أضاع محمد أبو جبل حارس إنبي حامل كأس مصر فوز فريقه وهو متقدم بثلاثة أهداف لهدفين قبل دقيقة من النهاية حيث ارتكب خطأ لا يغتفر عندما خرج من مرماه لمسافة 40 ياردة ويلعب ضربة حرة لصالح إنبي في الوقت الذي أعاد رامي صبري الكرة اليه فخطفها لاعب الجونة البديل حسن علي ولعبها مباشرة في المرمي الخالي مسجلاً هدف التعادل وسط ذهول مختار مختار المدير الفني لإنبي ورئيس وأعضاء مجلس ادارة النادي والشركة لضياع نقاط الفوز الثلاث والاكتفاء بنقطة التعادل بعد أقل من 5 أيام من الفوز بالكأس. ويحمل الجميع مسئولية ضياع الفوز علي حارس مرمي منتخب الشباب محمد أبو جبل ويعلق مختار مختار النتيجة بقلة خبرة اللاعب وارادة القدر علي ذلك بالاضافة الي الوقوع في أخطاء ساذجة وطرد محمد ناصف. أما أمين عرابي المدرب العام للجونة فقال كان لدينا اصرار للخروج بأفضل نتيجة ودفعنا بثلاثة مهاجمين وحققنا ما تمنيناه. حضر المباراة جهاز منتخب مصر وجلس بالمقصورة بينما جلس الكابتن أنور سلامة في المدرجات تنفيذاً لعقوبة الايقاف مباراتين. المباراة في مجملها متوسطة المستوي ودفع إنبي ثمن الثقة المفرطة للفوز بالكأس وبتقدمه بثلاثة أهداف لهدف واحد بعدما كان متأخراً بهدف لينقلب الوضع في الوقت الضائع ويتعادل بثلاثة أهداف ويحقق الجونة المكافح العودة بنقطة بدلاً من الهزيمة الثقيلة. بداية هجومية في الشوط الأول من إنبي الذي ضاعت من مهاجميه فرصة احراز هدف مبكر حيث لم يستثمر أحمد عبد الظاهر وأبو العلا الفرصة لترتد الهجمة الي فريق الجونة الذي حاصر فريق إنبي وشدد من ضغطه وضاعت فرصتان متتاليتان من عرفة السيد وصامويل أوكران. وفجأة يلعب أحمد عادل كرة عرضية اندفع بوبا من الخلف ووضع الكرة في الشباك محرزاً الهدف الأول في اللقاء بعد 20 دقيقة ليتقدم الجونة بهدف لم يكن علي البال والخاطر لينزل الهدف كالصاعقة علي الفريق البترولي. بدأ الجو يتكهرب ويخرج لاعبو إنبي عن التركيز ويطالبون بضربة جزاء بعد عرقلة أحمد عبد الظاهر داخل منطقة الجزاء إلا أن محمود عاشور حكم اللقاء أشار باستمرار اللعب بعدها بدأت تظهر بعض الرعونة والخشونة من لاعبي إنبي الذي تضيع منه فرصة التعديل بعدما انفرد أبو العلا بعبد المنصف إلا أنه سددها ضعيفة مضيعاً هدفاً أكيداً. في الدقيقة 33 لعب أحمد صبحي لعادل مصطفي الذي لعبها في المنطقة السحرية في الست ياردات ليلعبها أحمد عبد الظاهر مباشرة في مرمي محمد عبد المنصف مسجلاً هدف التعادل لإنبي. بعد التعادل عاد الجونة لهجومة بعد انكماش تسبب في التعادل إلا أن الكرة ترتد لعادل مصطفي الذي تقدم بمفرده من ناحية اليمين وخرج عبد المنصف لملاقاته فلعبها في سقف الشباك في الزاوية البعيدة مسجلاً هدف التقدم لإنبي بعد 35 دقيقة ليتحول الوضع من تأخر الي تعادل وفوز بسبب موهبة عادل مصطفي دينامو الفريق الذي ساهم في الهدفين. بدأ الجونة الشوط الثاني مهاجماً لكن لم يستمر سوي دقيقة.. ففي الدقيقة الرابعة يتقدم نجم منتخب الشباب أحمد صبحي من ناحية اليمين ودخل منطقة الجزاء لينفرد بعبد المنصف الذي خرج لملاقاته في الوقت الذي سدد صبحي الكرة في الشباك في الزاولة البعيدة لتسكن مرمي عبد المنصف محرزاً الهدف الثالث لإنبي. حاول فريق الجونة العودة للمباراة بعد الضغط علي إنبي بفضل لاعبي الوسط الأمر الذي أدي لاستحواذ الفريق علي مجريات اللعب لفترة سجلوا خلالها هدفاً لكن تسببت راية المساعد في الغائه بداعي التسلل. انتقل زمام اللقاء لإنبي بفضل نشاط وسط الملعب وتحركات أبو العلا وصالح جمعة.. إلا أن ذلك لم يستمر طويلاً وتصبح الكرة في حيرة بين الفريقين وترتد قنبلة عاشور الأدهم من الحائط البشري ويتبادل الفريقان الهجمات تارة لإنبي وأخري للجونة إلا أن اللعب ينحصر وسط الملعب ولا تكتمل الفرص ويحكم كل فريق دفاعاته ولا يستثمر أحمد عبد الظاهر انفراده بعبد المنصف الذي تصدي للكرة لتعود وينقذها ويخرجها ضربة ركنية ويفسد عبد الظاهر كرة بموقف تسلل. أصبح اللقاء مفتوحاً بين الفريقين إلا ان رغبة الجونة في التعادل جعله هو الأكثر هجوماً في الوقت الذي وضح اطمئنان إنبي للنتيجة واعتماده علي الكرات المرتدة التي شكلت خطورة كثيرة. وتصل الكرة فجأة لبوبا علي حافة منطقة الجزاء الذي سدد في شباك أبوجبل مسجلاً الهدف الثاني للجونة بعد 39 دقيقة. ويلتقط أبو جبل تسديدة محمد شعبان ويحصل محمد ناصف لاعب إنبي علي الكارت الأحمر بعد عنفه مع بوبا داخل منطقة الجزاء ووبخ مختار اللاعب لطرده نظراً لقرب انتهاء اللقاء. ويضغط الجونة في الدقائق الخمس الوقت بدلاً من الضائع في محاولة لتحقيق التعادل وتضيع من إسلام عوض فرصة الهدف الرابع حيث سدد أعلي العارضة. ومن خطأ فادح لأبو جبل الذي خرج لوسط ملعبه وسط دهشة الجهاز الفني يلعب حسن علي البديل الكرة من 40 ياردة في المرمي الخالي مسجلاً هدف التعادل وسط ذهول مختار ومسئولي إنبي بعد ضياع نقاط الفوز قبل دقيقة من نهاية المباراة من الوقت الضائع الذي بلغ 5 دقائق ليخرج الجميع يضربون كفاً بكف علي تلك النهاية الدراماتيكية.