العدد القليل من حضور الانتخابات الأخيرة لنادي القصة. بالإضافة إلي القلة النسبية لأعداد الأعضاء. قياساً إلي الأعداد الكبيرة لكتاب القصة والرواية. والتي تبين عنها ما تصدره المطابع من روايات ومجموعات قصصية.. ذلك كله يطرح مشكلات نادي القصة. وهي مشكلات كما يري أعضاء النادي مفروضة عليه. ومن السهل تجاوزها. يشير د.مدحت الجيار إلي معاناة النادي بسبب نقص الموارد. فقد تعطلت مشروعات النادي. والحل يأتي بمضاعفة وزارة الثقافة ودعمها لميزانية النادي. وفتح باب التبرع. وزيادة الاشتراك السنوي. حتي يصبح النادي تعبيراً حقيقياً عن الساردين في مصر. وهم بعد مهم في الساحة الإبداعية والثقافية من الصعب تجاهله. ومع الدورة القادمة للنادي يأمل الكاتب أحمد عبده أن تتحقق نقلة نوعية تليق بتاريخه. وموقعه بين الكيانات الثقافية والأدبية. فهو ناد متخصص. علاوة علي موقعه المتميز في وسط البلد. وأهيب بوزارة الثقافة أن تعيد النظر في حجم المبلغ الذي تمنحه للنادي. فهو يكفي بالكاد لسداد إيجارات المقر. ويبقي الإنفاق علي الكثير من أنشطة النادي من مسابقات وأمسيات أدبية ونقدية وغيرها. ويعيب الأديب فرج مجاهد تقلص دعم وزارة الثقافة للنادي من مائة إلي 25 ألف جنيه. وهو مبلغ لا يكفي لعمل أي شيء. ناهيك عن الأنشطة الدورية للنادي. باعتباره النادي الأول المتخصص في القصة والرواية في الوطن العربي. ولولا تبرعات بعض الشخصيات لأغلق النادي أبوابه. لابد من إعادة النظر في تمويل النادي. تجنباً لفضيحة ثقافية لا يدري مسئولو وزارة الثقافة خطورتها. التمويل. ثم التمويل. ثم التمويل . هذا ما يحتاجه النادي في الفترة القادمة. وتقترح الشاعرة مريم توفيق لكي يظل نادي القصة صرحاً مضيئاً في عالم الأدب. أن يتواصل بصورة أكبر مع أدباء الأقاليم. ويعني بتسليط الضوء علي الأعمال الجادة. كما ينبغي عدم التركيز علي أسماء نفسها. حتي لا يشعر المتلقي بالملل من التكرار. وأنه لا جديد.. وثمة ملاحظة لا أعتبرها هامشية وهي ضرورة الاهتمام بالمكان من حيث الأثاث والإضاءة. ولا بأس من تقبل التبرعات لتحقيق ذلك. وحتي يستعيد النادي عافيته والكلام للناقد شوقي بدر يوسف يجب أن يهتم بالفن القصصي في كل ما يعنيه هذا الفن بداية بانتظام صدور مجلة القصة التي تمثل النادي. والتي كانت من أهم إصدارات القصة في الوطن العبري. إلي جانب ما يطرحه النادي من مطبوعات مثل الكتاب الذهبي. ثم الكتاب الفضي. وأيضاً الندوات والمؤتمرات والأنشطة الأخري. من المهم أن يعود النادي إلي عصره الذهبي في أيام الحكيم ومحفوظ وعبدالقدوس والسباعي والشاروني وغيرهم من كبار المبدعين. ويؤكد الأديب لطفي النميري علي دور النادي في رعاية فن القصة. وهو ما نتوقع استمراره من المجلس الأعلي عقب تشكيله الأخير. من المهم أن يتحقق الانتماء الأصيل لأعضاء النادي. بالإسهامات المبدعة والنقدية. وبالمحبة التي تبني الجسور. لتصنع أجيالاً جديدة من المبدعين. ويري الأديب أسعد رمسيس أن نادي القصة قدم أنشطة ملحوظة منذ سنوات علي أيدي كبار كتاب الرواية والقصة. وبالإمكان زيادة فاعليته بإقامة ندوات لكبار المبدعين. واستضافة مبدعين من الوطن العربي وانتظام دور مجلة "القصة" وهو ما يفترض حدوثه بعد أن تولت طباعتها هيئة الكتاب. ولو بالاستعانة بوكالة إعلان تدعم موارد المجلة. ومن الضروري اتجاه نشاط النادي إلي الأقاليم لزيادة التواصل الثقافي. واكتشاف المواهب الجديدة. وحتي نزيد موارد النادي من المهم زيادة الاشتراك السنوي للأعضاء. وفتح باب التبرع لرجال الأعمال من محبي الثقافة. وأيضاً الانفتاح علي كل الأدباء. بعيداً عن تقعر الأيديولوجيات. ويحدد الأديب محمد حجاج نقاطاً يراها سبيلاً لاسترداد النادي عافيته. وهي الاهتمام الحقيقي بكل الأنشطة الأدبية. والحرص علي نزاهة التحكيم في مسابقات النادي. وكذلك الحرص علي التواصل مع وسائل الإعلام.