سادت أجواء الفرحة والاحتفالات أرجاء القاهرة بمختلف ميادينها وشوارعها والحدائق والمتنزهات العامة والملاهي الترفيهية والمولات التجارية ودور السينما في أول أيام عيد الفطر حيث شهدت العاصمة الليلة الماضية اقبالاً جماهيرياً من جموع المصريين لقضاء امتع الأوقات بالحدائق العامة والأماكن النيلية والترفيهية لتظهر أولي ليالي عيد الفطر اشبه بالمهرجان الكبير الذي يضم كافة الأجواء الاحتفالية من غناء ورقص وعروض فنية واستعراضية لشباب وفتيات قرروا ان يستمتعوا بالعيد بالانطلاق والفرحة. الحدائق والمتنزهات العامة كانت صاحبة أعلي الإيرادات في شباك تذاكر العيد بلا منازع حيث انتشرت افواج العائلات والأسر في ليل القاهرة أمس لكسر حرارة الجو المرتفعة منذ أيام والاستمتاع بنسيم العيد واجوائه الرائعة. حقق كورنيش النيل رواجاً كبيراً حيث توافدت جماهير الشباب والفتيات علي الجلوس أمام النيل وشرب العصائر والمثلجات وتناول الفيشار والمأكولات الجاهزة. الألعاب النارية والبالونات ذات الألوان المبهجة كانت من مظاهر العيد الليلة الماضية حيث باتت موضة اللهو بالألعاب والشماريخ التي يحرص عليها الأطفال والشباب دون ال 20 لكونه يعد طقساً شبابياً يضفي المرح والبهجة علي الشباب. كوبري قصر النيل كوبري قصر النيل كان حاملاً باعداد كبيرة من العائلات والشباب كعادة كل عيد فهو نقطة ارتكاز لجمهور العيد حيث يعشق الكثيرون قضاء وقت ممتع أمام نيل القاهرة وقضاء رحلة نيلية لا تكلفه سوي 25 جنيهاً. "الحنطور مزاج" وحالة خاصة حيث كان نجم شباك أول أيام العيد بمنطقة الزمالك وتحديداً أبراج الجزيرة وسفنكس بالمهندسين وميدان التحرير بوسط البلد حيث فضل العديد من أصحاب "الروقان" وحب التأمل السير بالحنطور ورغم ان الأجرة قد زادت لتصل إلي 75 جنيهاً في النصف ساعة إلا انهم لم يبخلوا علي أنفسهم في دفع المبلغ مقابل الاستمتاع بالجولة في قلب القاهرة. الملاهي كاملة العدد حظت الملاهي باقبال كبير أدي للتزاحم الشديد علي الألعاب التي وقف الكثير من الشباب والفتيات طوابير انتظاراً لمن سبقوهم من انتهاء دورهم باللعبة الترفيهية وسط رقص علي انغام الأغنيات الشعبية. حالات التحرش عادت من جديد لتطل برأسها كالعادة في أول ليالي العيد حيث تعرضت 3 فتيات للتحرش والمضايقات اللفظية ومحاولات الاعتداء الجسدي أمام حديقة الجزيرة بجوار كوبري قصر النيل أمام دار الأوبرا لتتعالي صرخات الفتيات لتتدخل قوات الشرطة المتواجدة لحماية جمهور العيد والقبض علي المتحرشين الذين بكوا وطالبوا الفتيات ورجال الأمن بالسماح والعفو وسط بكاء ونحيب حتي يتعاطف معهن الفتيات ليطلبن من الشرطة ان تتركهم حال سبيلهم إلا ان الأمر تكرر مع آخريات طالبن باثبات الحالة وعمل محضر تحرش للشباب والأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم ال 14 عاماً. مذاق الآيس كريم محلات الآيس كريم كانت لها مذاق خاص لدي جمهور ليس بالقليل من جمهور العيد حيث شهد أحد المحلات الشهيرة بوسط البلد زحاماً شديداًَ استمر لساعات من أجل الفوز بايس كريم أو جيلاتي كما يطلق عليها البعض قديماً. بائعو غزل البنات كان لهم نصيب في العيدية حيث حرصت أطفال صغار وفتيات علي شراء قطع غزل البنات وسط حركات وقفشات وهزار لتناولهم أحد أشهر طقوس العيد وهو "غزل البنات". الدراجات النارية سمة مميزة وبديلة عن الدراجة العادية للاحتفال بالعيد فالمشهد يعبر عن عشق الأجيال الحالية لركوب "الموتوسيكل" والقيام بجولة ليلية أمس وصلت لحد التسابق بين مجموعة من الأصدقاء بشارع جامعة الدول العربية بشكل جنوني أثار حفيظة ودهشة الجميع من تصرفات الشباب الصبيانية. جمهور التحرير الحديقة التي تتوسط ميدان التحرير جذبت جمهوراً كبيراً يتجاوز المئات قضوا ليلتهم الأولي للعيد وسط ضحكات وغناء ورقص شعبي وتناول المأكولات السريعة والفيشار والترمس وشرب المثلجات ليكون التحرير كامل العدد. إقبال علي السينما دور السينما شهدت اقبالاً ملحوظاً لاسيما في حفلة 9 م حيث انتشر الشباب في تجمعات شبابية علي سينمات وسط البلد في زحام استمر لساعات من أجل الفوز بتذكزة لفيلم من أفلام العيد حيث اعربوا عن عشقهم لمشاهدة أفلام السينما في العيد كعادة منذ الصغر تؤكد ان السينما عشق لا ينتهي.