وزير التعليم: زيادة الحضور بالمدارس الحكومية من 15% ل87%    وزير التعليم: أضفنا 94 منهجا جديدا واستحدثنا كتب تقييمات للمرة الأولى    بعد الزيادة الأخيرة.. كم سجل سعر الذهب اليوم الأربعاء 12-11-2025 بمنتصف التعاملات؟    أسعار الفراخ والطيور في أسواق مطروح اليوم    محافظ المنوفية يقرر صرف مساعدات مالية وعينية لحالات الإنسانية    إعلان نتائج انتخابات غرفة تطوير واستصلاح الأراضي الصحراوية للدورة 2025-2029    محافظ شمال سيناء: معبر رفح مفتوح من الجانب المصري والإغلاق سببه قرارات إسرائيلية    الهلال الأحمر المصري يدفع قافلة زاد العزة ال71 محملة بأكثر من 8 آلاف طن مساعدات إلى غزة    شوبير ينتقد مجلس الزمالك بسبب أحمد سيد زيزو    كمال شعيب: قرار سحب أرض الزمالك "باطل".. وسنستعيد حق النادي بالقانون    لابورتا: ميسي سيبقى فخرنا.. والخلافات مع ريال مدريد تزداد    محافظ مطروح يرفع درجة الاستعداد لمواجهة الأمطار الغزيرة وتأثيراتها    لجنة هندسية لمعاينة «عقار الجمرك» المنهار والعقارات المجاورة لبيان سلامتها    وزارة «التضامن» توقع عقد تقديم الخدمات لحجاج الجمعيات الأهلية    تموين المنيا: تحرير 211 مخالفة وضبط سلع مدعمة قبل تداولها في السوق السوداء    كريم عبدالعزيز عن والده: علمني الحياة وإن الفن مش هزار    أول تعليق من أسماء جلال على شائعات ارتباطها ب عمرو دياب    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    رئيس الوزراء يفتتح النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC'25 بالعاصمة الإدارية الجديدة    كامل الوزير: حريصون على تعزيز التعاون والتكامل الصناعي مع جنوب أفريقيا    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء في شمال سيناء    وزير الصناعة يتفقد أجنحة شركات السيارات والمكونات في معرض"MEA Industry"    بسبب علاقة عاطفية.. تأييد الحكم على المتهم بقتل حفيدته بالاشتراك مع آخرين في الشرقية    «مجاري وقع في الفخ».. مباحث شبرا تضبطه متلبسًا بالمخدرات والسلاح    تعرف على أكبر نتائج مباريات كأس العالم للناشئين بعد ختام دور المجموعات    تطورات جديدة في مفاوضات ديانج والأهلي.. شوبير يكشف التفاصيل    مخلصين جدا وعندهم ولاء.. ما هي أكثر الأبراج وفاء فى العلاقات؟    في ذكرى رحيله.. محمود عبد العزيز «ساحر السينما المصرية» جمع بين الموهبة والهيبة    اليوم.. عزاء المطرب الشعبي إسماعيل الليثي    5 عروض مسرحية بينها 2 لذوي الهمم ضمن فعاليات اليوم الثاني ل «القاهرة للطفل العربي»    موعد مباراة إنجلترا وصربيا في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة    وزير الخارجية يعلن انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري – التركي خلال 2026    «وزير التنعليم»: بناء نحو 150 ألف فصل خلال السنوات ال10 الماضية    أفضل الزيوت العطرية، لعلاج التوتر والصداع المزمن    محافظ أسيوط يحضر برنامج تدريب الأخصائيين على التعامل مع التنمر    «متحدث الوزراء»: الدولة لديها استراتيجية لتطوير المناطق السياحية    نتائج أولية في انتخابات النواب بالمنيا.. الإعادة بين 6 مرشحين في مركز ملوي    أونتاريو الكندية تستضيف اجتماعا لوزراء خارجية الدول السبع    المصرية جمانا نجم الدين تحصد لقب أفضل قنصل لعام 2025 في المملكة المتحدة    «الرقابة المالية» والأكاديمية الوطنية للتدريب تتفقان على إطلاق حزمة برامج متخصصة    محافظ الغربية: رفع درجة الاستعداد القصوى لانتخابات مجلس النواب 2025    بيزيرا: لم أقصد الإساءة لأحد.. وأعتذر عن الخطأ غير المقصود    مباحث الجيزة تكتشف جريمة بشعة داخل شقة مهجورة فى بولاق الدكرور    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 12 نوفمبر 2025    وزارة العمل تكشف نتائج حملات التفتيش على تطبيق قانون العمل الجديد في القاهرة والجيزة    المستوطنون المتطرفون يشنون هجمات منسقة ضد الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية    موقف ثابت وتاريخى    قصر العيني يحتفل بيوم السكر العالمي بخدمات طبية وتوعوية مجانية للمرضى    الصحة: لقاح الأنفلونزا لا يسبب الإصابة بالعدوى وآمن تماما    مصر تعزى تركيا فى ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية    عباس: الإجراءات القانونية بشأن تسليم الفلسطيني هشام حرب لفرنسا في مراحلها النهائية    رسميًا.. موعد امتحانات شهر نوفمبر 2025 لصفوف النقل الجديدة بعد تعطيلها بسبب انتخابات مجلس النواب    خالد سليم يشعل ليالي الكويت بحفل ضخم ويحتفل ب«ليلة مِ اللى هيّا» مع جمهوره    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    «ستأخذ الطريق الخاطئ».. ميدو يحذر حسام عبد المجيد من الانتقال ل الأهلي    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإرهاب الحالي.. يخدم المصالح الإسرائيلية
نشر في المساء يوم 06 - 01 - 2018

صاحب خبرات متراكمة في التعامل مع الإرهاب وقيادته.. استطاع أثناء عمله في جهاز أمن الدولة أن يحقق الكثير من النجاحات.. تم اختياره مؤخرا عضوا بالمجلس القومي لمكافحة الإرهاب.. إنه اللواء فؤاد علام الذي تحدث ل "المساء الأسبوعية" كاشفا عن الكثير من الأسرار ومقدما لروشتة علاج للكثير من القضايا المثارة علي الساحة الآن.
أكد أن الإرهاب الذي نعاني منه الآن يخدم المصالح الإسرائيلية وسياستها في المنطقة التي نجحت مصر في افسادها بعد أن أنقذها الرئيس السيسي من الاقتتال الداخلي والتقسيم.
قال ان الإخوان مازالت تمتلك تنظيما سريا يقف وراء الكثير من الأحداث الإرهابية محذرا في الوقت نفسه من اصدار قانون اسقاط الجنسية عن أعضاء الجماعة الإرهابية حيث انه يعطيهم الحق في طلب اللجوء السياسي كما حدث في فترات سابقة.
اضاف انه لولا روسيا ما تمكنت واشنطن من القضاء علي تنظيم داعش بسوريا وان أوروبا وأمريكا ستعاني ويلات كثيرة في الفترة القادمة بسبب احتضانها للإرهاب وتنظيماته في فترات سابقة.
أوضح ان الفلسطيني المتطرف "دغمش" يمثل كلمة السر في كشف لغز اختفاء الضباط المصريين في سيناء وأنه قطع شوطا كبيرا في اقناع عمر التلمساني المرشد الأسبق للإخوان للتخلي عن أفكاره المتطرفة ولكن تدخل وزير الداخلية في ذلك الوقت النبوي إسماعيل وراء عدم اكتمال الأمر ورغم ذلك فإن النبوي رفض أن يترك أمن الدولة رغم الخلاف الجذري بينهما وأنه اطلق عليه لقب "أمير الدهاء" بعد نجاحه في اقناع قيادات التكفير والهجرة بالتخلي عن افكارهم.
* ماذا يريد الإرهاب من مصر؟
** يريد تدمير الدولة المصرية وانهيارها وتفكيكها كجزء من تفتيت الدول العربية وهو هدف بعيد جدا ولكننا لا ندرس ونمحص هذا الهدف الذي كان ينفذ ودلت عليه كتابات برجينسكي مسئول الأمن القومي الأمريكي في عهد ريجان ومن قبله ووضح في كتابته ان هناك مخططا لتفتيت الدول العربية وعلي رأسها مصر لأن مصر هي التي تصد الهجمات عن الدول العربية وتصور العالم الاستعماري ان انهيار الدولة المصرية يحقق هدفهم في تفكيك دول المنطقة حتي تتحقق اهداف أمريكا وإسرائيل في الحصول علي أموالها وثرواتها وفي نفس الوقت تحقق السيطرة الإسرائيلية وتخدم المصالح الأمريكية بالمنطقة.
الأهداف مستمرة
* ومتي سينتهي الإرهاب؟
** تلك الدول مازالت تستميت للوصول لما تصبو إليه. لم يتراجعوا عن تحقيق اهدافهم وسيستمرون في استخدام جميع المحاولات فمنذ زمن استخدموا سلاح الفتنة الطائفية وبالسبعينيات استخدموا اثارة الجماعات الارهابية واستغلوا جماعة الاخوان ولكن الحمد لله ربنا رزق مصر بالرئيس السيسي وأنقذها من هذا المخطط وهي الدولة الحامية للدول العربية من هذا المشروع.
6 محاور
* هل نحن نحارب الإرهاب أم نواجهه فقط؟
** كل الدول بما فيها مصر تتخذ إجراءات لافساد مخطط الإرهاب وليس مواجهته ومادامت أسباب الإرهاب موجودة سيظل يفرخ مجموعات وتنظيمات إرهابية مشددة لأننا لا نقضي علي عوامل تفريخ المنظومات الإرهابية ولمواجهته لابد من العمل علي 6 محاور اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية ودينية وآخرها المواجهة الأمنية وكل محور من هذه المحاور يتطلب مجموعة من الوزارات والمؤسسات تتكاتف معا لتقضي علي العوامل التي تؤدي إلي الإرهاب وإلا ستظل تتولد تنظيمات مثل داعش وحسم ولواء الثورة وولاية سيناء وأنصار بيت المقدس.
* إذن كيف السبيل؟
** لقد مكثنا 40 عاما ونحن نعتقد اننا نحارب الإرهاب ولم نفق إلا علي اغتيال رئيس الجمهورية الأسبق أنور السادات وعندما اتبعنا استراتيجية متكاملة قلت العمليات الإرهابية وبدأت جماعة الإخوان نفسها تعلن نبذ العنف وحل تنظيماتهم بأيديهم واصدرت ذلك في بيان ووضع في كتب المراجعات الفكرية في الفترة من 1997 حتي 2011 فيما عدا أربع حوادث ارهابية هي حادثتا شارع الأزهر وميدان عبدالمنعم رياض وميدان السيدة عائشة وجميعها فردية وليست تنظيمات.
تسلل الحمساويين
* وماذا حدث بعد 2011؟
** أعيد تصدير الأفكار التكفيرية من الدول المحيطة وبعض الدول العربية وافغانستان حتي جاء حكم الإخوان وأخرج من في السجون ومنهم 4 من اخطر ما يكون كان محكوما عليهم بالاعدام وأعاد الرئيس المخلوع مرسي عناصر اخوانية من الخارج وجمعهم في سيناء وكان يتم تدريبهم علي يد حماس وفي 28 يناير تسلل الحمساويون بمساعدة الإخوان إلي السجون واقتحموها وفي عام 2022 سيطر الإخوان وكان مخططهم اعلان امارة سيناء عاصمة للدولة الاسلامية المزعومة وكان الاتفاق مع إسرائيل علي اقتطاع جزء من سيناء لاستكمال الدولة الفلسطينية.
العدو القريب
* ولماذا تقع عمليات ارهابية في أمريكا وهي راعية للإرهاب؟
** التنظيمات الررهابية منذ نشأة القاعدة وهي تحلم بتأسيس الدولة الإسلامية ولذلك كانت تعمل في اتجاهين هما التخلص من العدو القريب والعدو البعيد وكانت تري أولا محاربة العدو القريب وهو الدول العربية والإسلامية ولذلك كانوا في أيدي العدو البعيد أمريكا في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي وبعد أن أغلقت حنفية التمويلات عنها انقلب بن لادن علي أمريكا وجاء وقت محاربة العدو البعيد وكان تفجير برجي التجارة.
أكذوبة كبري
* ولكن هل مازالت أمريكا رغم ما تدعيه من محاربة الإرهاب تقوم برعاية الجماعات الإرهابية؟
** هذا معلوم للجميع وغير منطقي ان نتصور ان أمريكا غير قادرة علي التخلص من تنظيم داعش في سوريا ولولا الاتحاد السويفتي ما قضي علي هذا التنظيم في سوريا ولولا ان القوات العراقية استعادت قوتها ما تم تطهيرها من داعش أما ان أمريكا تحارب الإرهاب فهذه أكذوبة كبري فقد مكثت في العراق 8 سنوات وفي سوريا 6 سنوات فماذا فعلا؟!
بداية الاختراق
* كيف تري الأزهر وهل تم اختراقه إخوانيا؟
** الأزهر كان في الماضي عصياً علي الاختراق والأزهري الوحيد الذي كانت له أفكار ارهابية وقت عملي بجهاز أمن الدولة هو عمر عبدالرحمن وكانت بدايته في أحد مواسم الحج حين التقي بزوج ابنة حسن البنا وأعطاه مبلغ 20 ألف دولار ليوصلهم لإخواني بالفيوم يدعي عبدالمنعم البيساطي ومن هنا جاءت بداية انضمام عمر عبدالرحمن الأزهري الوحيد للجماعات الإرهابية.. ولكن للأسف الشديد في أوائل التسعينات وحتي عام 2000 بدأ الإرهاب يتسلل إلي الأزهر.
* وماذا عن سيد قطب؟
** عندما دخل سيد قطب السجن كتب مذكراته عن الأفكار التكفيرية التي اقتنع بها من قرأته لكتابات "أبوالحسن الندوي وأبوالأعلي المودودي" وهما من باكستان والهند وقامت شقيقتاه أمينة وحميدة قطب بتسريبها من خلال زياراته بالسجن وتوصيلها إلي زينب الغزالي التي كانت تعقد ندوات اسبوعية يحضرها مريدوها ونجح عبدالفتاح اسماعيل وعلي عشماوي وهما أول من أسس مجموعة اخوانية في القري بالصعيد بتوزيع هذه المذكرات ونشرها بين تلك المجموعات وهي من عرفت ب "مجموعة سيد قطب" التي تم القبض عليها عام 65.
الوصول للحكم
* كيف اقنعت عمر التلمساني مرشد جماعة الإخوان الرابع بأن يتخلي عن الأفكار التكفيرية ويحل جماعة التكفير والهجرة وقتها؟
** دعوت التلمساني إلي الابتعاد عن السياسة وفكرة الوصول للحكم وذلك خلال ندوات وحوارات ومناقشات أجريتها خلال فترات سجنه إلي أن اقتنع وبدأ يبعث إلي اتباعه ويقنعهم بأن فكرة الوصول لحكم مصر صعبة الآن ومن الممكن ان يصلوا لهدفهم بعد 50 عاما من العمل علي ذلك وليس بالدخول في صراع وحرب مع النظام وبالفعل هدأت الجماعات التكفيرية فترة كبيرة إلي أن أتي من صلبهم مصطفي مشهور وهو شديد الاقتناع بالفكر التكفيري بعد مرض عمر التلمساني الذي ظل قعيد الفراش 3 سنوات ونجح خلالها مشهور في نشر مباديء التكفير علي جميع مكاتب الارشاد وهي ما أفرزت مجموعات ظهرت بعد ذلك في أعقاب تولي المخلوع محمد مرسي وهم أصحاب مدرسة التكفير أمثال صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وخيرت الشاطر وبديع وخيرت.
* ما الفرق بين إرهاب الستينات والسبعينات إلي التسعينات والإرهاب الآن؟
** في الماضي كانت التنظيمات الإرهابية تجد صعوبة في الحصول علي المال والسلاح والدعم الدولي واستقطاب العناصر الجديدة للتجنيد ولحل مشكلة التمويل كانوا يلجأون إلي الخطف والنهب والسرقة والاتجار في المخدرات كخطف الشيخ الذهبي وزير الأوقاف عام 1977 والمساومة علي خروجه بدفع فدية 200 ألف جنيه وسرقة محلات الذهب وزراعتهم الأفيون بأفغانستان واليوم الإخوان لديهم ثراء كبير وضخم سواء من مشروعات التلمساني من ناحية والدعم الأمريكي أبان استخدامهم في الحرب ضد السوفييت وسيطرتهم علي أراض واسعة في الدول العربية فكل ذلك اعطاهم دعماً مادياً وأدبياً وفرصة لتجنيد الشباب والأهم والأخطر وصول السلاح لهم من أمريكا وتركيا وقطر بأحدث الأنواع وأقوي المواد التفجيرية مثل مادة ال C4 وال RBX شديدة الانفجار والتجنيد في الماضي كان بواسطة الداعية واليوم بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي لينقلوا افكارهم المتطرفة إلي ملايين الشباب. العملية أصبحت سهلة جدا بالنسبة للجماعات الإرهابية ومنتهي الصعوبة علي الأجهزة الأمنية.
الإخوان وأنا
* لماذا لقبت بأمير الدهاء؟
أطلق علي الصحفيون والإعلاميون أمير الدهاء بعد كتابي "الإخوان وأنا" لأنهم وجدوا فيه رصاصة قاتلة في سويداء قلب الإخوان والجماعات الإرهابية لأنني قمت بتعريتهم عقائديا وأخلاقيا كذلك لأنني تمكنت من اقناع الشيخ حسن صوفت الزيني القيادة الإخوانية زعيم جماعة التكفير والهجرة بالسجن بأن يجلس مع الشيخ الاحمدي أبوالنور وكنت اجمعهم في مكتبي واستمرت الجلسات 28 يوما خرج بعدها الزيني متخليا عن الأفكار التكفيرية وعليها حلت جماعات التكفير والهجرة وما تحتها وهم أكثر من 20 مجموعة صغيرة كانت تحمل تلك الأفكار.
* هل مازال التنظيم السري للإخوان حتي الآن؟
** عندما تكررت عملية سيارات الدفع الرباعي والأسلحة الثقيلة ومواد التفجير غاية الخطورة أثناء محاولة دخولها إلي مصر من الناحية الغربية ادركت انه مازال هناك تنظيم سري داخل البلاد للإخوان لم يخترق فليس منطقيا ان يرسل إليهم مدافع هون وكلاشينكوف وصواريخ مضادة للطائرات إلا في وجود تنظيم سري ضخم وقد حذرت من الحدود الغربية من قبل وها هي بالفعل تصبح مسرحاً للعمليات الإرهابية وآخرها ما حدث بالواحات.
مرة واحدة
* وأين المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب الذي تم تشكيله وأنت ضمن أعضائه؟
** صدر قرار جمهوري بتشكيله منذ أربعة أشهر ومنذ شهرين فقط دعي للاجتماع مرة واحدة برئاسة الرئيس واستعرض فيه فكر الحاضرين ولكنه لم يدع للاجتماع للقيام بواجباته نحو وضع استراتيجية لمحاربة الإرهاب وأتمني ان يتم دعوته قريبا لوضع الاستراتيجية الكاملة لمحاربة الإرهاب دوليا ومحليا من خلال محاورها الستة وأقول للجميع ليس لدينا رفاهية الوقت فنحن نضيع الكثير منه ومثلما قلت من 6 أشهر ان القادم اسوأ وياليت تكون وجهة نظري خطأ وأتمني ان يتم اختيار نائب للمجلس يدعو للانعقاد الفوري للاسراع باتخاذ إجراءات مواجهة الارهاب باستراتيجية علمية متكاملة وكذلك الوزراء المقرر حضورهم باجتماعات المجلس فهم ايضا لديهم اعباء ليس هناك ما يمنع ان ينيبوا من يحضر عنهم حتي نستطيع انجاز مهمة المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب المؤجلة.
* ما المتوقع إذا قدم المجلس استراتيجية للمواجهة؟
** استطيع القول انه إذا وضعنا تلك الاستراتيجية القائمة علي محاورها الستة. سياسية ودينية واجتماعية واقتصادية واعلامية وثقافية إلي جانب المحور الأمني وتم انشاء مجلس لمكافحة الارهاب العربي نستطيع أن نقضي علي الفكر الإرهابي التكفيري في مدة قصيرة.
* هل مازالت الأنفاق كلمة السر في الكثير من العمليات الإرهابية التي تتم في سيناء؟
** هدمت القوات المسلحة والشرطة أكثر من 2000 نفق والمطلوب ان يثبت الحمساوية نواياهم الحسنة ويعطوننا خريطة الأنفاق التي تنتهي داخل بلادهم وعليها سنتمكن من تدميرها جميعا.
* ماذا عن انتقال أهالي سيناء من المناطق الملتهبة لتطهيرها من الإرهاب ثم العودة مرة أخري؟
** أتمني ألا يغضب مني اصدقائي السيناوية فمن الضروري جدا ان نقوم باخلاء المنطقة التي تعتبر مسرحا للعمليات بسيناء وذلك لمدة 6 أشهر فقط ونقل الأهالي علي بعد 70 أو 80 كيلو قرب الاسماعيلية ومن لهم مصالح يومية هناك يتم نقلهم يوميا في الصباح بوسائل نقل ومواصلات ثم يعودون مساء وهذا يمكن القوات المسلحة من تحقيق مهمتها في إبادة أوكار الإرهابيين بالمنطقة وأثق انه في خلال شهر سنستطيع القضاء عليهم تماما وأتمني من الصوت العاقل بسيناء أن يعلو وأننا علي استعداد تام للسفر إلي سيناء والجلوس مع السيناويين في وجود رجال الجيش والشرطة ونصل سويا إلي اقناعهم بذلك وأنا اعتقد انهم سيقدرون مصلحة الوطن وسيقتنعون فما يدور الآن علي أرض سيناء حرب عصابات ومليشيات مسلحة مستأجرة من دول كبري ولابد من ان اهيأ مسرح العمليات وأواجه بالوسيلة التي يجب أن تضرب بها تلك العصابات.
معلومات ودراسات
* أين ذهب الأربعة ضباط وأمين الشرطة المختفين منذ أكثر من ثلاث سنوات بسيناء؟
** بحسب المعلومات ودراستي فإن وراءهم "ممتاز دغمش" فلسطيني متطرف كان منوط له بمعرفة الإخوان استحضار المصريين من سيناء إلي غزة لتدريبهم وإلي الآن لم يتم المساومة علي الضباط أو أي شيء يدل علي بقائهم احياء ومن هنا اطالب حماس بتسليم دغمش للسلطات المصرية فهو صاحب المعلومات الكاملة في هذا الملف وهو كلمة السر به.
* لماذا كنت دائم الخلاف مع وزراء الداخلية الذين عاصرتهم أثناء خدمتك بجهاز الأمن الوطني ثم وكيلا له؟
** خلافي مع بعضهم وليس كلهم فأنا عاصرت زكريا محيي الدين وعباس رضوان وممدوح سالم وحسن أبوباشا وأحمد رشدي وزكي بدر وحسن الألفي والنبوي إسماعيل واختلفت فقط في وجهات النظر الأمنية مع وزراء الداخلية الثلاثة احمد رشدي وزكي بدر والنبوي إسماعيل بسبب كيفية التعامل مع الإرهابيين وكانت عقيدتي ان الامساك بإرهابي واحد حي هو كنز معلومات مثل ما حدث في واضعة ضبط ارهابي ليبيا الذي وقع في عملية الواحات الأخيرة فكان مصدر معلومات عن مواضع اختراقات الحدود الليبية واسلوب التخفي لهذه الجماعات في الصحراء والمدة التي يستغرقها للدخول إلي أماكن التمركز بقلب الصحراء المصرية ومعرفة ما هو متاح لديهم من امكانيات وكذلك أماكن تمركزهم داخل الأراضي الليبية ورغم اختلافي الجذري مع وزير الداخلية النبوي إسماعيل فعندما طلب مدير جهاز أمن الدولة عليوة زاهر في الماضي نقلي بعيدا عن الجهاز جاءت تأشيرة اسماعيل بقوله: هذا الضابط له تاريخه وعلي مستوي ثقافي وعلمي عالي وابعاده عن جهاز أمن الدولة خطأ ليجيء زكي بدر من بعده ليصدق علي القرار وبعد خروجه من الخدمة ذهبت له في بيته الجديد بمركز تلا بالمنوفية فقال لي لقد كنت مخطأ في حقك.
* ما المأموريات التي لم تنساها في فترة عملك بالجهاز؟
** مهمة اعتبرتها تحديدا عام 1982 عندما كنت نائبا لمدير الجهاز كان الرئيس حسني مبارك قد تولي الرئاسة وكان مقرر له اجراء عدة سفريات للدول الأوروبية للتعريف بنفسه وجاءت التقارير بأن اخوان المانيا ينون القيام بهرج ومرج لافساد زيارته لألمانيا فسافرت إلي ميونيخ لاقناعهم واستقبلني القيادة الاخوانية علي أبوجريشة وكان مهدي عاكف هناك وقتها لكنه لم يأت لمقابلتي دخلت إلي قلب مكتبهم بمركز ميونيخ وانتهت المناقشات باقناع ابوجريشة بالعدول عن مخططهم وكان بصحبتي ضابط يدعي أحمد أبوالسعود وكان خائفا جدا من دخولي بينهم ودفعه ذلك الخوف إلي أن يجلس في تاكسي خلف المركز ويترقب وقوع أي خطر إذا قام الاخوان بالغدر بي داخل مركزهم بميونيخ وكان خوفه دافعه علي ذلك كتعبير عن توفير أي نوع من الحماية لي.
* وكيف اقنعتهم بالعدول عن فكرتهم؟
** كان الرئيس السادات قد تحفظ علي قيادات الاخوان في مصر وسجن عددا منهم بينهم عمر التلمساني وظن اخوان المانيا انه يتعرض للتعذيب داخل السجن وقلت لهم ان ذلك غير صحيح وأجريت مكالمة تليفونية بوزير الداخلية وطلبت منه ان يتحدث التلمساني شخصيا للمجرشاني وقال له نصا ما يطلبه منك فؤاد علام نفذه بدون كلام وانتهي الموقف بعكس ما كان يخططون حيث تمت زيارة مبارك لألمانيا وخرج الإخوان في مظاهرة تأييد له.
تسليم التنظيم
* وهل هناك سر تريد ان تذيعه الآن؟
** أحد أسباب خلافي مع النبوي اسماعيل انه عندما وصلت إلي هذه العلاقة مع المرشد الرابع للاخوان المسلمين عمر التلمساني طلب مني ان أسلمه التلمساني ليتولي هو هذا الدور معه لكنه فشل فيه وأضاع ما كنت قد وصلت إليه مع التلمساني الذي وصل لحد اني طلبت منه ان يسلمني التنظيم الاخواني بالكامل وطمأنته انني لن اتخذ معهم أي اجراء.
* لماذا جاءت شهادتك لصالح الإخوان في موقعة الجمل؟
** لم يحدث.. أنا اتهمت الحزب الوطني لأن العناصر التي كانت قادمة من شارع شهاب كانوا يحملون صور حسني مبارك ولا يمكن ان يحمل الإخوان صور مبارك بالاضافة إلي أن الميدان كان يعج بمختلف التيارات وادليت بأقوالي بالنيابة ولم اذهب إلي المحكمة.
* لماذا كنت تصر علي اقامة حلقات نقاشية مع الإخوان بالسجون وعرضها بالتليفزيون؟
** كنت أؤمن ان الحوار مع الإرهابي صاحب الفكر المتشدد هو أحد المحاور الرئيسية في ابراز فكره إلي السطح وكشفه ومناقشة علماء الدين لهم يكشف ان الآراء التي يبررون بها العمليات التفجيرية لا تستند إلي صحيح الدين وكنت اهدف إلي تفاعل المجتمع اجمع مع ذلك وخاصة الشباب الذي يتيقن من ان المعتقدات الفقهية لهؤلاء الإرهابيين غير صحيحة فيحقق بذلك هدف تحصين افكارهم ولذلك قمنا بإذاعة تلك المناقشات والحوارات علي الجمهور وكانت من تقديم المذيع الراحل حلمي البلك وكان قيادات الإخوان بالسجون ترفض حضور تلك اللقاءات للنقاش فكنت آتي بفرد يتحدث بأفكارهم ويقوم بالقائها عبر مكبرات الصوت علي العلماء المحاضرين من أمثال الدكتور عبدالله شحاتة والدكتور الأحمدي أبوالنور وانتقلت بهذه اللقاءات خارج السجون بالقري في الصعيد والاسكندرية حيث كنا نقيم السرادق بمركز فرشوط ونحاصر قيادات الجماعة في بيوتهم بصوت الميكروفونات فيخرجون ويتم التحاور والسجال والمجادلة إلي أن يقفوا عاجزين عن الرد أمام علماء الدين والنتيجة ان تمت مناقشة صفوت الشيخ حسن الزيني كبير دعاة التكفير والهجرة ومحاورة الدكتور الأحمدي أبوالنور له داخل السجن بتحلل هذه الجماعة في تلك الفترة وتحلل مجموعات تنظيمية اخري مثل جماعة طه السماوي وسالم الفرماوي وجماعة المعتزلة شعوريا والمعتزلة غير شعوري وتمت اذاعة 105 حلقات من هذه النقاشات وهدأت العمليات الارهابية من 1997 إلي 2011 وكان وزير الداخلية حسن أبوباشا مؤمنا بهذا المنهج تماما.
* وهل من الممكن ان تعيد اذاعة تلك الحلقات مرة أخري مادامت حققت هدفها؟
** طلبت من درية شرف الدين وزيرة الاعلام السابقة والراحلة صفاء حجازي ذلك لكن فوجئت بأن الحلقات تائهة بأرشيف التليفزيون وأتمني ان يهتم المسئولون بالبحث عنها واعادة اذاعتها واتذكر ان طلب مني احمد حلمي البلك حلقات منها وقمت باهدائه ما يقرب من 15 حلقة وأناشده ان يهديهم للتليفزيون والاذاعة مرة أخري.
* ماذا لو عرض عليك منصب وزير الداخلية في ذلك الوقت؟
** عرض علي المنصب قبل مجيء زكي بدر وبعده ولكني رفضت لأني مؤمن بفكر معين كان يصعب تنفيذه في ظل الادارة المتواجدة ولكن إذا كان حسن أبوباشا جاء رئيسا للجمهورية كنت سأقبل.
* من واقع خبرتك في التعامل مع ملف الإخوان مما تريد ان تحذر؟
** احذر من صدور قانون اسقاط الجنسية عن الاخوان فهو سيمكنهم من طلب حق اللجوء السياسي لدول أمريكا وسنكرر ما حدث في الخسمينيات والسيتينات حين تمكن مجموعة من القيادات الاخوانية من الحصول علي اللجوء السياسي لبعض الدول الأوروبية علي رأسهم سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا الذي حكم عليه أكثر من مرة بالاعدام لمحاولاته اغتيال عبدالناصر والذي لجأ إلي سويسرا وتمكن من استكمال الدعوة من بعده هناك ابنه طارق وله نشاطا في أمريكا وانجلترا.
* تداول أبان ثورة يناير انك كنت من المطلوبين وعلي رأس قوائم الاغتيال؟
** يوم 28 يناير اصطحبت صديقي الراحل عمار الشريعي ونزلت ميدان التحرير لأري ماذا يحدث وركنت سيارتي في مدخل الميدان وترجلت حتي مسجد عمر مكرم وجلسنا بجواره مدة طويلة ولم يستطع أحد من الاخوان ان يتعرض لي وحذرت حبيب العادلي وقلت له ستشعل نار الفتنة في البلد كلها.
* ولماذا ناصبك الاخوان العداء بعد خروجك من الخدمة؟
** بعد صدور كتابي "الإخوان وأنا" ومقالاتي بروزاليوسف ولقاءاتي بالتليفزيون التي فضحتهم فكريا وعقائديا واخلاقيا استشعروا خطري وخاصة بعد ان انشق عنهم ابوالعلا ماضي تأثرا بي فراح الجيل الجديد من الإخوان يخطط لاغتيالي.
* ماذا افقدك العمل في جهاز الدولة؟
** حرمت من الحياة الاسرية وأول يوم جلست مع بناتي وزوجتي لتناول العشاء سويا كان يوم خروجي من جهاز أمن الدولة واصعب يوم في حياتي يوم مقتل الشيخ الذهبي وزير الأوقاف علي يد الإخوان واكتشاف مخطط لتفجير بيتي واسرتي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.