سهرت القاهرة الليلة الماضية حتي الساعات الأولي من الصباح احتفالا بعيد شم النسيم وقضي ملايين المواطنين أوقاتاً ممتعة ما بين الرحلات النيلية بكورنيش النيل وركوب الدراجات البخارية التي أصبحت عادة شبابية في الأعياد.. كما فضل البعض الذهاب لدور السينما وتناول المشروبات المثلجة وارتياد المقاهي والكافيهات والتجول في المولات التجارية.. كما كانت الألعاب النارية والشماريخ حاضرة ليلة شم النسيم حيث اشعلت أجواء الاحتفالات وسط ضجيج وصخب طوفان الشباب والفتيات الذين احتشدوا حتي ساعات متأخرة من صباح اليوم بوسط البلد. "المساء" عاشت ليلة شم النسيم في ميادين القاهرة ورصدت الفرحة علي وجوه الكبار والصغار. كان كورنيش التيل صاحب نصيب الأسد من حيث الاقبال الشديد من الفتيات والشباب حيث فضلوا الرحلات النيلية والرقص علي أنغام الأغاني الشعبية وجاءت الرحلة الواحدة ب 10 جنيهات. وشهد الكورنيش حالات تحرش وكادت تصل لحد لا يمكن السيطرة عليه حيث هاجم عدد كبير من الشباب الذين لم يتعدوا العشرين عاماً فتيات صغيرات منهن المحجبات وآخريات بملابس عادية ولكن تدخل الشرطة في الوقت المناسب.أما الحنطور فكان حاضراً بقوة حيث كان اختيار العائلات وبعض الجنسيات العربية للقيام بجولة ليلية بشوارع وسط البلد وتراوحت تسعيرة رحلة الحنطور ما بين 25 جنيهاً للمصريين و50 للعرب والأجانب. شهد كوبري 6 أكتوبر و15مايو وميدان عبدالمنعم رياض والتحرير وشوارع 26 يوليو وطلعت حرب وقصر النيل زحاماً شديداً حيث امتلأت الشوارع بالمواطنين الذين سهروا طوال الليل في مشاهدة الأفلام السينمائية الجديدة وارتياد المقاهي والكافيهات التي فتحت أبوابها حتي الساعات الأولي من الصباح. رحلات الرقص الشعبي كانت المشهد الأبرز حيث وقعت منافسة قوية بين الفتيات والشباب بإحدي المراكب النيلية بالكورنيش حيث قدم الشباب والفتيات فقرات رقص شعبي وسط أجواء صاخبة. أما بائعو الترمس والفيشار وغزل البنات وحمص الشام فكان لهم نصيب الأسد حيث توافد الآلاف ورواد الكورنيش عليهم لشراء التسالي في جو من البهجة في أعياد الربيع.