وزارة الثقافة رفضت للمرة الأولي دفع إعانة لنادي القصة هذا العام كانت إعانة الوزارة لتمويل نشاط النادي مائة الف جنيه. تناقصت خلال السنوات الماضية حتي بلغت 25 ألف جنيه. ثم قررت الوزارة منعها. النادي مهدد بتوقف أنشطته. وأهمها ندواته الأسبوعية التي تناقش قضايا الإبداع الأدبي وتقدم الاصدارات الجديدة في القصة والرواية والنقد إلي جانب أول مجلة للقصة في الوطن العربي وكذلك اصدار سلسلة "الكتاب الفضي" التي قدمت أجيال مبدعي القصة والرواية فضلا عن مسابقته السنوية في القصة والرواية. بدأ النادي أنشطته في الخمسينيات من القرن الماضي بعضوية نجوم الابداع آنذاك: طه حسين وتوفيق الحكيم وسهير القلماوي ويحيي حقي واحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ وعبدالحميد السحار ومحمود البدوي وصلاح ذهني وفريد أبوحديد وغيرهم. واصدر سلسلة "الكتاب الذهبي" التي قدمت طبعات شعبية لأعمال كبار الأدباء. كما قدمت الاصدارات الأولي ليوسف ادريس ويوسف الشاروني واسماعيل الحبروك وعباس الأسواني وفاروق خورشيد وأجيال متتالية من كتاب السرد الفني. كانت المسابقة التي خصصها النادي للقصة القصيرة عاملا مهما في تقديم مواهب لافتة مثل غنيم محمد غنيم ومحمد حافظ رجب ومحمد البساطي ورءوف حلمي وفاطمة قنديل. واسهم النادي بالدور نفسه في مجال الرواية. حيث قدمت مسابقاته عددا كبيرا من مبدعي الفن الروائي ووسع النادي من أنشطته بالندوات الأسبوعية لمناقشة قضايا الثقافة. كان المناقشون يتقاضون مبالغ رمزية اضطر النادي لحجبها بتأثر نفاد التمويل كما خصص ندوات لمبدعي الأقاليم أما مجلة "القصة" التي توقفت لنضوب التمويل فقد كان لها دور في نشر الإبداعات القصصية لأدباء من مختلف الأجيال ومن كل المحافظات. المورد الوحيد للنادي الآن يقتصر علي اشتراكات الأعضاء بينما انفاقاته الهائلة تغطي تكاليف الايجار والكهرباء والمياه إلي جانب مكافآت الموظفين. إذا أردنا أن نبقي علي هذا النادي الذي صار معلما علي الحياة الثقافية في مصر. فإن إغاثته المالية مطلوبة. ولعل أحد رجال الأعمال من مشجعي الأنشطة الثقافية يعوض إعانة وزارة الثقافة ويحاول إقالة النادي من عثرته القاسية!