انتقد مسئولون كبار بالأممالمتحدة الأطراف المتحاربة في اليمن وحلفاءهم الدوليين واتهموهم بتأجيج تفش غير مسبوق ومميت لمرض الكوليرا ودفع الملايين صوب المجاعة وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية.وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 320 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا سجلت بالإضافة إلي 1742 حالة وفاة عبر أكثر من تسعين في المئة من اليمن منذ نهاية أبريل. وقال مسئول المساعدات في الأممالمتحدة ستيفن أوبراين لمجلس الأمن الدولي إن من المرجع أن تكون الأعداد أكبر بكثير لأن عمال الإنقاذ لا يستطيعون الوصول لمناطق نائية في البلد الفقير الذي مزقته الحرب.وقال "فضيحة الكوليرا هذه هي بالكامل من صنع الأطراف المتحاربة وهؤلاء الذين يقودون ويقدمون الإمدادات ويقاتلون ويطيلون أمد الخوف والمعارك من خارج حدود اليمن". ودعا أوبراين المجلس المؤلف من 15 عضوا "للضغط بقوة وفعالية أكبر علي الأطراف "المتحاربة" ومن هم خارج اليمن" لإنهاء الصراع والأزمة الإنسانية. وقال أوبراين "سبعة ملايين شخص. بينهم 2.3 مليون طفل منهم 500 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد تحت سن الخامسة. علي شفا المجاعة ومعرضون لمخاطر الأمراض وفي نهاية المطاف يواجهون خطر الموت بشكل بطئ ومؤلم". وقال مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة جرازيانو دا سيلفا إن هناك تقارير بالفعل عن أشخاص يموتون جوعا في بعض مناطق اليمن وشكا من نقص التمويل وضعف إمكانية الوصول إلي المحتاجين.وقال لمجلس الأمن "نحن ببساطة عاجزون عن التحرك حيث تشتد الحاجة إلينا". وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للمجلس إن التفشي سيحركه الصراع وانهيار الخدمات العامة الأساسية وسوء التغذية". وذكر أن منظمة الصحة ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" تدعمان أكثر من 600 مركز علاج وأماكن لتعويض نقص السوائل في اليمن وتعتزمان فتح 500 مركز آخر لكن هناك نقصا في الأطباء والممرضين.