من جديد سقط فريق الكرة الطائرة للرجال بالأهلي بقيادة مديره الفني إبراهيم فخر الدين للمرة الثانية علي التوالي في بطولة العالم للكرة الطائرة للأندية التي اختتمت في العاصمة القطرية الدوحة. سقوط طائرة الأهلي جاد صدمة. فالفريق وللعام الثاني علي التوالي يفشل في تحقيق أي فوز ويخرج من الدور الأول بخسارة كاملة ثلاث مباريات من ثلاث مباريات وأمام العربي القطري 2/3. و0/3 أمام ترينتينو الإيطالي. و1/3 أمام سيسي ساوباولو البرازيلي. وكان الفريق قد تلقي ايضا ثلاث هزائم من ثلاث مباريات في بطولة العالم العام الماضي. برغم كل الإمكانيات التي توفرها إدارة النادي للفريق إلا أنه لم يعرف طعماً ولا طريقاً للفوز في بطولة العالم حتي الآن بدون سبب واضح ولا يستطيع أحد داخل الفريق ان ينكر أن هذا الفريق يتم التعامل معه بتجاوب شديد للغاية من قِبل الإدارة وتكاد تكون طلباته أوامر مثل فريق الكرة بالنادي. فريق الأهلي للطائرة كان يضم الموسم الماضي لاعباً محترفاً من صربيا يدعي "شان" وكان يحصل علي سبعة آلاف دولار شهرياً بخلاف مسكن بإيجار 4 آلاف جنيه شهرياً واستمر هذا اللاعب لمدة موسم يستنزف أموال الأهلي. في هذا الموسم زاد الفريق من لاعبي أجنبي إلي اثنين هما ميلوس انطونيك من صربيا وفلاديمير كاتونا من لوماكيا ويكلفان النادي شهرياً ملا يقل عن مائة ألف جنيه ما بين راتب شهري ومسكن. وظل الفريق علي حاله في بطولة العالم ضرب ضرب بدون انتصارات. كما عاد إلي الفريق اثنان من أفضل اللاعبين ليس في مصر بل في أفريقيا لديهما من الخبرة الدولية والعالمية في اللعبة الكثير والكثير وأحمد صلاح وعبدالله عبدالسلام بعدما أنهيا رحلة الاحتراف الخارجي وتفاءل الجميع خيراً بعودتهما وتعاقد النادي معهما بعقود 750 ألف جنيه لكل لاعب عن الموسم الواحد وذلك في ظل الارتفاع الطبيعي لعقود لاعبي الألعاب الجماعية غير كرة القدم. ويملك فريق الأهلي للكرة الطائرة اخصائي تأهيل نفسي ومحلل للمباريات وغيره من المتطلبات التي حددها المدير الفني للفريق إبراهيم فخر الدين مما يشكل أعباء إضافية علي ميزانية النشاط الرياضي بالنادي. طلب المدير الفني إقامة معسكر خارجي في أوروبا قبل البطولة وتمت تلبية طلبه أيضا ولكن كل هذا جاء دون جدوي وودع الأهلي البطولة من الدور الأول كالمعتاد. ومن هناك من قطر ساق البعض مبررات الهزيمة مثل أن الفريق العربي يضم كتيبة من المجنسين الأجانب وأن الفريق الإيطالي هو بطل العالم بالفعل وحامل اللقب من الموسم الماضي وأن الفريق البرازيلي يمثل البرازيل وهي إحدي القوي الكبري في اللعبة علي مستوي العالم. لكن إذا كانت هذه المبررات الجاهزة فلماذا إذن الإعداد وشراء اللاعبين الأجانب والمعسكرات الخارجية من أجل الدوري المحلي وكأس مصر اللذين حصل عليهما الفريق بفارق الأشواط أم من أجل بطولة أفريقيا التي يحصل عليها الفريق بلاعبيه المحليين. لم تتوقف خسائر الأهلي عند هذا الحد بل إن الفريق حصل علي جائزة مالية قدرها 30 ألف دولار فقط وهي مكافأة مالية متواضعة للغاية إذا ما قورنت بمكافأة صاحب المركز الرابع والتي بلغت 90 ألف دولار أي بفارق 60 ألف دولار بينما حصل صاحب المركز الأول علي 250 ألف دولار أي مليون و500 ألف جنيه تقريباً. من المنتظر ان يعد عضو مجلس الإدارة ورئيس البعثة المهندس هشام سعيد تقريراً مفصلاً عن رحلة الفريق إلي قطر وهزائم الفريق الثلاث هناك ليتم عرضه علي مجلس الإدارة في أقرب فرصة ممكنة وايضا كل من المشرف العام علي جهاز الكرة الطائرة الدكتور سامح حمدي شقيق رئيس النادي حسن حمدي والمدير الفني للفريق إبراهيم فخر الدين لأجل معرفة اسباب السقوط الكبير في بطولة العالم للأندية للكرة الطائرة.