أغلي وأغرب ثلاث نقاط حصل عليها نادي الطلائع من إنبي الذي قدم مباراة سيئة رغم الاستحواذ علي المباراة خلال شوطيها ويبدو أن الفوز علي الأهلي والزمالك أو حتي التعادل معهما لعنة تصيب الفرق في المباراة التالية للفريق الذي يفوز أو يتعادل مع أحد القطبين فقد فاز الطلائع علي الفريق البترولي في الدقيقة الثانية من الدقائق الاربع التي اضافها الحكم الدولي محمد فاروق بعد انتهاء الوقت الاصلي في اللقاء الذي جري بينهما باستاد الدفاع الجوي ضمن منافسات الجولة 22 لدوري الممتاز. الهدف جاء من تسديدة صاروخية رائعة من خارج المنطقة من جهة يسار الملعب في الدقيقة 92 والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة بقدم مؤمن إبراهيم الذي حل بديلاً في الشوط الثاني والهدف جاء بطبيعة الحال نتيجة استهتار لاعبي إنبي الذين تركوا مؤمن يوسف لنفسه مساحة التسديد ويسدد بقوة في الزاوية البعيدة للحارس المتألق عماد السيد الذي لا يسأل عن الهدف بأي حال من الاحوال. النقاط الثلاث التي حصل علهيا الطلائع ليصبح رصيده 29 نقطة جعلت حلمي طولان المدير الفني للطلائع يتنفس الصعداء حيث شوهد يخرج من الملعب وهو يزفر زفيراً حاراً من صدره وكأنه قد انقذ من السقوط في هاوية. علي النقيض كان طارق عبدالله المدير الفني لإنبي رغم حزنه هادئاً تماماً وهو ما يؤكد ان فريقه كان مستحوذاً علي مجريات المباراة لكن اللاعبين كانوا مستهترين جداً ولم يحافظوا علي التعادل ولم يستغلوا الفرص التي لاحت وقد حذرتهم من الكرات الثابتة والتسديدات البعيدة لاني أعرف ان هذا هو السلاح الاهم للطلائع في المباريات. وقال لا أنكر أنها هزيمة قاسية جاءت في الوقت الميت الذي يصعب التعويض خلاله. المباراة في مجملها ضعيفة المستؤي مملة في معظم فتراتها خاصة الشوط الأول الذي خلا تماماً من أي لمحة جمالية باستثناء تسديدة عرفة السيد التي تصدي لها محمد بسام الذي أنقذ فريقه من هدف مبكر في الدقائق الخمس العشرة الأولي من المباراة. كانت ال 45 الأولي من المباراة عبارة عن لعب تقليدي لا جمل تكتيكية ولا انفرادات ولا فرص ضائعة رغم ان إنبي كان لديه الحافز للصعود إلي المربع الذهبي مع سموحة. في نفس الوقت كان التنظيم الدفاعي لطلائع الجيش أفضل من إنبي لكنه لعب بطريقة كلاسيكية عفا عليها الزمن. عاب إنبي التحضير البطئ والثقة الزائدة بتأثير مباراة الزمالك السابقة مما ساعد الطلائع علي تنظيم دفاعه واان شكلت الكرات العرضية لإنبي خطورة مستمرة علي الطلائع. في الدقيقة 15 ينقذ محمد بسام كرة من عرفة السيد باطراف اصابعه من تسديدة قوية وصلته من تمريرة متقنة من إبراهيم يحيي كابتن إنبي. باستثناء هذه التسديدة القوية والصدة الرئعة لبسام جاء الشوط فقيراً ضعيفاً لا روح ولا ارتداد ولا هجمات منظمة وكأن الفريقين خارج نطاق الخدمة. شكلت الكثرة العددية في وسط الملعب من لاعبي الفريقين تأميناً للمرميين ولكن الشوط الثاني كان أفضل نسبياً والحركة أسرع والنشاط أكبر في الدقيقة 50 يلعب علي الفيل رأسية تضرب في العرضة وتضيع فرصة مهمة للطلائع. في الدقيقة 57 يخرج الناشئ خالد البسيوني من إنبي وينزل سمير فكري ويخرج من الطلائع صلاح أمين وينزل إسلام جمال ليتحول إبراهيما نضاي إلي مهاجم صريح وفي الدقيقة 70 يدخل حسين رجب مكان عرفة السيد في إنبي وفي الدقيقة 74 يخرج محمد رزق وينزل لاعب يسمي عموري. وفي الدقيقة 80 ينزل عمرو الحلواني مكان أحمد عبدالعزيز في محاولة من المديرين الفنيين للفريقين لتنشيط الهجوم ويظل إنبي مستحوذاً دوم خطورة في الوقت الذي بدأ الطلائع مبادل الفريق البترولي الهجمات ووصل إلي منطقة جزاء إنبي إلي ان انتهي الوقت الاصلي بالتعادل صفر/صفر. احتسب الحكم ممد فاروق 4 دقائق وقتاً بدل من الضائع وفي الدقيقة الثانية يحتسب الحكم ضربة ركنية للطلائع لعبها انضاي إلي الخارج نحو مؤمن إبراهيم الخالي من الرقابة تماماً فعدلها وضبطها وسدد من 30 ياردة في الزاوية البعيدة وساعده الهواء علي اتجاهها إلي أقصي الزاوية مسجلاً هدفاً رائعاً حصل الطلائع بموجبه علي أغلي ثلاث نقاط.