رفض طارق يحيي المدير الفني لفريق الكرة بالزمالك اقحام نفسه في دائرة البحث عن مدير فني اجنبي يقود الفريق في الموسم المقبل رغبة منع تصحيح مسار فريق الكرة وانقاذ ما يمكن انقاذه من بطولات هذا الموسم معلنا التحدي للحفاظ علي لقب الكأس الذي يعد البوابة الوحيدة للزمالك لإنقاذ موسمه السيئ والفرصة الاخيرة للنجوم القدامي لرد اعتبارهم امام جماهيرهم حتي لا يخرج الزملكاوية بدون أي لقب يحصدونه. في هذا السياق قرر يحيي تجنب الدخول في مسلسل لا ينتهي ومكرر كل موسم كروي داخل الزمالك حيث لا يستكمل أي مدرب اجنبي أو محلي موسماً كامل داخل القلعة البيضاء ويعد البرتغالي فيريرا. المدير الفني الاسبق للفريق أفضل الاجانب بالرغم من ذلك لم يسلم من النقد العنيف لمرتضي منصور رئيس النادي ثم ماكليش وإيناسيو ناهيك عن المدربين أبناء الزمالك ميدو ومؤمن سليمان ومحمد حلمي ومحمد صلاح الأمر الذي دفع اغلب نجوم الفريق للاستهانة بتعليمات المدير الفني أيا كانت جنسيته وقدراته التدريبية فضلا عن عدم الالتزام في التدريبات وبالمباريات وهذا هو السر الحقيقي لابتعاد الزملكاوية عن منصات التتويج والفشل في حصد درع الدوري والخروج صفر اليدين من دوري ابطال افريقيا واخيرا البطولة العربية. الفرصة الذهبية للنجوم حرص المدير الفني للفريق علي الجلوس مع نجوم الزمالك القدامي وكشف لهم عن اصراره علي الاعتماد بشكل اساس عليهم في كأس مصر لعدم مشاركة اللاعبين الجدد في المسابقة الأمر الذي سيكون فرصة ذهبية للاعبين القدامي للتعبير عن انفسهم وان يكونوا موجودين في الزمالك في الفترة القادمة من مشوار الفريق والرد علي شائعات الرحيل من النادي بشكل نهائي أو علي سبيل الإعارة خلال الانتقالات الصيفية ليعطي نجوم الفريق دفعة معنوية للتركيز جيدا للاستفادة من تلك الفرصة من أجل البقاء في التشكيلة الأساسية لفريق الزمالك مؤكدا لهم ان الفوز بكأس مصر يمسح كل اخطاء الموسم وفقدان البطولات. التألق شرط البقاء كان طارق يحيي قد اشترط أن تألق اللاعبين شرط البقاء ومن سيكون له دور كبير بالفريق وسيشارك في المباريات سيظل مع الزمالك أما من يكون بعيداً عن مستواه أو لا يحاول الظهور بشكل جيد سيكون خارج أسوار القلعة البيضاء في الموسم الجديد وسيعطي الضوء الأخضر للاعبين الجدد للظهور مع الفريق وتقديم أفضل ما لديهم في الفترة القادمة وبالتالي ستكون البطولة فرصة مناسبة لهذا الأمر خاصة انها ايضا اختصرت وقتا لمزيد من الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامي لم يكن ليتحقق لولا الخروج من البطولة العربية. عودة الاستقرار الخروج من البطولة العربية كان سببا في الإطاحة بالبرتغالي إيناسيو المدير الفني للزمالك والذي كان يتعامل معه اللاعبون علي انه بشكل أو بأخر سيرحل عن الفريق بأي طريقة ومن ثم لم يكن هناك الاستقرار الإداري المنشود بين الطرفين وبرحيل إيناسيو عن الفريق وتولي طارق يحيي المسئولية الفنية للفريق تأكد الجميع ان هناك مدربا مستقرا وهو من سيقود الفريق في كأس مصر خلال الفترة القادمة من مشوار الفريق محليا وبالتالي عاد الالتزام من جديد الي الفريق وتعد الفترة الحالية هي مرحلة بداية الاستقرار الفني والإداري بين الجهاز الفني ومجلس الإدارة برئاسة مرتضي منصور الذي يدعم المدير الفني الحالي في مهمته القادمة في كأس مصر امام المصري البورسعيدي باعطائه ضوءاً أخضر لطارق يحيي بالهروب باللاعبين الي برج العرب لدخولهم في اجواء مباريات الكأس والتركيز في استعادة روح البطولات لهم مرة اخري. الاستعداد الجيد تأتي الراحة السلبية التي منحها الجهاز الفني للفريق للاعبين عقب توديع البطولة العربية كانت بمثابة الاستعداد الجيد للقاء المصري البورسعيدي في الكأس يوم الثلاثاء المقبل باستاد برج العرب وسيعود بالفائدة علي اللاعبين لتخلصهم من الإرهاق والحالة النفسية السيئة التي كانت مسيطرة عليهم عقب الفشل في البطولة. مصالحة الجماهير يعتبر فوز الزمالك علي المصري ومن بعده المباراة النهائية وحصد اللقب سيعيد الفريق الي البطولات المحلية من جديد حيث سيكون امامه لقب جديد يلعب عليه في الفترة القادمة وهو السوبر وبالتالي يكون الزمالك قد أنقذ موسمه علي افضل ما يكون ونجح في حصد بطولتين في موسم صعب عليه بكل المقاييس ومن ثم سيكون عاملاً مساعداً لعودة الروح الإيجابية للاعبين لاستئناف مشوار البطولات من بداية الموسم الجديد. الصفقات الجديدة اعطي طارق يحيي اهتماماً بالغاً للصفقات الجديدة التي تعاقد الزمالك معها في الانتقالات الصيفية والذي وصل عددهم الي "11" لاعباً حيث شملت الصفقات الجديدة استعادة كل من حازم إمام ويوسف "أوباما" من الاتحاد السكندري. وعاد ابراهيم عبدالخالق ومحمد كوفي عقب انتهاء إعارتهم لأندية أخري من المقرر أن يعتمد المدير الفني للزمالك علي هؤلاء اللاعبين في الفترة القادمة بعد نهاية لقاءات كأس مصر نظرا لمعرفته الكافية بهم وإشراكهم في مباريات البطولة العربية لزيادة التجانس بينهم وبين بقية لاعبي الفريق من اجل اكتمال القوة الضاربة للزمالك مع انطلاق الموسم الجديد لتفادي سلبيات الفترة الماضية. كما يدفع يحيي ايضا بصلاح عاشور القادم للزمالك من إنبي وأحمد داوودا من المقاصة بالإضافة إلي أحمد مجدي وكاسونجو كابونجو وبنجامين أشيمبونج ورزاق سيسه وأحمد مدبولي رغبة منه لتوفير لاعب البديل الكفء الجاهز للمشاركة في المباريات محليا وافريقيا في أي توقيت يحتاج إليه الفريق في محاولة لطي صفحات الانكسار الكروي التي عاني منها فريق الكرة بالزمالك طوال الفترة الماضية بسبب قوة شخصية رئيس النادي.. وتمرد وعصبية إيناسيو المدير الفني السابق.. واستهتار اللاعبين وعدم تقديرهم للمسئولية الملقاة عليهم من الجماهير الزملكاوية التي ظلت تدعم وتساند النجوم لسنوات عديدة حتي يسترد الزمالك عافيته ويعود للبطولات مرة اخري عاد الزمالك إلي المربع صفر مجددا.