استقبل باب "مع تحياتي" العديد من الشكاوي الغريبة والطريفة في بعض الأحيانا. اخترنا بعضها كنموذج لعرضها في الحصاد. علي غرار فيلم "غريب في بيتي" لسعاد حسني ونور الشريف وصلتنا رسالة تضمن نفس سيناريو الفيلم حيث أرسلت لنا القارئة هدية محمد هلالي في 13/12/2017 تشكو من انها قامت بتأجير شقتها وانتظم المستأجر في السداد ثم اختفي وعندما ذهبت للحصول علي الايجار وجدت شخصا آخر بالشقة وأخبرها بأن المستأجر توفي وقام قبل وفاته ببيع الشقة له!! هناك أيضا بعض الرسائل التي علي الرغم من غرابتها فإننا في بعض الأحيان نقف حائرين أمامها الا اننا في النهاية ننقل الصورة الواقعية لمجتمعنا والحياة الصعبة التي يعيشيها البعض منا فعلي سبيل المثال هناك مناطق تتمتع بكامل الخدمات والمرافق وأخري لا تحصل علي أي خدمات تذكر ومنها معاناة سكان شارع محمد عسلة بكفرالحدادين مركز طوخ القليوبية من عدم توصيل التيار الكهربائي لمنازلهم ومازالوا يعيشون علي لمبات الجاز حتي الآن والشوارع في ظلام دامس وكأنهم في العصور الوسطي!! عجائب التموين شاهدنا الأحياء أمواتا في بعض الرسائل مثلما جاء في شكاوي العديد من القراء من وزارة التموين حيث ذكرت احداها بأن الوزارة قامت بوقف البطاقة الذكية للقاري كمال محمود احمد بحجة ان صاحبها متوفي في حين انه حي يرزق ورسالة أخري من شعبان منصور بدران بالدقهلية الذي فوجيء بأن المقررات التموينية تم صرفها ل 5 أفراد فقط وبسؤاله عن السبب أكد الموظف له انه تم حذف ابنه البالغ من العمر 20 عاما لأنه متوف وهذا الأمر مخالف للحقيقة لأن ابنه علي قيد الحياة والأغرب انهم يطالبونه بسداد مبلغ 600 جنيه غرامة لصرف سلع تموينية لا يستحقها. رحلة للمحافظات بدراجة من الرسائل أيضا التي وصلتنا تلك التي بعث بها مجدي أحمد محمد من سوهاج والذي يطلب من خلالها القيام برحلة لمحافظات مصر كلها تحت شعار "لا للإرهاب.. لا للمخدرات" بدراجته الخاصة تعبيرا عن مدي حبه لوطنه ويطلب مساعدتنا في الحصول علي موافقة محافظ سوهاج. بلطجة جذع شجرة "أبوتلات عطشانة بسبب جذع شجرة" تحت هذا العنوان نشرنا شكوي أهالي أبوتلات وهي من الرسائل الغريبة حيث استمر انقطاع المياه طوال فصل الصيف عنهم مما أحال حياتهم للجحيم وبالسؤال عن السبب كان الجواب جذع شجرة أدي إلي غلق المحبس الرئيسي الذي يغذي 3 شوارع رئيسية بالمنطقة. فواتير المياه.. واللامعقول رسائل الاستغاثة من ارتفاع فواتير المياه والكهرباء غريبة بعض الشيء والمواقف متباينة فعلي سبيل المثال استغاث ربيع رجب هاشم بعزبة كامل صدقي بحلوان من ارتفاع فاتورة المياه الخاصة به رغم ان عداد المياه معطل منذ عام حسب قوله فكيف يتم محاسبته بتقديرات جزافية الأغرب انه بعد ان تم تركيب عداد آخر جديد علي نفقته الخاصة لم يتغير شيء والفواتير مازالت خيالية فعلي أي أساس يتم تحديدها وحساباتها؟ حكاية الغسالة ال "جليفينيتور" أما الرسائل الغريبة والطريفة لجهاز حماية المستهلك فعديدة ومنها علي سبيل المثال كما ذكر صاحبها في رسالته انه حدث عطل لغسالته ماركة "جليفينيتور" وبالاتصال بالصيانة أكدوا ان الحلة الخاصة بالغسالة تحتاج للتغيير مقابل سداد مبلغ 3100 جنيه ويتم عمل خصم لتصل التكلفة 2100 وعند الاستلام تبين انهم قاموا بعمل "عمرة" للحلة القديمة.. فعلي أي أساس طالبوا بهذا المبلغ الكبير طالما لم يقوموا بتغيير الحلة القديمة؟ أما هيئة النقل العام فقد استطاع أحد القراء التقاط صورة لأحد اتوبيساتها وقد تم طمس ومسح بعض الأرقام المكتوبة في خلفيتها والتي تخص شكاوي المواطنين وكانت اللقطة لأتوبيس رقم 321 المنيب خط 1013 أكتوبر - التحرير فمن أين يأتي المواطن بالأرقام الناقصة ليتمكن من الاتصال بالهيئة وعرض شكوته؟! سيارات المواشي.. تنقل التلاميذ في رحلة البحث عن العلم والذهاب للمدارس كل صباح وجدنا في احدي الرسائل معاناة طلاب وطالبات قرية ميت جراح بالدقهلية في البحث عن وسيلة مواصلات حيث يعتمدوا علي سيارات نقل المواشي للذهاب لمدارسهم مما يجرح آدميتهم ويعرضهم للموت.. فهل هذا معقول؟!