فقد المصري أول نقطتين علي ملعبه ووسط جماهيره الغفيرة التي ملأت كل المدرجات وشجعت الفريق بحرارة وحماس شديدين إلا ان لاعبيه فشلوا في تحقيق الفوز واكتفوا بالتعادل مع فريق طلائع الجيش بهدف وحيد لكل منهما. جاءت المباراة متوسطة المستوي فنيا. ضعيفة في شوطها الأول حماسية سريعة في الثاني. تقدم الطلائع بهدف بعد ثلاث دقائق من الشوط الثاني أحرزه صلاح أمين من تمريرة بينية من بابا أركو الذي استطاع استدراج مدافعي المصري للخطأ ومرر الكرة إلي صلاح أمين القادم من الخلف ليودعها المرمي.. حاول الشناوي إبعادها لكنها تخطت المرمي. تعادل المصري في الدقيقة 22 من نفس الشوط بعد ضغط مكثف من كرة ركنية لعبها أيمن سعيد وصلت إلي جوار القائم الأيمن ليودعها عبدالله سيسيه داخل المرمي محرزا هدف الإنقاذ لفريقه.. تسبب الحكم الدولي فهيم عمر في إثارة الجماهير بقراراته العكسية وعدم احتساب ضربة جزاء في الشوط الثاني ومحاولته الدائمة لإيقاف اللعب لمجرد رؤيته لأشعة الليزر رغم التزام الجماهير وعدم إلقائها للشماريخ أو الصواريخ وكان قد بدأ المباراة متأخرا عشر دقائق والشوط الثاني 17 دقيقة كاملة بسبب تأخر فريق الطلائع في دخول الملعب ولم يحرك ساكنا. شهد المباراة جمهور كبير يتقدمه اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد وكامل أبوعلي رئيس المصري وأعضاء مجلس الإدارة وكان النظام الجديد للدخول الأمني خارج وداخل الاستاد نموذجيا حيث ترك رجال المرور سيارات المارة بجوار الاستاد حتي لا تتأثر حركة المرور بالشوارع المحيطة به. وكان غريبا ان يهتز دفاع المصري أمام الهجمات الفردية لهما ولم يشكل عبدالله سيسيه رأس الحربة الوحيد في المصري أي خطورة في الشوط الأول بعد الرقابة التي فرضت عليه. في الشوط الثاني كانت الإثارة والأهداف وتغيرت فيه خطط اللعب أكثر من مرة من جانب طلعت يوسف وفاروق جعفر واضطرا إلي إجراء تغييرات في اللاعبين والأداء للمحافظة علي التعادل والحصول علي نقطة. لعب المصري بطريقة 4/4/2 في بداية المباراة وحرس مرماه المتألق أحمد الشناوي وأمامه الرباعي أحمد فوزي وسعدالدين سمير والياسو وعبدالعزيز توفيق وكان غريبا اهتزاز ثنائي الوسط المدافع سمير والياسو أمام بابا أركو وصلاح أمين ومن ورائهما عامر صبري.. وبذل عبدالعزيز توفيق جهدا كبيرا في الظهير الأيسر لكنه افتقد إلي التفاهم مع عصام عبدالعاطي لاعب الوسط وعبدالحكيم الأمر الذي أثر علي أدائه كما لم ينجح في استغلال سرعته أو تسديداته القوية حتي أصيب وخرج ولعب بدلا منه حسام حسن الأمر الذي اضطر معه طلعت يوسف إلي تعديل أداء خط الظهر بينما اختفي أحمد فوزي الظهير الأيمن بعد ان نجح فاروق جعفر من تحييده وفرض رقابة أدت إلي إيقاف اندفاعه. وفي الشوط الثاني أجري طلعت يوسف تغيرين لإعادة تنشيط الفريق خاصة بعد تقدم الطلائع بهدف حيث أشرك حسام حسن في الوسط وتلاه عبدالسلام نجاح بدلا من حكيم المرهق والبعيد عن مستواه المعروف حيث افتقدت الجماهير تحركاته ومراوغاته وتسديداته وتحسن الأداء وضغط المصري بكل خطوطه حتي تمكن من التعادل وواصل اندفاعه الهجومي الذي كاد يكلفه هدفا آخر إلا ان مهاجميه فشلوا في إضافة أهداف أخري ليخرج الفريقان متعادلين. حكم المباراة فهيم عمر الحكم الدولي وعاونه محمد الورداني ومحمد السيد والحكم الرابع محمد الحنفي.