يعد الشاعر الراحل مرسي جميل عزيز من أبرز الشعراء الذين كتبوا عن إنجازات ثورة 23 يوليو وقدم العشرات من الأغاني الوطنية دعما لها من خلال مشواره الغنائي الذي قدم خلاله أكثر من أغنية متنوعة وقد لمست هذه الأغاني قلوب الملايين من المصريين وجعلتهم أكثر ارتباطا بالثورة والتفافا حول الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. قدم فارس الأغنية مجموعة من الأغاني التي ارتبطت بإنجازات الثورة قام بغنائها العندليب الأسمر ومحمد فوزي وصباح وغيرهم وقام بتلحينها كبار الملحنين مثل الموسيقار فريد الأطرش ومحمد فوزي ومحمد الموجي. يقول اللواء مجدي مرسي جميل: قدم والدي بعد قيام ثورة يوليه 1952 مجموعة من الأغاني أولها في بدايات الثورة وهي أغنية "الفجر لاح" ألحان محمود الشريف وغناء عبدالحليم حافظ مع المطربة نادية فهمي. ارتبطت كلمات أغانيه الوطنية بعد ذلك بإنجازات الثورة التي أنجزها الزعيم عبدالناصر فكتب أوبريتا غنائيا عن تأميم القناة "قصة القنال".. وآخر "أفراح القنال" من غناء محمد قنديل وكارم محمود وسعاد مكاوي.. وفي هذه الأوبريتات قام بتوظيف درامي للخطاب الشعبي للزعيم جمال عبدالناصر الخاص بتأميم القناة. وبعد ذلك كان الانجاز الثاني للثورة وهو السد العالي فقدم أغنية "هانبني السد" للمجموعة والتي تقول كلماتها: هنبني السد .. هنبني السد ادي يوم الجد .. وجد الجد وبعد ذلك جاء الإنجاز الثالث للثورة وهو الوحدة مع سوريا عام 1958 والتي استمرت ثلاث سنوات.. وقدم فيها أغنية بعد إعلان الوحدة مباشرة وهي: من الموسكي لسوق الحامدية دانا عارفه السكة لوحدية من ألحان الموسيقار الراحل فريد الأطرش وغناء صباح وحققت الأغنية نجاحا كبيرا. وأتذكر ان هذه الأغنية كانت تذاع في اذاعة دمشق وفي الاذاعة المصرية كل 10 دقائق. واستطرد قائلا: لم يكتف والدي بهذه الأغنية بل قدم في الذكري الأولي للوحدة مع سوريا أغنية هي "حمو يا مشمش.. بلدي يا مشمش" وفي العيد الثاني للوحدة قدم أغنية "حلو يا فستان العيد" غناء صباح وألحان فريد الأطرش وأغنية أخري من غناء الفنانة فايزة أحمد وهي: يا ليلة بيضا يا نهار بيلالي من حمص عمي ومن طنطا خالي والأغنية من ألحان محمد الموجي. وعن أشهر أغنية وطنية قدمها شاعر الألف أغنية مرسي جميل عزيز لثورة يوليه هي أغنية "اسمها الفوازير" من غناء العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وألحان الموجي وقام حليم بغنائها في عام 1961 في عيد الثورة.. في حضور الرئيس جمال عبدالناصر. وفي عام 1962 وفي حفلة عيد الثورة قدم فارس الأغنية لحليم أشهر أغنية وطنية وقتها وهي "بلدي يا بلدي والله احلويتي يا بلدي". وكانت هذه الأغنية تحمل في مضمونها نقدا لبعض السلوكيات في المجتمع. ويتذكر ابن فارس الأغنية ذكريات يحملها حول أغنية وطنية شهيرة قدمها الشاعر الغنائي مرسي جميل عزيز بعد ثورة يوليه في عام 1955 وهي أغنية "بلدي احببتك يا بلدي" لحن وغناء محمد فوزي. وتقول كلماتها: بلدي احببتك يا بلدي حبا في الله وللأبد فثراك الحر تراب أبي وسماك يزف صبا ولدي وهي أغنية علي الرغم من انها كتبت احتفالا بثورة يوليو فإنها تغني في حب مصر حتي ان المسئولين بالاذاعة عندما علموا بحقيقة ما حدث في نكسة 1967 قاموا باذاعتها مرارا وتكرارا بالاذاعة وكان لها دور كبير في التفاف الشعب حول القيادة وقتها.