أكدت كل من حركتي فتح وحماس عزمهما وتصميمهما علي إنهاء الانقسام الفلسطيني وتجسيد الوحدة الوطنية.وقال رئيس وفد حركة "فتح" للمصالحة. عزام الأحمد. خلال مؤتمر صحفي عقد مع رئيس وفد حركة "حماس". صالح العاروري في مقر المخابرات المصرية بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية انه تم الاتفاق الكامل علي مفهوم تمكين الحكومة وعودة الشرعية الفلسطينية للعمل بشكل طبيعي في غزة. أضاف الأحمد: "تم الاتفاق الكامل علي مفهوم تمكين الحكومة وعودة الشرعية الفلسطينية حكومة الوفاق الوطني لتعمل بشكل طبيعي وفق صلاحياتها ووفق القانون الاساسي والأنظمة المعمولة في المؤسسات والوزارات والهيئات كافة بلا استثناء في قطاع غزة. كذلك الاشراف الكامل علي إدارة المعابر كافة". أوضح انه تم التوافق علي إدارة المعابر سواء مع الجانب الإسرائيلي أو فيما يخص معبر رفح. وذكر ان موضوع معبر رفح له وضع خاص وبحاجة إلي بعض الإجراءات المتعلقة بتحسين المباني من الجانب المصري بما يليق بمصر وبالشعب الفلسطيني حتي يعمل بشكل سلس وترتيبات أمنية ستقوم بها السلطة الشرعية الفلسطينية. أعلن أنه سيتم نشر حرس الرئاسة علي امتداد الحدود المصرية. مضيفا: لذلك ربما لا يكون فورا ولكن بالنسبة للمعابر الاخري علي الفور وفي موعد أقصاه الأول من ديسمبر المقبل. وكل شيء تم تحديد تواريخ له بجداول زمنية. نبه الأحمد إلي أن بعض المتشائمين أو الذين لا يرغبون في إنهاء الانقسام دائما يقولون الشيطان يكمن في التفاصيل نحن نرد: لا. فالرئيس أبو مازن خاطبنا يجب ألا تعودوا إلا وأنتم متفقون. يجب طي صفحة الانقسام إلي الأبد لنوحد جهود الشعب الفلسطيني بكل قواه وفي مقدمتهم فتح وحماس حتي نستطيع تحقيق الحلم الفلسطيني بإنهاء هذا الاحتلال البغيض وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. أثني الأحمد علي الدور المميز الذي قام به طاقم جهاز المخابرات العامة وفق تعليمات الرئيس السيسي بقيادة الوزير خالد فوزي مدير المخابرات المصرية. أضاف: نقدر عمل هذا الجهاز فنحن أثقلنا عليهم. ونحن بدورنا سنواصل المسيرة لتطبيق كل البنود الأخري من قضية الموظفين لقضية حل بشكل جذري لاجتماع قادم للفصائل الفلسطينية لمتابعة تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة. تابع: نحن واثقون من أننا سنصل إلي بر الأمان بطي صفحة الانقسام وتركها خلفنا. ونسير بشراكة وطنية كاملة بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني. قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري: لا يوجد أمامنا خيار سوي الاستمرار في التقدم نحو تحقيق وحدة شعبنا. وتطبيق خطوات المصالحة الوطنية حتي نصل إلي آمالنا وتطلعاتنا. أوضح خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن المصالحة الوطنية. أن حركته عازمة وجادة هذه المرة في إنهاء الانقسام الفلسطيني. مضيفا ان قيادة حماس كلها تقف خلف المصالحة وتدعمها. أشار إلي أن حركتي فتح وحماس أخذتا استراتيجية لتطبيق بنود المصالحة خطوة بخطوة. لافتا إلي أن الحوار في اليومين السابقين تركز علي تمكين حكومة الوفاق الفلسطينية من العمل في غزة والتي ستعمل بكامل صلاحيتها ومسئوليتها في الوطن. أضاف العاروري ان الوفدين تطرقا للحديث في القضايا المباشرة التي تمس الحكومة. وسنعمل بكل ثقلنا علي تهيئة الارضية للمصالحة. من أجل مواجهة "المشروع الصهيوني" ولنحقق دولتنا كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. قال: إن حماس حلت اللجنة الإدارية عندما شعرت بأنها ستقف عائقا امام تطبيق المصالحة الفلسطينية. وننتهز هذه الفرصة لنثمن جهد مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي. قال العاروري: "نحن وإن اختلفنا في وجهات النظر أو تنازعنا فإن هذا لا يغير شيئا في أننا إخوة دم وعقيدة. ووطن وكل معاني الأخوة متجسدة فيها".