كلاكيت ثاني مرة الزمالك يحول خسارته إلي فوز مستحق بثلاثية علي الجونة الذي تفوق عليه بهدفين في الشوط الأول.. لينطلق الزمالك بقيادة المعلم حسن شحاتة للمربع الذهبي لتزداد الآمال مع عودة الروح والانتصارات في امكانية استعادة لغة البطولات الغائبة منذ سنوات عن القلعة البيضاء يزيد من تلك الأماني الممكنة ان الطريق للصعود لمنصة التتويج والقبض علي كأس مصر لكرة القدم بات شبه مفروش بالورود بعد خروج أهلي القرن بعبع الزمالك ومحتكر البطولات من سباق الكأس لخسارته أمام إنبي بنيران صديقة تعرف باسم "رامي ربيعة" وتحت إشراف ورعاية مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي الذي فقد سحره وقدرته علي أبسط قواعد التدريب باختيار التشكيل وتثبيته وإجراء التغييرات اللازمة بما يؤهل فريقه للتعامل مع ظروف المباريات ومتغيراتها لتصبح العشوائية والارتجالية السمة الطاغية للأداء العام للأهلي نتيجة غياب الانسجام بين أفراده وسوء التنظيم في الملعب وعودة لزمالك المعلم أجدني أهمس في أذنه وأقول له "مش كل مرة.. تسلم الجرة" فلابد ان نتفق ان تكرار تفوق ناديي وادي دجلة ثم الجونة في البداية رغم فارق الخبرة والامكانيات والطموح يؤكد ان هناك أخطاء وثغرات يعاني منها دفاع الزمالك الطامع في البطولة وإذا كان يحسب للمعلم ولاعبيه تدارك السلبيات في الشوط الثاني وتصحيح أوضاع الفريق خططيا بجانب تماسكهم والثقة في أنفسهم والالتزام بجماعية الأداء والتعامل بهدوء وتركيز شديدين في استغلال الفرص حتي تحقق الفوز عن جدارة بثلاثية ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ماذا سيفعل الزمالك إذا تعرض لنفس الموقف أمام الحرس حامل لقب الكأس في لقاء المربع الذهبي. هل يضمن ان التوفيق سيحالفه إذا ما تمكن من تسجيل هدف السبق مثلما فعل دجلة والجونة.. اعتقد ان الإجابة غير مضمونة لأن الحرس فريق يمتلك خبرة البطولات التي تؤهله للدفاع عن لقب الكأس وبالتالي فإن المعلم مطالب بإعادة ترتيب أوراقه الدفاعية وتأمين عمق مرمي الأبيض.. وأذكره ان تدهور مستوي خط دفاع الزمالك كان من أسباب ضياع بطولة الدوري وهذا يتطلب التزام لاعبيه في خط الوسط بدورهم الدفاعي في تضييق المساحات وتحقيق الرقابة الصارمة علي مفاتيح اللعب والخطورة في فريق الحرس والذي استطاع ان يظهر بصورة جيدة في الكأس رغم صعوده بصعوبة بعد تفوقه علي النصر المكافح ولكن الصورة أفضل بكثير للحرس عن نهاية الموسم المنقضي تؤكد ان الحرس قادم لاستعادة مستواه كأحد أندية القمة ولذلك أتوقع ان تشهد مواجهة مثيرة بين الزمالك والحرس في مباراتهما تستحق ان تكون نهائي مبكر لكونها بين حامل اللقب والزمالك أحد قطبي الكرة المصرية والذي أعلن التحدي وأظهر نجومه إرادة وإصراراً شديدين لتؤكد رغبتهم في عودة البطولات للمارد الأبيض مهما كانت التحديات وأطماع المنافسين وفي مقدمتهم الحرس ودراويش الإسماعيلي برازيل مصر والعرب وأفريقيا.