لنادى القصة تاريخ عريق فى ثقافتنا المصرية المعاصرة منذ انشأه الأديبان يوسف السباعى و إحسان عبدالقدوس فى منتصف القرن الماضى بعد قيام ثورة 1952 . وضم أبرز مبدعى مصر وقتئذ ، كما تولى رياسته د. طه حسين فتوفيق الحكيم فنجيب محفوظ الذى سلمنى رياسته بعده عام 2000 . وكان هذا النادى باكورة المؤسسات الثقافية غير الحكومية مثل جمعيتيْ الأدباء و الشعر و غيرهما فيما بعد. وتألق النادى بأنشطته الرئيسية الأربعة : ندوته الثقافية الأسبوعية ، وكتابه الشهري, الذهبى أولاً و فالفضى فيما بعد, الذى يقدم عيّنة مما يبدعه أعضاؤه, رواية أو مجموعة قصصية أو نقداً (فى مرحلة تالية) ، ومسابقاته السنوية فى القصة القصيرة والرواية فالنقد الأدبى فيما بعد ، مما ساعد على إثراء الإبداع الأدبى فى الأقاليم و ذلك فى تواصل النادى المستمر بمبدعيها ، كل ذلك بالإضافة إلى مجلته الشهرية التى أسهم فيها أبرز مبدعى مصر و العالم العربى كما أبرزت موهوبى شبابهم . كل ذلك النشاط تعثر الآن بسبب خفض ميزانية النادى بالتدريج فى السنوات الأخيرة إلى خمسين ألف جنيه فخمسة و عشرين ألفاً لا تكاد تفى باحتياجات النادى المادية من إيجار يرتفع كل عام ، و نفقات الكهرباء و المياه و التليفون ومكافأة ثلاثة عاملين ، بينما يتطوع المبدعون المشاركون فى ندواته الأسبوعيه دون مقابل. و فى اتفاق حضرتُه مع رئيسيْ هيئتى الكتاب وقصور الثقافة وقتئذ ومع أ.د جابر عصفور وزير الثقافة السابق ، تم الاتفاق على أن تُصدر مجلة النادى الهيئة المصرية العامة للكتاب ، وقد صدر فعلاً عددان أو ثلاثة ثم توقف الإصدار . أما الكتاب الفضى فتصدره الهيئة العامة لقصور الثقافة ، وهو الآن إصدار متعثر بعد أن كان شهرياً . أما مسابقته فقد توقفت . وهكذا توارت أنشطة أعرق نوادى مصر الثقافية . لهذا يناشدكم النادى أن تردوا الروح إليه وتضعوا ما تم الاتفاق عليه مع هيئات الوزارة موضع التنفيذ ، و أن تحددوا له ميزانية معقولة حتى لا تنطفئ منارة من منارات مصر الثقافية . يوسف الشارونى الرئيس السابق لنادى القصة