الخرطوم "وكالات الانباء" رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان العرض الذي قدمته الحكومة الأمريكية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتخفيف العقوبات المفروضة عليه بصيغته الحالية. وقال إبراهيم غندور أمين الدائرة السياسية للحزب إن ¢أي جهود تحاول أن تصب الزيت علي النار من خلال أخذ حقوق مشروعة لبعض سكان المناطق أو محاولة العمل علي انفصال الجنوب أو تبعية اأبيي دون وجه حق نحن لا نقف معها¢. وأكد غندور ان السودان يقبل اي عرض يعطي مواطني السودان حقهم القانوني والدستوري بالمشاركة في استفتاء ابيي أو استفتاء الجنوب , مضيفا أن السودان سيستمر في تنفيذ اتفاقية السلام كما وضعت . وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية قد قالت أمام مجلس الأمن الدولي ان واشنطن سترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وستخفف العقوبات المفروضة عليه إذا تم حل مسألة ابيي واحترام ارادة جنوب السودان. وقال وزير الدولة للخارجية السوداني كمال حسن علي ¢نحن نريد من المجتمع الدولي ومجلس الامن والولايات المتحدة والدول المعنية بمسيرة السلام في السودان أن تفي بالتزاماتها التي قطعتها علي نفسها عندما شاركت في مؤتمر اوسلو بعد توقيع اتفاقية السلام خاصة وان هذه الدول التزمت بالتزامات كبيرة ولم تف بها¢. وأضاف ¢السودان لا يريد حوافز بل يريد الوفاء بهذه الالتزامات مما يمكن الحكومة من توفير الخدمات للمواطنين لكي يستمر السلام ويتم دعم السلام علي الارض¢. وحول تصريحات وزير الخارجية البريطاني بأن السودان مقبل علي مرحلة حرجة قال وزير الدولة بالخارجية ¢حقيقة واحدة من الاشكاليات الأساسية وهي أن بعض الدول تريد الاستفتاء أن يقود للانفصال وهذه هي الخطورة ولا يريدون الاستفتاء لكي تظهر من خلاله الرغبة الاساسية لأهل جنوب السودان في الوحدة او الانفصال ويتحدثون عن الاستفتاء باعتباره الانفصال¢. وأوضح أن الاستفتاء الآن اصبح رغبة غربية ورغبة لبعض النخب الجنوبية اكثر من جماهير الشعب ¢والاتفاقية الآن حققت للشعب السلام ويعيش بامان شماله وجنوبه¢, مضيفا ¢نحن مطمئنون تماما أن الاستفتاء اذا قام بصورة نزيهة وحرة وشفافة سيصوت اهل الجنوب للوحدة , مكررا قوله ¢ولكن الآن الاستفتاء اصبح رغبة غربية وهدفا لبعض النخب الجنوبية¢.