بمرارة شديدة تحدث أولياء الأمور بسبب الارتفاع الرهيب الذي أصاب أسعار مستلزمات الدراسة ورغم الإقبال الكبير علي الفجالة تحسباً لزيادة الأسعار مع اقتراب العام الدراسي الجديد إلا أنهم فوجئوا بالغلاء الرهيب للمنتجات الورقية والأدوات المكتبية.. وحتي الكتب الخارجية لم تسلم من ارتفاع الأسعار.. مؤكدين أن الأسعار تضاعفت مقارنة بالعام الماضي لذلك سنكتفي بشراء الاحتياجات الضرورية بكميات محددة فقط وسوف نستعين بمستلزمات العام الماضي من شنط مدرسية و"مقالم" وحافظة طعام وأقلام!! أوضح الباعة وأصحاب المكتبات أن الأسعار زادت بمعدل الضعف عن أسعار السنة الماضية فرزمة الكراريس التي تحتوي علي 10 كراريس ارتفعت من 7 إلي 15 جنيهاً وأقل أسعار الأقلام وصلت إلي 15 جنيهاً بعد 6 جنيهات والشنطة المدرسية تبدأ من 200 جنيه حتي الكتب الخارجية تجاوزت أسعارها 30% زيادة عن العام الماضي.. مؤكدين أنهم يشفقون علي الأهالي ومن لديه أكثر من طالب في المدارس في ظل هذه الأسعار والله يكون في عونهم. * حمدي الغرباوي "صاحب مكتبة بالفجالة": أولياء الأمور يتحدثون معناً بمرارة شديدة بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الورقية وبالفعل الأسعار تجاوزت أسعار العام الماضي بنسبة لا تقل عن 50% وحتي الأدوات المكتبية والمستلزمات البسيطة مثل "البراية" و"الاستيكة" طالها الغلاء.. مشيراً إلي أن جميع المصانع المنتجة للكشاكيل والكراريس وردت إلينا المستلزمات بأسعار مضاعفة فالرزمة التي تحتوي علي 10 كراريس بخامة رديئة كنا نبيعها العام الماضي ب 7 جنيهات.. اليوم نبيعها ب 15 جنيهاً وكلما زادت الجودة ارتفع السعر و"الجلاد" أيضاً من جنيهين ونصف الجنيه إلي 5 جنيهات وعلبة الأقلام بأقل سعر قفزت من 6 جنيهات إلي 15 جنيهاً وغيرها من الأدوات التي تأثرت بارتفاع الأسعار "والله يكون في عون الأهالي"! * حسام عبدربه "بائع مستلزمات دراسية بالفجالة": الأهالي أصبحوا يكتفون بشراء أعداد محددة من الكشاكيل والأقلام و"الجلاد" و"الأدوات الهندسية" فحتي زبائننا الذين كانوا يأخذون بالرزم وبزيادة اشتروا المتطلبات المدرسية الأساسية فقط وبالفعل هناك زيادة كبيرة عن العام الماضي أثر علي حركة البيع والزبائن يطلبون الآن أقل الأسعار والأرخص بغض النظر عن الجودة فأقل أستيكة كانت تباع السنة الماضية ب 25 قرشاً وصلت إلي جنيه واحد والكشاكيل السلك التي يطلبها طلاب الجامعة كانت تبدأ ب 4.5 جنيه قفزت إلي 6.5 جنيه والسلك الكبير يبدأ من 15 جنيهاً ويصل إلي 70 جنيهاً. * إبراهيم سيد "صاحب مكتبة بالفجالة": حضر إليّ ولي أمر برفقة أولاده لشراء بعض الاحتياجات الدراسية فبعد أن لاحظ ارتفاع الأسعار ظل يقنع اثنين من أبنائه أن يتشاركا في "براية" واحدة فكان المشهد مؤسفاً. أضاف: الزيادة سببها الطباعة المكلفة للمصانع ومصاريف النقل التي ارتفعت نتيجة زيادة أسعار البنزين بالإضافة إلي هامش ربح التجار رفع من قيمة المنتجات. * ناصر أحمد "صاحب كبري المكتبات في الفجالة": الزيادة الملحوظة في أسعار الأدوات والمستلزمات الدراسية جزء منها سببه استغلال المستورد الذي انتهز فرصة غلاء البنزين والتكاليف العامة ورفع السعر بزيادة 60% تقريباً عن العام الماضي بحجة ارتفاع سعر النقل وتكاليف الاستيراد لكن التجار والمكتبات في الفجالة مظلومون في هذا الجانب لأننا نضع هامش ربح بسيطاً حتي لا نخسر زبائننا فالمشكلة لسنا المسئولين عنها!! * خالد سعد "صاحب مكتبة": قد تزيد الأسعار الفترة المقبلة قرب دخول المدارس عن ذلك ولهذا الاقبال بدأ مبكراً من جانب أولياء الأمور أملاً منهم في شراء مستلزمات المدارس بأسعار مناسبة لكن خاب ظنهم والجميع يشكو من لهيب الأسعار التي ارتفعت فعلاً عن العام الماضي بشكل كبير فباكت "الجلاد" العادي من 3.5 جنيه إلي 4.5 جنيه وهذا أقل سعر للجلاد والزمزمية المدرسية تبدأ من 30 جنيهاً رغم أنها كانت العام الماضي نفسها ب 22 جنيهاً. * مجدي عزت وطارق محمود "أصحاب مكتبات كتب خارجية": جميع الكتب الخارجية لجميع المراحل التعليمية ارتفعت أسعارها هذا العام بنسبة 30% وبدأنا في تسلمها من المطابع بهذه الزيادة وهناك اقبال مبكر من المواطنين علي شراء احتياجات المدارس ويشكون مر الشكوي من ارتفاع الأسعار الذي ضرب الفجالة لكن كتب الرياضيات والعلوم والإنجليزي لم نتسلمها حتي الآن ومن المتوقع توفير جميع الكتب الخارجية في منتصف الشهر القادم!! أضافا: إننا نبيع الكتب الخارجية الخاصة بالعام الدراسي الجديد وإصدار الكتب بتاريخ العام مطبوع علي الكتب فلا يمكن بيع كتب خارجية عن العام الماضي فقد يكون المنهج تغير. * هشام فتحي "مهندس": لدي ولدان في المرحلة الابتدائية اشتريت لهما رزمة كشاكيل عربي وإنجليزي وحساب وبعض ألوان من الجلاد وأقلاماً ومسطرة وبراية واستيكة بشكل مبدئي حتي نكملها مع بداية الدراسة حسب طلبات المدرسة فهذه المستلزمات البسيطة تكلفت 500 جنيه ولا أعلم ما سأتحمله أيضاً بعد أن أكمل جولتي برفقتهم لشراء شنط المدارس وعلب الطعام وزجاجات المياه فالبداية غير مبشرة تماماً وأتساءل إذا كانت كل هذه المبالغ تنفق علي هذه المرحلة التعليمية الابتدائية فما العمل مع تقدمهم في المراحل التعليمية الأخري وزيادة الأعباء والمتطلبات المدرسية!! * نورة منير "مدرسة": معظم الأسر تتجه للفجالة لشراء احتياجات أبنائهم الدراسية لتوفير التكلفة مقارنة بالمكتبات العادية لكن بهذا الواقع الذي شهدناه فالأمر لم يختلف كثيراً فالأسعار رهيبة وتجاوزت أسعار المكتبات الكبيرة العام الماضي. أضافت: كنت أنوي شراء شنط مدرسية جديدة لأبنائي وحافظة طعام لكل منهم ولكن مع هذه الأسعار الفلكية نبهت علي أبنائي أنها سوف تقوم بإصلاح شنط العام الماضي ليستخدموها في السنة الدراسية الجديدة. * مرفت أحمد "ربة منزل": أبادر كل عام بشراء مستلزمات المدارس الأساسية بوقت كاف قبل دخول العام الدراسي الجديد خوفاً من جشع التجار قرب دخول الدراسة ورغم ذلك وجدت الأسعار مرتفعة جداً مقارنة بهذا التوقيت من العام الماضي فكل شيء زاد الضعف تقريباً وأصحاب المكتبات يؤكدون أن الأسعار سوف ترتفع عن ذلك خلال الشهر القادم.. فماذا نفعل نحن أولياء الأمور في ظل توحش الأسعار الرهيب؟! * منير محمد "الصف الأول الإعدادي": أشعر بسعادة بالغة كل عام عندما أتجول مع والدتي لشراء احتياجات الدراسة لكن هذا العام رفضت أمي شراء شنطة مدرسية جديدة وتقول سوف نعتمد علي مستلزمات السنة الماضية لأن الأسعار غالية. تؤكد والدته أن ابنها غير معتاد علي ذلك فكل عام يكون لديه شنطة جديدة وألوان وكراسات رسم بأشكال وأعداد كبيرة لكن مع ارتفاع الأسعار بهذا الشكل يجب أن أوفر لشراء متطلبات اخواته في المرحلة الثانوية والصف الثالث الإعدادي مؤكدة أن أقل شنطة الآن لا تقل عن 200 جنيه. * أحمد مصطفي "الصف الأول الثانوي": كلما اختار أشكالاً من الكراسات أو الأدوات المكتبية نسمع أسعاراً عالية لذلك تركت والدتي تختار ما يتناسب مع امكانياتها حتي ولو كانت أنواعاً رديئة رغم أنها كانت متعة كبيرة بالنسبة لي أن اختار بنفسي حسب ذوقي. * مرفت أحمد وأم حسام ناصر وسلمي مصطفي ومحمود عطية "أولياء أمور": أشاروا إلي أن الغلاء ضرب الفجالة وكل الأدوات ارتفعت سعرها للضعف والكراسات والكشاكيل والكتب الخارجية فأصبحنا نشتري بكميات محدودة جداً وسوف نستعين بمستلزمات العام الماضي لتخفيف الضغط المادي ونتمني أن تخف علينا المدارس من طلباتها المبالغ فيها!!