شهدت لجنة الأمن القومي داخل مجلس الشيوخ الأمريكي أمس جلسة ساخنة حول التهديدات الإرهابية المحتمل وقوعها داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية. تحدث في الجلسة كل من كريستوفر راي. مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي "إف.بي.آي". و إلين ديوك القائمة بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي. قال كريستوفر راي: إن تنظيم "داعش". إلي جانب متطرفين محليين. يمثل أكبر تهديد إرهابي علي الولاياتالمتحدة. وإن إبطال الهجمات الإرهابية يبقي مهمة ذات أولوية بالنسبة للمكتب الذي يواصل الكشف عن راغبين في الالتحاق بصفوف "داعش" والسفر للقتال تحت رايته. وكذلك الكشف عن متطرفين ترعرعوا في الولاياتالمتحدة ويخططون لارتكاب أعمال عنف داخل البلاد. وأكد أيضاً أن مكتب التحقيقات الفيدرالية يواجه الدعاية الإرهابية في شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلي أن "داعش" ليس تنظيما إرهابيا وحيدا تثير نشاطاته قلق الولاياتالمتحدة. فهناك أيضا تنظيم "القاعدة" الذي لم يتخل عن خططه لتدبير هجمات كبيرة. رغم أن العمليات التي أجريت ضده في الماضي أنهكته بصورة جسيمة. وتوقع كريستوفر راي أن يركز تنظيم "القاعدة" جهوده في الأمد القريب علي تدبير هجمات فردية ضد الولاياتالمتحدة. أما إلين ديوك فقد أعلنت خلال الاجتماع أن خطر وقوع هجمات إرهابية في الولاياتالمتحدة في الوقت الحالي ليس أقل من ذلك الذي شهدته البلاد أثناء هجمات 11 سبتمبر 2001. وقالت إن مستوي التهديد الإرهابي يساوي اليوم المستوي المسجل في 11 سبتمبر. بل ويتجاوزه إلي حد ما. كما دعت المسئولة الأمريكية جميع الدول إلي مد الولاياتالمتحدة بأية معلومات حول تهديدات محتملة. لجعل التدابير المتخذة لدرء هذه التهديدات أكثر فعالية. ويمكن إضافة هذه التصريحات إلي تصريحات مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابق مايكل فلين منذ فترة ليست بعيدة التي قال فيها إن وقوع عملية إرهابية ضخمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبح مسألة وقت. ومعني هذا الكلام أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت تخشي اليوم أكثر من أي وقت مضي من وقوع عملية إرهابية ضخمة علي أراضيها وضد منشآتها الحيوية. علي الرغم من الدعم المعلن وغير المعلن من الولاياتالمتحدة بكافة أجهزتها لتنظيم داعش الإرهابي الذي أصبح حتي وقت قريب فزاعة العرب وأداة تقسيم دولهم وهدم منشآتهم وإفشال خطط تنمية بلادهم. الولاياتالمتحدة التي أذاقت العالم الأمرين بخططها القذرة التي لم تعد خافية علي أحد أصبحت تخشي اليوم من ناتج صنع يديها. أصبحت علي وشك أن تذوق من نفس الكأس التي طالما تجرعت منها الدول العربية دون ذنب اقترفته غير أنها الدول العربية أرادت أن تقف علي قدميها دون مساعدة من أحد. وأن تعتمد علي نفسها في التنمية والبناء وأن تكون لها الحرية في شراء ما تراه من أي مكان تراه دون إملاء من أحد. ودون خوف من أحد. قد نصحو يوماً علي خبر مفزع لا يقل خطورة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أعتقد أن معظم مسئوليها ومواطنيها أصبحت وجوههم شاحبة انتظاراً للمجهول الذي قد يقتل أياً منهم جراء السياسة القذرة التي اتبعها قادة الولاياتالمتحدة دونما أن يعترضهم أحد ممن قد يلقون حتفهم في هذه العملية الإرهابية المحتملة والتي أصبحت أقرب مما يتخيلون. حسب تصريحات أكبر خبراء ومسئولي الأمن هناك.