ذهب أحمد الذي يعمل في إحدي فرق الغناء الشعبي لإحياء حفل زفاف بإحدي القري وأثناء الحفل وقعت عيناه علي مني الفتاة الريفية الجميلة التي كانت تجلس أمامه بجوار والدتها فشعر بميل شديد نحوها ربما لم يشعر به من قبل برغم قيامه بإحياء الكثير من حفلات الزفاف في نفس الوقت أحست مني بنظرات عضو الفرقة إليها فخفق قلبها هي الأخري خاصة انه شاب وسيم وأنيق وعقب انتهاء الحفل توجه أحمد بالذهاب مباشرة نحو الفتاة وقام بمصافحتها وسؤال والدتها عما كانت مرتبطة أم لا فتبسمت الوالدة وقالت له إن ابنتها ليست مخطوبة ولكنها لا ترغب في زواجها من الفنانين. ورغم تودد الشاب للسيدة وابنتها التي لم تتحدث بأي كلمة إلا أن السعادة المرسومة علي وجه الفتاة جعلت والدتها تطلب من الفنان مهلة عدة أيام لعرض الأمر علي أسرة الفتاة وبعد العودة إلي المنزل عرضت الزوجة الأمر علي باقي الأسرة فرفض الجميع طرح الفكرة من الأساس خاصة أن هذا الشاب من الإسكندرية ولا يعرفون عنه شيئا بالإضافة إلي عدم ثقتهم في أعضاء الفرق الشعبية الذين يتنقلون كل يوم في مكان وبعضهم ملطخة سمعته بالشبهات علي حد اعتقادهم إلا أن الأم ضغطت علي باقي الأسرة وساعدها موافقة الفتاة دون تردد مما جعل الأب يوافق ويحمل الزوجة وابنتها مسئولية فشل الزيجة إذا حدث ذلك وبعد عدة أيام قام احمد بالاتصال بوالدة الفتاة فطلبت منه الحضور للاتفاق علي كل شيء وتحديد موعد الخطبة وبالفعل حضر العريس وتم الاتفاق وأقيم حفل الخطبة وبعدها تم الزفاف واصطحب الزوج زوجته إلي الإسكندرية لقضاء شهر العسل وبعد عدة أسابيع من الزواج عاد الزوج إلي عمله حيث كان يسهر طوال الليل وينام نهارا وعندما بدأت الزوجة تشعر بالغضب قال لها إن هذا عمله وأنها تعرف ذلك قبل زواجهما وبدأت الزوجة تشعر بالغيرة بسبب كثرة الاتصالات النسائية بالزوج في نفس الوقت فإن زوجها أهمل الإنفاق عليها وعلي طفلتهما الصغيرة بعد إنجابها فغادرت إلي منزل أسرتها فلم يسأل عنها رغم مرور عدة أسابيع واتصلت به فلم يرد فقامت بسؤال المقربين منه فقالوا لها انه تزوج من إحدي الراقصات فجن جنون مني حتي أنها فكرت في الانتحار خاصة بعد أن أرسل إليها زوجها ورقة الطلاق كما شعرت والدتها بأنها تلقت طعنة غادرة خاصة أنها السبب فيما حدث لابنتها لأنها هي التي ضغطت علي باقي الأسرة حتي يوافقوا فقامت الأم بوضع خطة قاتلة أشرفت عليها بنفسها للتخلص من طليق ابنتها كان مفتاحها طفلته الصغيرة التي كان يرغب في رؤيتها ويرسل مبعوثين ليل نهار وكانت الأسرة ترفض حتي انه هددهم بأخذ الطفلة بالقوة فاجتمعت الأسرة وتم الاتصال بالفنان للحضور لرؤية ابنته فحضر في أسرع وقت ممكن رغم أنه يعيش في محافظة أخري وفي المكان المحدد لرؤية الطفلة طلبوا من طليق ابنتهم الذهاب لأحد المزارع بصحبة والد طليقته لشراء طيور لزوجة الأخير فشعر أن الأسرة تريد الاقتراب منه كي يعيد زوجته إلي عصمته وبالفعل ذهب إلي المزرعة وأثناء سيره بجوار مصرف القرية قام والد طليقته بطعنه بسكين كان بحوزته وقام شقيق طليقته بشل حركته تماما وقاما بالإجهاز عليه ثم قامت طليقة المجني عليه ووالدتها بالتخلص من متعلقاته وألقوه في المصرف وفروا هاربين إلا أن رجال المباحث تمكنوا من كشفت الجريمة. وكان اللواء عادل النطاط مدير أمن كفر الشيخ قد تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الشيخ يفيد بالعثور علي جثة أحمد30 سنة يعمل بإحدي الفرق الشعبية في الإسكندرية بأرض زراعية بعزبة المنشية التابعة لقرية الكفر الجديد بكفر الشيخ وبها عدة جروح في مناطق متفرقة من جسده وبسؤال زوجته مني25 سنة ربة منزل ووالدتها وتقيمان بدائرة المركز قالتا إن المجني عليه كان قد استقل توك توك يقوده سائقه وبصحبته صديقه حيث طلب منهما توصيله إلي عزبة العبد مركز سيدي سالم وأنهما قاما بقتل المجني عليه بغرض السرقة إلا أن هذه الرواية لم تنطل علي رجال المباحث حيث تبين من التحريات التي اشرف عليها اللواء أمجد عبد الفتاح مدير إدارة البحث الجنائي بكفر الشيخ وقادها العميد أشرف ربيع رئيس المباحث الجنائية والرائد توفيق جاد رئيس مباحث مركز كفر الشيخ ومعاونوه كذب رواية الجناة وان الأسرة هي التي قامت بقتل طليق ابنتهم فتم إحالة المتهمين الأربعة وهم والد طليقة المجني عليه46 سنة وشقيقها18 سنة وهي ووالدتها إلي النيابة التي قررت حبسهم4 أيام علي ذمة التحقيق ثم جددت حبسهم لمدة15 يوما لحين تقديمهم لأقرب محاكمة عاجلة رابط دائم :