علي بركة الله.. نبدأ من اليوم تقديم الأدلة الدامغة التي يجهلها الكثيرون ويتجاهلها الخونة والعملاء والمغرضون.. وهي تؤكد أن قادة مصر من السياسيين والعسكريين كما قلت أمس يتعاملون مع مفاصل المؤامرة الكبري ضد العرب عامة ومصر خاصة بمعلمة يحسدون عليها.. وأزيد من القصيدة بيتًا وأقول إن الرئيس السيسي رأس الحربة الصريح في هذه المواجهة هو أحرف وأعظم "سترايكر سياسي" في العصر الحديث.. ولن ألتفت علي الإطلاق لاتهامات الهرايين لي بأني "أطبل" للسيسي.. فعلاج الجاهل التجاهل. بداية.. أؤكد للمرة المليون أن كل ما جري ويجري في مصر وباقي الدول العربية هو من صنع إسرائيل وأمريكا وأن جميع منفذي المؤامرة الكبري ضدنا هم خونة وعملاء وكارهون وحالمون بعطايا لن ينالوها أبدًا ولو رقصوا علي السلالم. نبدأ من أول السطر لكي نجيب علي السؤال "لماذا وصلنا إلي ما نحن فيه..؟؟".. ونقول إننا حينما انتصرنا في حرب أكتوبر المجيدة وانكسر الجيش الإسرائيلي الذي ظن أنه لا ييقهر وأهينت الغطرسة الأمريكية تحت أقدام خير أجناد الأرض.. توصلت إسرائيل وأمريكا إلي قرار صاغه هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق اليهودي أن تكون حرب أكتوبر هي آخر الحروب المباشرة بين إسرائيل والعرب وأن تكون الحروب القادمة بين العرب والعرب وحروب ميديا وفتن.. وتضمن القرار أن تكون البداية إنشاء قناة فضائية عربية تحرض ضد العرب فكانت الجزيرة الصهيونية الأصل والمحتوي. وتجنيد عملاء معارضين للأنظمة العربية يرفعون الشعارات الإسلامية فكان الإخوان. وزرع عملاء آخرين من الليبراليين يتم تدريبهم علي كيفية إسقاط الدول وتقسيمها فكانت أسماء محفوظ واخواتها. والترويج لمصطلح "الشرق الأوسط الواسع ثم الكبير" الذي تبنته كونداليزا رايس وفوضتها الخلاقة.. ومن هنا ظهر مسمي "سايكس بيكو 2" لتفكيك وتقسيم دولنا إلي كانتونات ضعيفة ومتصارعة علي أساس ديني وعرقي حتي تكون السيادة علي الأرض والثروات وممرات التجارة العالمية للصهاينة وأعوانهم.. انتصار أكتوبر قلب كل الموازين العالمية والمحلية. هذه المؤامرة بدأ تنفيذها حرفيًا بعد احتلال العراق باتهامات كاذبة وتفكيك جيشه القوي ونهب ثرواته وقتل شعبه وتقسيمه إلي 3 دول تقسيمًا غير رسمي حتي الآن.. وتزامن ذلك مع تقسيم السودان إلي دولتين وهو مرشح للتقسيم مجددًا إلي 3 دول أخري سنية ونوبية وليبرالية.. وهو ما طمعهم وجعلهم يتحركون ويبدأون في تنفيذ المؤامرة. جاءت الجولة الأولي من المؤامرة بتدريب العملاء الليبراليين من مصر وتونسوسوريا وليبيا واليمن ودول الخليج في الخارج علي كيفية إسقاط الدول وأنظمتها تحت عنوان "الطريق إلي الديمقراطية".. وبعد أن أتم هؤلاء العملاء تدريبهم انتشروا في وسائل الإعلام خاصة الجزيرة التي فتحت ساعات إرسالها لهم.. وبالنسبة لعملاء وخونة مصر فقد كان يقودهم البرادعي سواء في التبشير بالتغيير أو في تأجيج المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات "لا تنسوا ما حدث في المحلة عام 2008 وما بعدها ولا تنسوا ما يحدث بنفس المحلة الآن" وفي نفس الوقت يكون الإخوان جاهزين لركوب انتفاضة الفوضي الخلاقة..!!! ثم جاءت الجولة الثانية.. "ثورات الربيع العبري" التي انطلقت في شهرين بتونس ثم مصر وليبيا واليمن وسوريا بدعم مالي وتسليحي وإعلامي من قطر وبمساندة تركية وإيرانية علي أمل بعث الامبراطورية الفارسية وإحياء الخلافة العثمانية وهو ما أوهمهم به المخطط الإسرائيلي الأمريكي وبالفعل سقطت كل هذه البلاد في مستنقع الخراب والدمار وسقطت معها أنظمتها.. مبارك تنحي حفاظًا علي البلاد والعباد وهو موقف وطني يحسب له وزين العابدين هرب وعبدالله صالح تحول إلي معارض ولا أدري كيف والقذافي اغتيل. أما بشار الأسد فقد ظل صامدًا وإن تحولت بلاده الجميلة غير المدينة لأحد بدولار واحد إلي أكبر خرابة في العالم. لكن.. أفاقت الشعوب من غفوتها وأدركت أنها كانت ضحية لشعارات جوفاء ومؤامرة حقيرة خاصة بعد أن ركب الإخوان الحكم في هذه الدول كما كان مخططًا ومارسوا أحط وأحقر ألوان الفاشية الدينية. الآن.. سوريا مازالت قايدة نار.. ليبيا بدأت تتماسك بفضل جيشها الوطني.. تونس أطيح بالإخوان فيها بعد أن رأوا رأس الذئب الطائر بمصر. لكنهم مازالوا يلعبون من خلف ستار الغنوشي.. اليمن انقسمت شيعًا تحارب بعضها بدعم قطري وإيراني فاضح.. العراق زرعوا فيه داعش الذي يقوده رجل يهودي باسم مستعار.. أما مصر فقد ثار الشعب علي الإخوان وسانده جيشه الوطني المخلص لبلاده وأطاحوا بهم. لماذا كانت ثورة 30 يونيه 2013 التي لطمت "أعداء الحياة" هنا وخارج هنا.. وما هو رد فعلهم.. وكيف واجهناه؟؟.. هذا سيكون محور حديثنا غدًا بإذن الله.