"يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. رائعة أم كلثوم طبقها المصريون عملياً ليلة أمس حيث امتلأت الشوارع بالمواطنين الذين خرجوا للاحتفال بليلة العيد. توافدوا علي كورنيش النيل. وامتلأت بهم المقاهي والكافيهات وازدحمت المولات بزبائن اللحظة الأخيرة.. وأمضي الجميع "السهرة صباحي".. كعادة لا تنقطع. شهد كورنيش النيل بداية توافد العائلات للتنزه والاستمتاع بالنسيم العليل هربا من الحر الشديد الذي يخنق البيوت ولإكتمال المتعة كان شراء المثلجات والفشار والمسليات أمرا ضروريا. بائعو حمص الشام والفشار والآيس كريم كان لهم استعدادات خاصة حيث افترشوا الكورنيش والأرصفة المجاورة للحدائق العامة من منتصف ليلة العيد للتسلية وامتاع جمهور العيد الذي بدأ يتوافد عليهم. أعداد كبيرة من المواطنين وقع اختيارهم علي الحدائق والمتنزهات بميدان التحرير وميدان سفنكس بالمهندسين وكذلك بمناطق روض الفرج وشبرا الخيمة والمولات التجارية كان لها نصيب وافر من استضافة الشباب الذي فضل التسوق لشراء احتياجاته في اللحظات الاخيرة قبل حلول العيد وكذلك الجلوس بالكافيهات بعيدا عن زحام الشوارع والميادين. محلات عصير القصب والعصائر والمشروبات المثلجة احتضنت هي الأخري جمهوراً ليس بالقليل في عادة أصبحت تمثل قبلة للعديد من الشباب الذي يفضل ليلة العيد تناول المشروبات المثلجة لكسر حرارة الجو. أما بائعو البالونات والألعاب النارية فلم يخرجوا عن دائرة اهتمامات جهمور العيد وتحديدا العائلات والاطفال الذين فضلوا شراء كميات من البالونات ذات الألوان المفرحة والالعاب النارية لإطلاقها أيام العيد ولم يتجاوز سعر البالونة الصغيرة 7 جنيهات والكبيرة 15 جنيهاً وكذلك علبة الألعاب النارية 25 جنيهاً. اللعب والرقص بالدراجات النارية هواية عرفت طريقها لجمهور العيد والذي تسابق ليلة أمس في عمل استعراضات بالدراجات بشوارع الهرم والمهندسين وشبرا وفيصل والعباسية علي انغام الاغنيات الشعبية الجديدة المعروفة بالمهرجانات حتي ساعات متأخرة من الليل. الحنطور حظي بجمهور خاص ومختلف من المصريين والعرب وتحديدا ابناء الدول الخليجية حيث فضل الكثير منهم التنزه عبر جولات ليلية بجوار كورنيش النيل بالحنطور الذي يعد أحد أبرز ملامح الاحتفال بالعيد منذ عقود طويلة. الملاهي هي الأخري استعدت للعيد بتجهيز الالعاب الترفيهية حيث جذبت لها عداً من الاطفال والشباب الذين قرروا قضاء وقفة عيد الأضحي بالاستمتاع والمرح وسط ألعاب الملاهي.