المنحوس.. منحوس لا ايناسيو نافع ولا يحيي شافع.. ظلت الجماهير الزملكاوية تردد هذه الكلمات وسط أجواء من الحزن والحسرة علي الفشل في حفاظ اللاعبين علي لقب بطل كأس مصر ليخرج الزمالك رسمياً صفر اليدين هذا الموسم دون أي بطولة بعد خسارته صفر/2 من المصري علي استاد برج العرب. جاءت هزيمة الزمالك في نصف النهائي للكأس أمام المصري البورسعيدي ليستمر مسلسل الاخفاق والانهيار الفني بسبب السيناريو المكرر كل موسم كروي والممثل في رحيل أي مدرب أجنبي أو محلي عن الفريق قبل نهاية الموسم. يأتي تعاقب المدربين علي الفريق محوراً مهماً في الانهيار. ولعل البرتغالي فيريرا أفضل المدربين الأجانب الذين تولوا القيادة الفنية للزمالك بالرغم من أنه لم يسلم من النقد. ثم ماكليش وإيناسيو. ومن أبناء النادي أحمد حسام "ميدو" ومؤمن سليمان ومحمد حلمي ومحمد صلاح. وأخيراً طارق يحيي الذي باتت أيامه دون شك معدودة في الزمالك أيضا. شهدت المباراة عدم التزام لاعبي خط الوسط بتعليمات طارق يحيي طوال اللقاء وكانوا سبباً أساسياً للهزيمة والابتعاد عن منصة التتويج في الكأس والحرمان من الحفاظ علي اللقب والغياب عن السوبر المحلي. ليخرج الزملكاوية من "المولد بلا حمص" ليواصل الانكسار الكروي الذي يعاني منه الفريق لاستهتار لاعبيه وعدم تقديرهم للمسئولية الملقاة علي عاتقهم من جانب الجماهير التي ظلت تدعمهم وتساندهم لسنوات عديدة أملاً في العودة للبطولات مرة أخري.