيل القناة بالطريقة الجديدة سيزداد العائد من العملة الصعبة بما يدعم الاقتصاد القومي المصري. ولفت إلى أن القناة توفر أقصى درجات الأمان الملاحي للسفن العابرة، كما ستصل الطاقة الاستيعابية للقناة إلى 97 سفينة فى اليوم، ونوه بان إنشاء قناة السويس الجديدة في أقل من عام كان له تأثير إيجابي على مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. وبشأن مشروع التنمية في منطقة قناة السويس، قال مميش إن الأسس والاعتبارات التى بنى عليها المشروع تتمثل فى احتياج مصر الشديد لمشروعات قومية عملاقة، واستغلال الإمكانيات الحالية عن طريق إقامة العديد من الموانئ بالمشروع، وتوفير فرص عمل للشباب من جميع المحافظات، الاستفادة من النمو في حجم التجارة العالمية. وأضاف مميش أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتمتع بالعديد من المميزات التنافسية من أهمها أن المشروع يقع في قلب العالم وعلى جانبي أهم ممر ملاحي عالمي "قناة السويس" حيث يمر من خلالها سنويا نحو 10% من حركة التجارة العالمية و20% من حركة الحاويات العالمية، وبحمولة تتجاوز المليار طن بضائع سنويا وعدد سفن يتجاوز 18 ألف سفينة.