قطع سالم رمضان مئات الكيلو مترات من قريته وادي سهب بعمق الصحراء التابعة لوادي فيران ليحكي ل "المساء" مأساته لعل يهتم بها المسئولون بعد أن بح صوته وتخلي الناس عنه.. قائلاً: انتزعت الرحمة من قلوب فاعليها الذين قاموا باقتلاع عيني بآلة حادة وألقوا به في الصحراء أصارع الموت حتي وجدني بعض العمال وقاموا بنقلي إلي المستشفي ومنذ ذلك الحين أحاول إثبات التهمة علي فاعليها رغم محاولاتهم المتكررة بمنعي.. أضاف: فقدت بصري وكتب عليّ أن أعيش في الظلام بسبب الجهل والحقد. واصل سالم حديثه: أعيش حياة البداوة بين أسرتي المكونة من أمي وأخي الأصغر وشقيقاتي ورغم قسوة حياة البادية إلا أننا نعيش حياة سعيدة وكأي شاب حلمت أن أكوّن أسرة فتزوجت بابنة عمتي وليتني ما فعلت.. لأن ارتباطي بها كان بداية النهاية لحياتي المستقرة بعد تدخل ابن خالها وهو ابن شيخ القبيلة ورفضه البات والقاطع استمراري في الارتباط بها وقيامه بالتفريق بيننا رغماً عنا وهددني بأنه إذا رأني في المدينة سيقتلع عيني لأكون عبرة لمن لا يعتبر. قدم سالم صورة رسمية من أوراق القضية ومن المحضر الذي حرره وجاء في الأوراق علي لسانه بأنه تاريخ 27 مارس 2016 جاءه اتصال تليفوني من زوجته التي تم تطليقها رغماً عنه لرؤيته وذهب سالم إلي منطقة الاسباعية التابعة لمدينة سانت كاترين وعند وصوله فوجئ بقيام كل من المتهم أحمد فرحان خطيب زوجته وعيد عودة أخو شيخ القبيلة بتحريض من ابن شيخ القبيلة حميد محمد عودة بضربه علي رأسه فقد علي اثرها الوعي وقيامهم باقتلاع عينيه بآلة حادة وحمله وإلقائه بمنطقة نائية وتركه وحيداً يصارع الموت لمدة تجاوزت 36 ساعة حتي تم العثور عليه وتم نقله إلي الوحدة الصحية بوادي فيران التابعة لمدينة أبورديس التي حولته إلي مستشفي الطور ومنها إلي الاسماعيلية ثم إلي مستشفي الزقازيق الجامعي. وبتاريخ 29 مارس 2016 تم سؤاله بنقطة المستشفي بالإسماعيلية ووجه اتهامه للمتهمين السالف ذكرهم بإحداث الإصابات به وسرقة تليفونه المحمول ومبلغ ألف جنيه. وتم إرسال المحضر إلي قسم شرطة سانت كاترين وتم استدعاء المتهمين وتم عرضهم علي النيابة التي أمرت بحبسهم علي ذمة التحقيقات لحين ورود تحريات المباحث. أضاف سالم: قام شيخ الجبالية بتهديدي لتغيير أقوالي وإبعاد التهمة عن نجله وإلا ستتعرض أسرتي لنفس مصيري. ولأن سالم من أسرة فقيرة ليس له عصبة أو نفوذ عدل سالم عن أقواله واستبعد ابن الشيخ وأخاه من الاتهام. ولكن صمم الضباط الذين قاموا بالتحريات عند سؤالهم للمرة الثانية أمام دائرة الجنايات وبعد أقوالي الجديدة بأن المتهمين الثلاثة هم من قاموا بتلك الفعلة الشنعاء لكن ولأنني تعرضت لغدر وجبروت من عديمي الرحمة والإنسانية قررت أن أفتح القضية من جديد بتشجيع من أحد المحامين المتطوعين الذي طالب أثناء نظر القضية في 29 مارس 2017 بإحالة القضية إلي النيابة العامة مرة أخري لإدخال المتهمين المستبعدين وإسناد تهم الخطف والشروع في القتل والسرقة بالإكراه بخلاف العامة المستديمة التي صنفتها النيابة العامة. واصل سالم حديثه: قامت المحكمة الموقرة باستجوابي في تحقيق جديد سردت فيه كل ما سبق وتم التأجيل لجلسة 23 مايو الماضي وقررت استدعاء ضباط المباحث القائمون ومجري التحريات وإحضار زوجتي وشهود نفي قد شهدوا زوراً لصالح المتهم وحضر ضابط المباحث مجري التحريات وشهد بصحة الواقعة وقيام الأطراف السابق ذكرهم بارتكابهم الواقعة. كما حضرت زوجتي وأقرت بأنها كانت زوجة لي وأن ابن شيخ القبيلة قد قام بالتفريق بيننا وأنها لا تعلم إذا كان قد تم تطليقها أم لا. وقد أقرت بأنني لم أقم بتطليقها كما سألت المحكمة أخو زوجتي عما إذا كنت قد قمت بتطليقها أم لا فأقر بأن من قام بتطليقها أقاربي في غير وجودي دون تفويض أو توكيل وتم تأجيل القضية إلي 27 اغسطس المقبل. واختتم سالم حديثه: أملي في الله يقف بجانبي والقضاء ينصفني ويحكم علي هؤلاء المتهمين بالحبس حتي أحصل علي حقي.