تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المياه‏..‏عبء جديد علي ميزانية الأسرة

لا يلتقي طرفا هذا التحقيق‏,‏ كل منهما بدا وكأنه يتحدث عن قضية مختلفة‏,‏ فالمواطنون في أكثر من حي في القاهرة والجيزة أجمعوا علي الشكوي من ارتفاع أسعار المياه‏,‏ والتقدير الجزافي لحجم الاستهلاك
وعدم مرور قاريء العداد إلا مصادفة‏,‏ أو مرة أواثنتين في العام‏,‏ وأبدوا أسفهم وضيقهم بالارتفاع الجنوني لأسعار المياه‏,‏ وأكدوا أن العدادات الجديدة لا تتوقف عن العمل حتي مع عدم الاستهلاك‏,‏ في حين دافع المسئولون بشركة المياه عن جودة العدادات الجديدة ودقتها‏,‏ وعدم الحاجة إلي قاريء نظرا لصعوبة التلاعب في القراءة‏,‏ أو احتساب أي زيادة في الاستهلاك‏,‏ وأعلنوا أيضا براءة الذمة من ارتفاع أسعار المياه قائلين إن المجالس الشعبية المحلية هي من يحدد الأسعار‏.‏ كل طرف كان يتكلم عن شيء مختلف ولكن هناك فرقا بين مواطن يشكو من عبء جديد علي ميزانية مثقلة أصلا‏,‏ ومسئول يتحدث بالأرقام المجردة‏:‏
جانب من التفاصيل
يقول ياسر سمير من حلوان إنه سئم من الشكوي علي مدي عامين ونصف العام بسبب التقدير الجزافي للاستهلاك وأن استهلاكه الفعلي لا يزيد علي‏24‏ مترا فقط كل شهرين ويفاجأ مع كل إيصال كتابة مغلق ويتم تسجيل‏90‏ مترا في كل مرة حتي وصل جملة استهلاكه خلال العامين الماضيين لأكثر من‏3‏ آلاف متر رغم أنه لم يستهلك أكثر من‏300‏ متر‏.‏
ويضيف أن زوجته وأبناءه لا يتركون المنزل ويمكن لقاريء العدادات أن يقرأه حتي بدون وجود أحد داخل العقار وأنه حاول مرارا تقديم شكوي للمسئولين بشركة المياه لفحص العداد أو لمعرفة السبب في امتناع الكشاف عن أخذ القراءة علي الطبيعة دون جدوي‏,‏ ويعاني جميع سكان المنطقة التي يعيش فيها من نفس المأساة‏.‏
ويطالب بإرسال لجنة من وزارة الإسكان والشركة القابضة ومحافظة القاهرة لفحص الاستهلاك علي الطبيعة‏.‏
مرة كل سنة
ولم تختلف شكوي محسن مصطفي مصطفي المقيم بالمعادي عن الشكوي السابقة حيث يؤكد أنه يعيش في منزل مكون من‏6‏ شقق ومعدلات استهلاكها لا تتغير منذ سنوات وكانت الشركة تطالبهم شهريا بمبالغ تتراوح بين‏60‏ و‏80‏ جنيها وفوجيء بأن الفاتورة قفزت فجأة إلي‏340‏ جنيها رغم عدم حضور قاريء العداد إلا مرة واحدة كل عام‏..‏ وقد حاول الشكوي لفرع الشركة ولم يجد أي صدي لشكواه ويخشي في نفس الوقت أن يستبدل بعداده القديم عدادا حديثا‏,‏ إذ لاحظ أن العداد الجديد لا يتوقف عن العمل ويدور بشكل دائم حتي في أوقات انقطاع المياه‏.‏
ويقول الحاج كامل إمام مالك عقار بمنطقة البساتين أنه فوجيء بارتفاع فاتورة المياه حيث وصلت إلي‏12‏ ألف جنيه عن‏4‏ شهور اضطره إلي تقديم شكوي بشركة المياه برمسيس فأرسلت الشركة لجنة للكشف علي العداد واتضح أنه يقوم بسحب‏10%‏ زيادة وتم استبدال العداد‏.‏
ويضيف أنه توجه لشركة المياه بالمعادي لتخفيض قيمة الفاتورة نظرا لأن المبلغ المطلوب يفوق طاقة سكان العقار كما أن أغلبهم يذهبون إلي أعمالهم ولا يعودون إلا بعد الساعة الخامسة مساء وأن مساحة الشقق لا تتعدي‏70‏ مترا فقامت الشركة ببحث الشكوي المقدمة وتشكيل لجنة لمعاينة مساحة العقار الذي يحتوي علي‏11‏ شقة وانتهت إلي تخفيض المبلغ إلي‏3‏ آلاف جنيه‏.‏
ثمانية أضعاف
وتقول علياء أحمد سعيد من أبو وافية إن فاتورة المياه تضاعفت‏8‏ مرات خلال هذا العام بعد أن أبلغت عن تلف عداد المياه وتسريبه للمياه حيث تم استبدال عدادها بآخر وبدلا من أن تسدد ال‏10‏ جنيهات التي انتظمت في سدادها سنوات طويلة أصبحت مطالبة بتسديد‏80‏ جنيها شهريا حتي في أوقات يكون استهلاكها في أقل معدلاته نظرا لسفرها إلي الخارج وعندما تسأل عن السبب يؤكد لها المحصل أنها قراءات متأخرة وتطالبه في كل مرة أن تسددها كاملة لكنه يعود إليها في الشهر التالي بحجة أخري ويؤكد لها أنها رسوم صيانة وتمغات‏.‏
أما رجب إمام رئيس اتحاد ملاك أحد العقارات بمدينة نصر فيؤكد أن تقدير فواتير المياه يتم كل شهرين علي الأقل من خلال الكشاف الذي كان يأتي ومعه جهاز تسجيل القراءات ولكنه الأن يأتي مرة أو مرتين في العام وتكون النتيجة تقديرات جزافية تفوق تكفلة الاستهلاك الحقيقي موضحا أن الشركة تفننت في التلاعب بالمستهلكين حيث اعتبرت أن سكان بعض المناطق الراقية بمدينة نصر أصحاب محلات وتقوم بمحاسبتهم تجاريا وتكتب علي الإيصالات منزل إذ كانت الفاتورة الخاصة بالعمارة المكونة من‏17‏ شقة لا تزيد علي‏140‏ جنيها وتدرجت حتي أصبحت‏900‏ جنيه مما جعل السكان يعترضون علي هذه القيمة وتشككوا في تلف العداد لكن أحد السباكين أكد أنه سليم وحذرهم عن أن يستبدلوا به عدادا جديدا لا يكف عن العد ليل نهار‏.‏
لغز استبدال العدادات
ويقول محمود زكي من الهرم إن أسعار المياه قفزت في الفترة الأخيرة قفزة هائلة وأصبحت لغزا يصعب فك طلاسمه خاصة بعد أن أصرت شركة المياه علي أن تستبدل معظم العدادات القديمة بعدادات جديدة بالرغم من كونها تعمل بكفاءة ولا توجد بها أي أعطال‏.‏
ويوضح أن خطة التغيير والاستبدال كان لها مغزي آخر من قبل شركة المياه حيث تضاعفت المبالغ المستحقة وأصبح يسدد عن شقتين‏85‏ جنيها في كل فاتورة بالرغم من عدم مرور الكشاف منذ عامين‏.‏
وقد اصطدمت هاديه حنفي من دار السلام بفاتورة المياه الشهر الماضي حيث فوجئت بأن المبلغ المستحق عليها في شهر واحد فقط يزيد علي ما كانت تدفعه في عام كامل وتؤكد أن ميزانية الأسرة لا تتحمل فواتير المياه والكهرباء التي تتعدي‏140‏ جنيها شهريا وزوجها موظف بسيط وراتبه يكاد يكفي احتياجات الأسرة وتمنت أن تحضر الشركة عدادات إلكترونية من الخارج مدونا عليها لوحة الكترونية يستطيع كل مستهلك أن يري من خلالها معدل استهلاكه وتكون مرتبطة الكترونيا بشركة المياه‏.‏
وتروي أسماء محمد من شبرا حكايتها مع فواتير المياه قائلة إن قيمة الفاتورة منذ عام كانت تبلغ‏180‏ جنيها يتم تقسيمها علي‏6‏ شقق بمعدل‏30‏ جنيها عن كل شقة واستمر الوضع هكذا سنوات طويلة حتي فوجئت مع بداية‏2010‏ بارتفاع قيمة الفاتورة للنصف علي الرغم من سفر اثنين من السكان للخارج وقد وصلت‏360‏ جنيها بواقع‏60‏ جنيها عن كل شقة وبسبب عدم وجود بعض السكان أصبح كل مواطن مطالبا بمبلغ يتعدي‏90‏ جنيها ولم يجدوا سببا لهذه الزيادة المفرطة في أسعار المياه وعندما ذهبوا إلي المسئولين لتقديم شكوي طالبوهم بالدفع قبل الشكوي‏.‏
وتصرخ ناديه إبراهيم التي تعيش في إحدي عشوائيات المقطم من الزيادة الكبيرة في أسعار المياه قائلة إنها فوجئت باستبدال عداد المياه وأصبح الجديد يسير بسرعة ولا يتوقف وبعد أن كانت تسدد‏7‏ جنيهات عن كل فاتورة أصبحت مطالبة بسداد نحو‏60‏ جنيها شهريا بالرغم من ثبات معدل الاستهلاك‏.‏
عبء جديد
أما صباح عبد الله فتقول إن فاتورة المياه أصبحت عبئا جديدا علي الأسرة المصرية فقد أصبحت قيمة فاتورة المياه تنافس غيرها في ارتفاع الأسعار متسائلة كيف تتم محاسبة المواطن علي هذه السلعة والمفترض أن يأتي قاريء العداد كل‏60‏ يوما ليسجل القراءة ولكنه لا يمر بإنتظام فتكون النتيجة تقديرات جزافية لفاتورة المياه تفوق تكلفة الاستهلاك الحقيقي فتدفع بين‏50‏ و‏60‏ جنيها رغم أنها موظفة ومعظم أفراد الأسرة غير موجودين بالمنزل في أغلب الأوقات‏.‏
وتقول سميحة النبراوي تدفع‏90‏ جنيها كل شهرين في عمارة تتكون من‏10‏ شقق أي أن الفاتورة تبلغ‏900‏ جنيه رغم أنها منذ سنتين كانت تدفع‏30‏ جنيها وكانت قيمة الفاتورة‏300‏ جنيه وهكذا تضاعفت مرتين‏,‏ ولا تعرف تفسيرا لذلك‏.‏
ولا يختلف الحال كثيرا مع فاطمة أحمد التي تقطن بالقرب من ميدان رمسيس في عمارة معظم سكانها من الأطباء والمحامين الذين يعاملون معاملة التجاري أي الضعف لذا فهي تعاني من ارتفاع أسعار الفاتورة حيث تدفع مالا يقل عن‏60‏ جنيها كل شهرين رغم أنها تقيم في الشقة مع ابنها الصغير وزوجها فقط‏.‏
ويقول فاروق عبد النعيم إنه منذ‏3‏ شهور يدفع‏110‏ جنيهات أما الشهر الماضي فقد دفع‏1001‏ جنيه عن عمارة تتكون من‏6‏ شقق أي زيادة‏900‏ جنيه مرة واحدة وتتحمل كل شقة‏160‏ جنيها قيمة فاتورة المياه‏.‏
وتقول بهية إبراهيم أنها فوجئت في الفترة الأخيرة بإرتفاع رهيب في أسعار فاتورة المياه فبعد أن كانت تطالب بدفع‏300‏ جنيه عن كل فاتورة قبل‏6‏ أشهر أصبحنا ندفع‏600‏ جنيه رغم أن الاستهلاك ثابت ولم يزد كما أن المياه تنقطع ابتداء من الساعة‏12‏ مساء حتي‏6‏ صباحا‏..‏ وتتساءل كيف يرفعون أسعار المياه رغم عدم تحسين الخدمة‏.‏
إحلال وتجديد
ويقول المهندس مصطفي الشيمي رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة أن الشركة وضعت سياسة عامة وهدفا أساسيا للوصول اليه لتوفير العدادات الحديثة الإلكترونية لتصل الي مليون عداد وهي سياسة الإحلال والتجديد للعدادات القديمة ذات المشاكل المتعددة وقد تم تركيب‏330‏ ألف عداد لضمان الجودة والآداء في الخدمة المميزة وأن يدفع ما يستهلكه المواطن بالضبط دون أي زيادة فالعدادات الحديثة تمكن القارئ من ذلك حيث يستطيع الموظف قراءة العداد دون الحاجة لفتح باب العقار ويتم التسجيل إلكتروني دون تدخل العنصر البشري‏.‏
وأشار الي أن العداد الصيني الموجود في الأسواق غير مطابق للمواصفات التي وضعتها الشركة القابضة والتي يتم علي أساسها إنتاج العدادات المحلية وأكد أنه يتم رفع العداد الصيني فورا عندما يتم العثور عليه لأنه يتم تركيبه دون رغبة الشركة أو إخطارها فهو مخالف‏.‏
ويضيف أن تركيب العداد من خلال الشركة يتكلف نحو‏490‏ جنيها وبالتقسيط بأقساط في حالة عدم قدرة المواطن علي السداد الفوري‏.‏
لكن المهندس محمد الألفي مدير جهاز تنظيم مياه الشرب وحماية المستهلك أكد أن الجهاز يتابع شكاوي المواطنين بصفة مستمرة سواء المتعلقة بارتفاع الفواتير والتقدير الجزافي أو أعطال العدادات موضحا أن الجهاز يتحرك علي الفور بإخطار الشركة سواء كانت في القاهرة أو المحافظات بضرورة بحث شكوي المواطن والرد عليه وحل شكواه بالطريقة السليمة والقانونية وإعادة حقه اليه وإذا لم يتم الرد عليه يتحرك الجهاز لمتابعة الشكوي والذهاب للمواطن في محل إقامته وبحث الشكوي‏.‏
وأضاف أنه تم وضع برنامج لجودة مياه الشرب يتم تحقيقها من خلال طرق متعددة حتي تصل مياه الشرب بالجودة المطلوبة للمستهلك وذلك من خلال أخذ عينات عشوائية لمياه الشرب بمختلف مناطق الجمهورية وتحليلها وإصدار تقرير يتم تحويله للشركة بالمحافظة والتأكد من المعامل الخاصة بها وكذلك المرور علي معامل الشركات والتأكد من جودة المياه ومطابقتها للمواصفات الموضوعة من قبل الشركة القابضة ووزارة الصحة لضمان أنها جيدة وصحية ولاتوجد بها أي ملوثات‏,‏ ويتم التنسيق مع الشركة القابضة لمياه الشرب وكذلك معامل وزارة الصحة حتي يتم التوصل في النهاية الي خدمة مميزة والقضاء علي شكاوي ارتفاع فواتير المياه والعدادات التي لا تعمل وتلوث المياه‏.‏
ايضاح
ويقول المهندس عمرو الوحش رئيس شركة مياه الشرب بالجيزة أن معظم المناطق ليس بها عدادات مياه ويتم محاسبة المواطنين تقديرا علي أساس عدد حجرات الشقة فعلي سبيل المثال إذا كانت الشقة تتكون من حجرتين وصالة تحاسب علي أنها ثلاث حجرات وكل حجرة توازي استهلاك‏8‏ أمتار مكعبة أي باجمالي‏24‏ مترا مكعبا للوحدة السكنية مقابل‏25‏ قرش ويضاف إليها‏40%‏ نسبة الصرف الصحي‏.‏
وبوضع الشكاوي أمام الدكتور عبد القوي خليفة رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي أكد أن من أهم المشاكل التي واجهت الشركة في بداية عملها هو عداد المياه حيث تزايدت الشكاوي من الاعطال المستمرة للعدادات والقراءات المرتفعة وعدم وجود قارئ وكذلك عدم توافر عدادات المياه التي يحتاجها الأهالي حيث يوجد في معظم المناطق عداد مياه واحد لكل عقار أو نظام التقدير الجزافي ولذلك قامت الشركة القابضة علي الفور بطرح مناقصة لتوريد عدادات المياه للشركة القابضة والشركات التابعة لها في المحافظات وقد تقدمت شركات محلية وأجنبية لتوريد عدادات مياه حديثة وذات جودة عالية إلا أن الشركة القابضة قامت بإرسال جميع العدادات الألمانية لمعايرتها للحصول علي أفضل العناصر المتقدمة ونجحت‏4‏ شركات مابين انتاج حربي وقطاع خاص في تصنيع العدادات المطلوبة بالشروط الموضوعة من الهيئة وبالمواصفات الحديثة حتي يتم توفير فرص عمل واقعية من ناحية وبأسعار تناسب المواطن المصري من ناحية أخري‏.‏
القراءة عن بعد
وأوضح أن العدادات الحديثة تتميز بخاصية القراءة عن بعد حيث يتم تزويد القراء بأجهزة حديثة لقراءة العداد دون الحاجة لفتح باب العقار حيث كانت الشكوي دائما من عدم وجود القارئ حيث أن القارئ يقوم بوضع الأرقام والقراءات دون المرور علي هذه العدادات ولأن القراءة الكترونية والتسجيل إلكتروني ولا يستطيع القارئ إدخال أرقام من ذهنه كما تلزم بضرورة المرور الشهري والقراءة الدائمة تتم خلال الفترة من‏2007‏ حتي‏2010‏ 2‏ مليون عداد حيث تمت زيادة العدادات الحديثة من‏600‏ الف الي‏1.9‏ مليون عداد علي مستوي الجمهورية وأن العدادات الحديثة موجودة حاليا ومتوافرة بجميع أنحاء الجمهورية حيث يتم التعاقد مع الشركات ويتم سداد الرسوم وهي تقريبا‏475‏ جنيها ويمكن تقسيطها لغير القادرين ويتم التركيب دون تأخير‏.‏
وقال إن المشاكل التي كانت تنجم من وجود عداد واحد بالعقار لأكثر من مشترك انخفضت حاليا موضحا أن عدد المشتركين حاليا بالشركة القابضة وصل الي عشرة ملايين مشترك بعد أن كانت‏6.5‏ مليون مشترك خلال عام‏2007‏ وأكد أن أسعار مياه الشرب تحددها المجالس الشعبية المحلية بالمحافظات ولم ترفع أسعارها منذ سنوات طويلة خاصة وأن تكلفة متر مياه الشرب جنيه واحد ويتم بيعه للمستهلك ب‏23‏ قرشا وتقوم الدولة بدعم الجزء المتبقي بين التكلفة والبيع للمواطن‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.