كتب:علي بركة تأهل فريق نادي انبي للمباراة النهائية في مسابقة كأس مصر اثر فوزه مساء أمس علي فريق نادي المقاولون العرب بركلات الجزاء الترجيحية في اللقاء الذي جمع بينهما باستاد بتروسبورت في الدور قبل النهائي للمسابقة. , بعد أن كان الوقت الأصلي قد انتهي بالتعادل الإيجابي1/1, وأنتهي الوقت الاضافي بالتعادل2/2, قبل أن يحتكم الفريقان إلي ركلات الجزاء التي تسفر عن احراز كل فريق ثلاثة أهداف خلال الركلات الخمس الأولي لكل فريق, لكنهما أستمرا في التسديد حتي حسمها فريق انبي لصالحه10/.9 تقدم عادل مصطفي لانبي في الدقيقة26, وتعادل محمد النيني للمقاولون العرب في الدقيقة38 من نفس الشوط. وفي الشوط الثالث سجل عادل مصطفي هدف فريقه الثاني في الدقيقة11, وتعادل زميله أسامة رجب للمقاولون في مرماه في الدقيقة السابعة من بداية الشوط الرابع. جاءت المباراة مفتوحة من الجانبين, ومثيرة في كل فتراتها الاصلي والاضافي وركلات الترجيح.. وظلت النتيجة معلقة حتي اللحظة الأخيرة, واستحق لاعبو الفريقين وجهازهم الفني كل التهنئة والاحترام علي الأداء الرائع الذي قدموه فلم يقصر أحدا.. وكان الجميع علي مستوي المسئولية.. وكانت المباراة بحق درسا في الاصرار والكفاح وصورة مشرفة للكرة المصرية. بدأ الشوط الأول بهجوم ضاغط من انبي, بغية التهديف المبكر وذلك من خلال اللعب بثلاثة مهاجمين هم أحمد رءوف وأحمد عبدالظاهر وعادل مصطفي, في الوقت الذي سعي فيه فريق المقاولون العرب إلي امتلاك منطقة وسط الملعب بقيادة نجومه محمد صلاح ومحمد النيني وعلاء كمال, وتبادل الفريقان السيطرة.. وسجل انبي هدفه الأول, وكاد( يغطي) هذا الهدف بآخر بفضل المساندة الهجومية السريعة التي كانت أبرز مايميز فريق انبي في الشوط الأول. وعجز هجوم المقاولون عن الوصول للمرمي البترولي.. فكان التسديد القوي المتقن بعيد المدي هو الحل, وقد عاد المقاولون للمباراة بقذيفة محمد النيني التي سكنت مرمي أبو جبل حارس انبي دون أن يستطيع أن يفعل لها شيئا. والطريف أن النيني الذي أتقن التسديد البعيد المدي هو نفسه الذي أطاح بركلة ترجيح خارج المرمي. ويمكن القول أن الشوط الأول جاء سجالا في مجمله, وممتعا من الطرفين نتيجة لامتلاك كل فريق لعدد لا بأس به من لاعبي الكرة ذوي المهارات الفنية العالية. الإثارة مستمرة وينشط الفريقان في الشوط الثاني بعد أن صارت المباراة مفتوحة بينهما, وقد أجري مدرب كل فريق التغييرات التي تحدد رؤيته للموقف, وكانت أبرز هذه التغييرات مشاركة اللاعب الأفريقي( ديفونيه) بديلا لأحمد رءوف.. وهو ما يعني أن مختار مختار يري الحاجة الملحة لمهاجم يجيد ضربات الرأس كحل من الحلول التي يمكن أن تحسم الموقف بعدما تبين له أن مرور الوقت ليس في صالحه كما هو متوقع نظرا لصغر سن لاعبي المقاولون الذين بدأ العنصر البدني يرجح كفتهم شيئا فشيئا.. ويتزايد الضغط البترولي بنزول حسين علي وصالح جمعه.. بينما يتماسك الشباب في الجانب الآخرو وكأنهم يشدون خصمهم( فريق انبي) إلي الوقت الاضافي. وينجح لاعبو المقاولون العرب في استدراج خصمهم إلي ما خطط مدربهم محمد رضوان إليه. ويعلن فهيم عمر حكم الساحة الموفق جدا نهاية الوقت الأصلي.. واللجوء إلي الوقت الاضافي وقد أتت الرياح بما لاتشتهي سفينة مختار مختار المدير الفني لانبي. ويبدأ الشوط الثالث بهجمة ضالة لإنبي يصنع منها ديفونيه انفرادا كاد يحرز منها أغلي هدف له في مصر, لكن الكرة القوية مرت بجوار القائم الأيمن للعقباوي مباشرة. ويبدو أن ثقة لاعبي المقاولون في أنفسهم وفي أنهم الأعلي بدنيا, وفي قدرتهم علي حسم المباراة لمصلحتهم.. أعطت لاعبي إنبي الجرأة علي استمرار الضغط, والرغبة في التفوق الذي تحقق برأسية من عادل مصطفي في الدقيقة(11) إثر تمريرة عرضية متقنة من زميله محمد ناصر أحد أهم لاعبي مصر في الوقت الراهن. ويدفع رضوان بورقة الإنقاذ الأخيرة ممثلة في مهاجمه علي عفيفي الذي حل بديلا لموسي كبيرو قبل النهاية مباشرة. وتنطلق أحداث الشوط الرابع.. ويضغط المقاولون بكل صفوفه علي اعتبار أن الهزيمة بهدف في مباريات الكأس تتساوي مع الهزيمة بعشرة أهداف.. وهو ما يجعل لهجمات إنبي المرتدة قوة وخطورة.. وكاد عادل مصطفي يسجل هدف ثالثا وكأنها نسخة كربونية من هدفه الأول. وينطلق محمد صلاح( الأعسر) من الناحية اليمني, ويمرر الكرة قوية بيمناه تجد رأس مدافع إنبي أسامة رجب أحد نجوم اللقاء الذي يسكن الكرة في مرماه معلنا عودة الروح لفريق المقاولون. ويقود علي عفيفي أكثر من هجمة مرتدة علي مرمي إنبي, وقد كان عنصر إزعاج دائما مع زميليه البديلين فخر الدين محمد وإبراهيم الحملاوي بما يشير إلي أن تغييرات محمد رضوان كلها كانت موفقة ودلت علي إجادته قراءة الملعب جيدا. وتنطلق صافرة النهاية, معلنة الاحتكام إلي ركلات الترجييح, وقد سلم كل مدرب أمره إلي الله وأنهي مهمته بصورة مشرفة للتدريب المصري. تصدي للتسجيل عشرة لاعبين بكل فريق.. فقد أخفق في إنبي كل من أسامة رجب وحسين علي, ونجح في التسجيل كل من رامي صبري وأحمد عبدالظاهر ومحمد ناصر وصالح جمعة وعمرو فهيم وعادل مصطفي وديفونيه ونادر العشري. في حين أخفق من المقاولون العرب كل من محمد عادل ومحمد النيني وتيجاني شمس الدين.. ونجح في التسجيل كل من إبراهيم الحملاوي وفخر الدين محمد ومحمد صلاح وعلي عفيفي وعلي فتحي وعبدالعزيز حسن وباسم علي.