لا أشعر بارتياح تجاه الدوري الممتاز.. أراه مملاً باهتاً ضعيفاً.. ربما أفضل ما فيه بعض النتائج من باب المفاجآت.. أما العروض فأغلبها سيئة من كل الأطراف إلا ما ندر.. وهذا النادر ليس ثابتاً في أدائه أو نتائجه.. حتي علي مستوي المدربين.. هناك من يقفذ ويسقط وهناك من يتراجع بشكل كبير.. معظم النجوم يتراجع اداؤها.. وبعض الوجوه الجديدة تلمع.. ولمعانها ليس مطمئناً لانه لمعان مرحلي يظهر احياناً.. ويختفي احياناً أخري. ولا أعرف لذلك سبباً مؤكداً.. ولكن الشواهد التي تطل برأسها تتمثل في الاجهاد وحفظ المباريات وارتباك المشاهد داخل الأندية بسبب خوف المدربين من الرحيل بعد كل خسارة في ظل تحليلات إعلامية سواء في الصحف أو علي المواقع أو في برامج التوك شو التي تأتي كثيراً غير عادلة لانها تتأثر بالنتائج والانتماءات والحالة المزاجية للحملل فتكون النتائج سلبية وخطيرة. واذا وضعنا في الاعتبار غياب الجماهير عن المباريات واثر ذلك علي اداء اللاعبين بسبب شعورهم بالملل.. فتكون قد وصلنا لعدة أسباب منطقية لسوء الاداء. وإذا ذهبنا لما أبعد من ذلك فإننا أمام سببين آخرين.. أولهما التركيز الكبير مع الكرة الأوروبية والاحاديث المستمرة عن نجوم العالم.. ومنهم النجم المصري محمد صلاح الذي يجذب أنظار العالم ومن الطبيعي ان يجذب أنظار المصريين الذين لا يتابعون مباريات فريقه.. ولكن كل اخباره لاسيما هذه الفترة التي يتنافس فيها علي الألقاب القارية والمحلية. السبب الثاني الاهتمام بمنتخب مصر الذي يستعد لكأس العالم ومبارياته الودية وتوقعات لمسيرته في المونديال.. بل والتفكير فيمن سيلعب ومن سيكون ضيفاً علي الدكة خاصة في مركز حراسة المرمي الذي يؤثر بشكل غير عادي علي حراس المرمي فيؤدي احياناً إلي ظهور بعضهم بحالة مهزوزة خشية ضياع فرصة عمر يحلم بها في الوقت الذي يظهر فيها حراس آخرون يجذبون الانظار.. ولكنهم خطر حقيقي.. "وسيكون لذلك حديث منفصل". أما بالعودة لاسباب فشل الدوري هذا العام فقد اكتملت الصورة حسب رؤية كاتب هذه السطور.. وربما تكون هناك اسباب أخري.. وربما بالغت في بعض الاسباب.. ولكنها رؤية خرجت من المشاهد التي نتابعها في الدوري.. مع العلم انني لم اتناول أي شيء من الحكام وعن اخطائهم الكارثية حتي وان التمسنا لهم العذر. ولكن هل يستطيع أحد أن يحدد من هو الفريق الملفت للنظر.. وهل هو الإسماعيلي المتصدر أو الأهلي الثاني أو المصري أو إنبي أو الزمالك.. وهل هو المقاصة أو الأسيوطي أو الرجاء أو طنطا.. يضم هناك فرقاً في حدود الامكانات تؤدي ولكنها لم تصل لدرجة الابهار ومنها الأسيوطي والنصر وطنطا والرجاء.. ولكنهم للاسف مهددون بالهبوط. وبرغم ذلك لا يسعني إلا تقديم الشكر لبعض المدربين ومنهم علي ماهر وعماد النحاس والسيد عيد وخالد عيد قبل رحيله.. ثم طارق العشري وإيهاب جلال.. وربنا يخلصنا من دوري العك هذا الموسم.