جاء قرار تدشين "شارع مصر" لاحتواء عربات الشباب المتنقلة لبيع المأكولات الجاهزة ليثلج صدور وقلوب العديد من الشباب الذي طال انتظاره لهذا الحلم بعد أن أصبح حقيقة لينتهي كابوس دام كثيراً مع شباب العربات المتنقلة تضمنت مشاكل وأزمات مع شرطة المرافق ومسئولي الحي وغيرهم بداعي عدم وجود تراخيص وتصريحات عمل وغيرها ليبدأ شارع مصر حياة جديدة لأصحاب المشروعات الصغيرة الحالم بمستقبل أفضل ودعم حقيقي من الدولة. عمر ياسر مدير بشارع مصر يقول: لم نكن نتوقع هذا الإقبال الكبير.. مشيرا إلي أن أصحاب ال 14 مشروعاً الموجودين عندما كنا نتحدث عن بداية افتتاح المشروع "شارع مصر" لم يأت في خيالنا أن يكون بهذا الشكل الرائع. يشير ياسر إلي أن المشروع يأتي تحت رعاية هيئة الرقابة الإدارية التي تساند الدولة في أداء دورها الخدمي والمجتمعي لرعاية المواطنين وتوفير فرص عمل ومناخ جيد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ويفيد كل مسئول عن عربة بالمشروع لا يتكلف سوي حوالي 1450 جنيهاً رسوم مرافق وإيجار للمكان شهراً مقابل توفير كل الخدمات والمرافق وتأمين المكان. أشار إلي أن الأسعار في متناول الجميع ويواجه جشع وغلاء المطاعم الشهيرة والكافيهات بمنتجات جيدة وأسعار تناسب الجميع ومأكولات رخيصة الثمن وجودة 100%. يقول محمد سالم: تخرجت من كلية الهندسة قسم نظم معلومات ولدي طموح في العمل في مجال عربات الأكل السريع. وللأسف واجهت معوقات عديدة بدءا من المرافق وعدم وجود تراخيص وأخيرا مضايقات مواطنين وجاءت فرصة "شارع مصر" لتحقق الحلم الصعب ويكون لدينا مكان له ترخيص وترعاه الدولة وتسانده وتشجعه وترحمهم من مضايقات البلدية وزحمة الشوارع. مينا ماهر: لم أكن أتوقع أن ينقذنا "شارع مصر" من مضايقات وأوجاع الشارع الذي لم يكن يمر يوم إلا وتقع حادثة أو مشادة بين الزبائن ونكن نحن أصحاب عربة البيع "البايك" كما نطلق عليها في "وش المدفع" وندفع الثمن سواء أمام الشرطة أو الناس. وجاء "شارع مصر" ليحقق الحلم والأمل. يضيف ماهر: نريد أن تدعمنا الدولة وتقلل فقط رسوم الإيجار والمرافق "1450 جنيها" لبضعة أشهر حتي نجني ثمار المشروع. عبدالرازق محمد ومحمد عصام: وقفنا في الشوارع من المعادي لمصر الجديدة حتي النزهة لحب العمل والاستمتاع بالمكسب بعد تعب وجهد رغم أننا نعمل موظفين سواء بإحدي الشركات السياحية وأخري بشركة استثمار عقاري. إلا أن حب بيع المأكولات الجاهزة هواية. لذا قررنا خوض التجربة والعمل في "شارع مصر". الشيف السيد يوسف بكالوريوس سياحة وفنادق يقول: عملت في فنادق ومطاعم كثيرة لكن في الفترة الأخيرة قررت التمرد والبحث عن عمل مبدع ومختلف. لذا قررت أنا وصديق لي أن نشتري عربة لعمل المأكولات السريعة مثل البرجر والكفتة والشاورما والسجق والمكرونة وغيرها نقوم بتجهيزها في المنازل من خلال الأهالي ومن خلال اللحوم البلدية. فنحن نضمن أن تكون مأكولاتنا سليمة وفق المواصفات التي تحددها وزارة الصحة. عماد ماجد وشريف فتحي وأحمد فؤاد: لقد تحقق أهم وأغلي حلم لدينا كأصحاب عربات متنقلة. كنا نقف في شوارع جانبية لتجنب شرطة المرافق أو مفتش الصحة أو مسئولي الأحياء لكن الآن نستطيع أن نتنفس الصعداء ونفتح أبواب الأمل من جديد بعد أن أصبح لنا مكاناً ثابتاً