لا أحد ينكر أن التوأم نجح في إحداث طفرة كبيرة في أداء فريق نادي الزمالك لكرة القدم علي مستوي العروض والنتائج لم يشهدها القطب الثاني للكرة المصرية منذ ست سنوات حتي استطاع الزمالك أن ينافس لأول مرة علي درع الدوري حتي المحطة 28 من عمر المسابقة.. ولكن لم يحالف التوفيق القلعة البيضاء وضاعت البطولة من بين أقدام لاعبيه في توقيت قاتل لأن الأهلي كان في حالة تراجع شديدة وبالتالي كانت الظروف مهيأة بشكل كبير أن يحسم الزمالك بطولة الدوري لصالحه لو انه أحسن استغلال تلك الفرصة الذهبية والتي قلما تتكرر أن يمر الأهلي بتلك الحالة من التذبذب في النتائج والأداء الفني لذلك كان قرار مجلس إدارة الزمالك بالاستغناء عن التوأم وعدم التجديد له والتعاقد مع المعلم حسن شحاتة وهذا القرار لا يقلل علي الاطلاق من قيمة التوأم الذي بذل جهدا مع الفريق وإعادة اكتشاف العديد من النجوم في مقدمتهم شيكابالا الذي قدم أفضل مواسمه علي الاطلاق مع التوأم منذ عودته من تجربة الاحتراف الأوربي.. ولكن تبقي حقيقة واحدة وواضحة أن قطبي الكرة الأهلي والزمالك هدفهما دائما الوصول لمنصة التتويج لان جماهير الناديين علي مدار التاريخ لا يرضيها سوي البطولات والدليل علي هذا أن النادي الأهلي قرر استبعاد حسام البدري في منتصف هذا الموسم بعد أن ساءت نتائج الفريق وقفز عليه الزمالك في قمة جدول المسابقة والتعاقد مع مانويل جوزيه وجاء قرار مجلس إدارة الأهلي باستبعاد البدري رغم انه فاز علي لاعبي الأهلي ببطولة الدوري العام في الموسم الماضي ولذلك أقول للتوأم قرار الزمالك بعدم التجديد لهما ليس المقصود به شخصهما بقدر ما هو رغبة من مجلس إدارة الزمالك للبحث عن وسيلة جديدة تحقق طموحات جماهيرهم في مشاهدة فريقها الابيض بطلا للدوري الغائب عنه منذ سبوع سنوات أو بطلا لقارة افريقيا والمشاركة في بطولة كأس العالم للاندية أبطال القارات بعد حصوله علي مركز الوصيف هذا الموسم. ومن يدري فقد ينجح المعلم حسن شحاتة صاحب معجزة الفوز بكأس أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية في تحقيق أحلام الزمالك في البطولة المحلية والوصول للعالمية.. فالمعلم بات يجيد لغة البطولات والتعامل معها بكفاءة عالية بعد الخبرات الكبيرة والمتنوعة التي اكتسبها من العمل مع منتخب مصر الوطني.. كما أن حسن شحاتة هو ابن نادي الزمالك وأحد نجومه الأفذاذ عندما كان لاعبا وبالتالي فالمعلم يعيش هموم ناديه وأحلام جماهيره وهو ما يجعله علي دراية كبيرة باحتياجات فريق الزمالك في المرحلة المقبلة لذلك وضع الرجل خطته وحدد تصوراته لتدعيم صفوفه بنجوم كبار من اللاعبين الذين تألقوا معه مع منتخب مصر وتربطهم به علاقات وطيدة قد تلعب دورا في اقناعهم في ارتداء الفانلة البيضاء امثال عبدالملك وعبدربه والصقر.. ولو حدث ذلك سيكون لفريق الزمالك شأن كبير ويجعل منه فريقاً ثقيلا يمتلك الخبرة والمقومات التي تؤهله للمنافسة علي البطولات فكل الأمنيات الطيبة للتوأم في الخطوة القادمة.. وللمعلم ونجوم الزمالك في إعادة البطولات للقلعة البيضاء.