انتهت أجازة عيد الأضحي المبارك ودقت ساعة العمل.. لكن احتفالات المصريين مستمرة.. حيث خرج الآلاف من المواطنين إلي الشوارع وسهروا حتي الصباح علي كورنيش النيل والمقاهي هربا من درجات الحرارة المرتفعة والاستمتاع بنسمات الهواء الصافي وسط حالة من البهجة والفرح.. رافعين شعار "احتفالات حتي آخر لحظة". سادت أجواء الفرحة والاحتفالات أرجاء القاهرة بمختلف ميادينها وشوارعها والحدائق والمتنزهات العامة والملاهي الترفيهية والمولات التجارية ودور السينما.. وظهرت القاهرة في أبهي صورها وكانت أشبه بالمهرجان الذي يضم كافة الأجواء الاحتفالية من غناء ورقص وعروض فنية واستعراضية لشباب وفتيات قرروا ان يستمتعوا بالعيد حتي آخر لحظة. شهد كورنيش النيل وكوبري قصر النيل وميدان التحرير وشوارع وسط البلد والمقاهي ودور السينما الليلة الماضية زحاما شديدا من جموع المصريين بمختلف فئاتهم وطبقاتهم الاجتماعية ونظم الشباب والفتيات حلقات رقص وغناء علي المراكب النيلية وسط الاضاءة المبهجة والأغاني الصاخبة.. بينما جلست العديد من الأسر داخل الممشي السياحي بكورنيش النيل ماسبيرو وسط جو عائلي وطلب المشروبات الساخنة والمثلجة والذرة وحمص الشام. أما كوبري قصر النيل فكان مزدحما باعداد كبيرة من العائلات والشباب كالعادة فهو نقطة ارتكاز لجمهور العيد حيث يعشق الكثيرون قضاء وقت ممتع أمام نيل القاهرة.. لكن الحنطور لم يجد زبائن بعد ان ارتفعت اسعاره. جذبت الحديقة الوسطي بميدان التحرير جمهوراً كبيرا يتجاوز المئات قضوا آخر أوقات العيد وسط ضحكات وغناء ورقص شعبي وتناول المأكولات السريعة والفيشار والترمس وشرب المثلجات حتي أصبح ميدان التحرير كامل العدد. كانت للحدائق والمتنزهات العامة نصيب الأسد في تحقيق أعلي الايرادات في شباك تذاكر العيد بلا منازع حيث انتشرت افواج العائلات والأسر في ليل القاهرة لكسر حرارة الجو المرتفعة منذ أيام والاستمتاع بنسيم العيد واجوائه الرائعة وتناول الفيشار والمأكولات الجاهزة. حرص الأطفال الصغار والفتيات علي شراء قطع غزل البنات وسط حالة من البهجة والسعادة.. كذلك الفيشار الذي حظي بنصيب كبير من العيدية. حظيت الملاهي الشعبية باقبال كبير أدي للتزاحم الشديد علي الألعاب التي وقف الكثير من الشباب والفتيات طوابير انتظارا لمن سبقوهم من انتهاء دورهم باللعبة الترفيهية وسط رقص علي أنغام الأغاني الشعبية. كما حظيت المقاهي أيضا بنصيب كبير من سهرات المصريين بمختلف طبقاتهم وأعمارهم حيث جلسوا علي المقاهي حتي الساعات الأولي من صباح اليوم وطلبوا الشيشة والمشروبات المثلجة والعصائر.