حقاً.. مستقبل الدول لا يُبني بالكلام بل بالجهد والإخلاص هكذا رأيت رؤساء الدول يستقبلون رئيسنا ويقدرونه الفئة الضالة لا يعنيهم إلا ما يصل لجيوبهم وأرصدتهم في البنوك * الكلمات إذا خرجت من قلب صادق لابد أن تدخل القلوب بصدقها كما هي خاصة إذا كانت القلوب المستقبلة مخلصة شريفة.. وعقول أصحابها مستنيرة وقادرة علي التمييز.. ومن يتأمل المشهد في المحروسة أمس يجد حالة من الرضا والفرحة تعلو وجوه المصريين بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه لحقل "ظهر" للغاز.. ذلك الحديث الذي أثار الأمل والتفاؤل في قلوب كل المصريين وهتفت جميعها "معك يا سيادة الرئيس لتكمل المشوار".. ولمَ لا والحقائق تنجلي يومًا بعد يوم والإصلاح والتنمية والتطور تسير جنبًا إلي جنب في مصرنا العظيمة.. رئيس يقود البلاد لإصلاح ما تم إفساده في سنوات ما بعد 25 يناير 2011 وحتي قبوله تكليف الشعب بإنقاذ البلاد من مصير بائس سارت إليه بعض الدول التي فقدت استقرارها وهويتها ومازالت النار تشتعل في شوارعها.. ومواطنوها مشردون في عز البرد شتاءً.. ويصطلون بلهيب النار في الصيف. * نعم الشعب المصري يعلم أنه أصبح علي الطريق الصحيح وأن المستقبل الأفضل قادم لا محالة لأنه يري بعينه عبر وسائل الإعلام المصرية الشريفة فقط ما تحقق من إنجازات عظيمة ويري كيف أن الله مَنَّ عليه برئيس دائما ما يضع الشعب نصب عينه وملء فكره ويقترب من تحقيق نهضة طالما حلم بها الشعب لأكثر من 60 سنة.. نهضة تجعل مصر في مصاف الدول الكبري اقتصاديًا بعد أن واصل الرئيس العمل ليلاً ونهاراً علي المستوي السياسي والدبلوماسي حتي أعاد العلاقات مع دول كانت قد تمزقت علاقتنا معها منذ أكثر من 30 عاما وصارت مصر أكثر تواجدًا إقليميا وأفريقيا مما كانت عليه في أزهي عصور تلك العلاقات. وأشهد الله أنني رأيت واستمعت إلي وهذا في أكثر من تواجد للسيد الرئيس في أفريقيا وأوروبا وكبريات الدول ورأيت كيف يىستقبل الرجل وكيف يقدره الزعماء وكان آخر ذلك منذ أيام في القمة الأفريقية بأديس أبابا.. وأقول لكل مصري ومصرية: الرئيس دائم الفخر بكم.. أما أنتم فعليكم أن تفخروا برئيسكم الذي أعاد لمصر مكانتها الدولية بحق. * لقد افتتح الرئيس أمس حقل "ظُهر" للغاز وهو الحقل الذي سيوفر احتياجات مصر بأكثر من 60% مما تتطلبه عملية انتاج الكهرباء فيها وبه 30 تريليون قدم مكعب/من احتياطيات الغاز قيمتها 100 مليار دولار.. وهو إنجاز ما كان ليتحقق بهذه السرعة لولا ترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان والعلاقات المتميزة مع البلدين ولقد حرص الرئيس علي توجيه رسائله التي يرد بها علي كل من لا يريدون لوطننا الخير حيث قال إن مستقبل الدول لا يبني بالكلام ولكن بالمجهود والعمل بشرف الكلمة والمسئولية مشيراً إلي أن البعض كان لا يري ضرورة لترسيم الحدود مع قبرص ولولا ذلك الترسيم لما أتيحت لمصر الاستفادة من هذا المشروع العملاق.. طبعاً الرئيس رجل دولة ويدرك جيدا حجم المسئولية التي تعهد بحملها أمام الله وقبلها من الشعب الذي كلفه بها وأصبح هناك 100 مليون مواطن يرتبط مصيرهم بما تحمله من أمانة.. أما هذه الفئة الضالة فلم تعد تري إلا أعداد الدولارات التي تسقط في جيوبهم أو أرصدتهم في البنوك في الداخل والخارج وإذا حدثتهم عن الوطن قالوا "شيء لله يا وطن ويامواطنين" هم عبدة الدولارات باعوا ضمائرهم للشيطان ولكن أراد الله بمصر خيراً فوهبها رجلاً يتحمل المسئولية تخرج في مدرسة العزة والكرامة ومصنع الرجال هو ابن من أبناء القوات المسلحة الذين يقسمون عند تخرجهم علي حماية الوطن والاستعداد لنيل الشهادة في سبيل ذلك.. حماك الله رئيسنا وأطال الله في عمرك لاستكمال مسيرة انقاذ البلاد وحماية الوطن ومعك رجال مخلصون عاهدوا الله علي الاخلاص.. تسلحوا بالشرف والهمة والأمانة ليبقي علم مصر عاليا خفاقا يفخر الشعب به. * لم تكن هذه هي الرسالة الوحيدة في حديث قائد مصر أمس.. فقد قال الرئيس إن الأوطان لا تبني بالكلام ولكنها تتقدم بالعرق والجهد والمسئولية والأمانة والإخلاص ونقول لقائدنا صدقت فإن أعداء الوطن بالداخل والخارج لا يوجد فيهم من يتمتع بأية صفة مما ذكرت فلا يوجد بينهم مخلصى ولا أمين ولا شريف فقد باعوا الوطن بأبخس الأثمان وتفرغوا لقبض الثمن وكانت بغيتهم مثل غيرهم في بلاد أخري أن تبقي صورتهم علي الشاشات يناضلون من خلالها تباكيا علي أطلال وركام الخراب الذي كانوا يحلمون أن يحل ببلادنا ولكن أراد الله العلي القدير أن يذهب ريحهم ويحطم أمنياتهم ووهب الله الشعب المصري اليقين فثار عليهم وآخرجهم من المشهد وطردهم من سدة الحكم لتبقي مصر جبهة واحدة قبل أن تتمزق وقد أحسن المصريون الاختيار وعهدوا بالبلاد إلي المؤسسة العسكرية خير أجناد الأرض الذين شهد لهم بذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم ليبقي الشرف والإخلاص هما أهم سمات من أنقذ البلاد. * أيضا ومن عميق قلبه المحب المخلص للوطن وبكلمات خرجت من قلب الرئيس أمس ودخلت قلوب كل المصريين قال "أي حد يفكر في أن يلعب فيما يتعلق بأمن مصر وإحنا موجودين فيها أنا أروح أموت الأول قبل أن يمس أحد أمنها ويضيع ال 100 مليون مواطن.. اسمعوا اللي بقولكم عليه اللي عايز يلعب في مصر ويضيعها لازم يخلص مني أنا الأول.. لأن أنا لن أسمح والله العظيم لن أسمح.. أنا أروح بس ال 100 مليون يعيشوا". وأعتقد أن الملايين رددت من قلوبها كلنا فداء مصر وفداؤك با سيادة الرئيس نبادلك الحب بالحب والوفاء بالوفاء والتضحية بالتضحية وأن مصر ستبقي كنانة الله في الأرض نجدد العهد والإخلاص والتفاني معك من أجل الوطن. * وفي رسالة قوية قال الرئيس إن ما حدث منذ 7 سنوات لن يتكرر ثانية في مصر قائلاً "إللي منجحش ساعتها هتنجحوه دلوقتي انتوا باين عليكم متعرفونيش صحيح والله أمنك واستقرارك يا مصر ثمنه حياتي وأنا وحياة الجيش.. محدش يفكر يدخل معايا في الموضوع ده أنا مش سياسي بتاع الكلام وأنا لم أتحدث أبداً بهذه الطريقة لكن الواضح أن الناس مش واخدة بالها احنا مش بنبني البلد بالكلام.. البلد دي علشان ترجع كده تاني ربنا وحده فقط الذي يعلم هي رجعت كده إزاي ومن يفكر في أن يقترب من مصر.. سأقول للمصريين انزلوا تاني لمنحي تفويضا أمام الاشرار وستكون هناك إجراءات أخري ضد أي أحد يعتقد أنه من الممكن ان يعبث بأمنها ونحن موجودون. أنا لا أخاف إلا الله ولا أخاف إلا علي مصر". * رسائل الرئيس السيسي أمس كانت كثيرة ويجب علي تلك الفئة الباغية الانصات إليها جيدا وبصراحة لقد آن الأوان ان يبحث كل من باعوا ضمائرهم للشيطان عن أوطان كريهة مثلهم يعيشون فيها بعد أن صارت قبلتهم قطر وبلاد العم سام.. آن لهم أن يدركوا أن الشعب المصري حدد مصيره وارتضي لنفسه خارطة الطريق التي رسمها لنفسه بوعي ولن يتراجع عن تنفيذها وقد أشار المصريون بعقولهم وقلوبهم نحو القائد الذي ارتضوه منقذا ومحققا لأحلامهم وأزاحوا من طريقهم الفاشلين والمرتشين بائعي الوطن من أجل حفنة دولارات وارتضوا لأنفسهم العمالة والخيانة ولعل هؤلاء الذين مرضت قلوبهم بداء الغل والحقد والكراهية وعميت أبصارهم عن رؤية الحقيقة يدركون الآن لماذا يتحمل هذا الشعب العظيم سداد فاتورة إصلاح ما فعلته تلك القلة التي يبادلها كل الشرفاء والمخلصين في مصر الكراهية ولم يعد هناك مصري مخلص شريف يريد مشاهدة تلك الوجوه القميئة العكرة ولا أنياب الضباع التي تظهر حينما يبتسمون علي الشاشات وعليهم أن يتواروا ولا نريد سماع أصواتهم أو قراءة بياناتهم القذرة مثلهم.