تحظي مباراة الزمالك والاتحاد التي تنطلق في السابعة مساء اليوم باستاد برج العرب ضمن مواجهات الجولة 33 لبطولة الدوري العام بأهمية كبيرة للغاية ربما تقارب أهميتها مباراة القمة في ختام البطولة. وترجع تلك الأهمية إلي عدة أسباب أولها حالة التوتر التي عاشها الزمالك عقب هزيمته أمام كابس يونايتد الزامبي في البطولة الأفريقية وما أعقبها من قرار برحيل المدير الفني للفريق البرتغالي ايناسيو والجلسات التي تمت ومحاولات إقناعه بالرحيل في هدوء وتراجع النادي بسبب تمسك البرتغالي بحصوله علي الشرط الجزائي ورفضه حضور التدريب ثم تهديد رئيس النادي له بعمل محضر إذا لم يحضر وتلاه قراره بسفر الفريق إلي الاسكندرية في الواحدة ظهراً ورفض ايناسيو القرار وتمسكه بأداء المران في الخامسة والنصف ثم السفر بعدها إلي الاسكندرية وتدخل الوسطاء لاحتواء الموقف. وزاد من تلك الإثارة حاجة الزمالك للفوز علي الاتحاد السكندري لحسم المركز الثالث حتي يضمن المشاركة في بطولة الكونفدرالية الأفريقية. وفوز الزمالك إذا تحقق يصل به للنقطة ال 66 قبل الجولة الأخيرة خاصة أنه سيخصم من رصيده ثلاث نقاط في نهاية الموسم بسبب انسحابه في مباراة المقاصة الشهيرة ليصبح رصيده وقتها 63 نقطة وستكون نتيجته أمام الأهلي تحصيل حاصل بالنسبة للمنافسة علي المركز الثالث الذي سيحصل عليه تلقائياً لأنه حتي في حالة فوز المصري في الجولة الأخيرة سيصل للنقطة ال 62 وهو ما يجعل الزمالك يتفوق عليه بفارق نقطة وحيدة بعد تطبيق العقوبة من الجبلاية. ويواجه الزمالك مشكلة تزيد من الضغط المعنوي والنفسي الذي يعانيه وتجعله في موقف صعب للغاية فبقدر أهمية مباراته اليوم وحاجته إلي الفوز فإنه أيضاً يريد ان يفوز علي أهلي طرابلس الليبي لكي يضمن الصعود في دوري مجموعات البطولة الأفريقية أو وداعها. والزمالك مطلوب منه الفوز وليس التعادل أو الخسارة خصوصاً ان وضعه في البطولة الأفريقية علي كف عفريت ويحتاج لدفعة معنوية لأنه لن يتأهل أفريقياً إلا في حالة واحدة وهي إذا كسب أهلي طرابلس الليبي و خسر كابس يونايتد أمام اتحاد العاصمة الليبي. ووسط تلك الأجواء الملتهبة فإن أي نتيجة غير الفوز اليوم فإنها كفيلة بتفجير الموقف داخل الزمالك علي كل الأصعدة لأن احتمالات فوز الاتحاد أو تعادله مطروحة. ويستحق جمهور القلعة البيضاء الإشادة علي دعمه ومؤازرته لفريقه حتي يتجاوز هذا الموقف مثلما كان ومازال هو اللاعب رقم 1 في فريق الزمالك رغم حالة التراخي واللامبالاة التي تصيب اللاعبين أنفسهم في بعض الفترات. وفي محاولة لتحسين صورته حرص البرتغالي أوجستو إيناسيو المدير الفني للزمالك علي الاجتماع مع لاعبيه للشد من أزرهم قبل مواجهتي الاتحاد وأهلي طرابلس. والحقيقة ان ايناسيو ولاعبي الزمالك مطالبون بعلاج الكثير من الأخطاء الكارثية التي شهدتها مباراة كابس الأخيرة حيث ظهرت كوارث دفاعية خاصة في خط الوسط مع عدم ارتداد توفيق إلي الخلف والتمركز الخاطئ لإبراهيم صلاح فكان هناك شوارع أمام خط الدفاع فضلاً عن مشاكل الوسط التي اضطرت عمقي دفاع الزمالك الونش وجبر للتقدم لتغطية هذه الثغرة في العديد من الكرات التي حاول ايناسيو علاجها خلال اليومين الماضيين بداية من الكوارث الدفاعية والتمركز الخاطئ بجانب ثغرات وسط الملعب التي تتكرر باختلاف الأسماء باستثناء طارق حامد الذي يسد الثغرة جزئياً ووضح أيضاً ان تجميد أيمن حفني في الفترة السابقة لم يكن له داع ومن الممكن مشاركته كبديل وان تجميد باسم مرسي حالياً ليس في صالح الفريق لأن باسم مرسي أفضل في الضغط علي المنافس من باولو وهو ما يؤكد ان مباراة اليوم ستشهد عدة تغييرات حيث إنها ستكون البروفة الرسمية القوية قبل مباراة أهلي طرابلس. علي الجانب المقابل فإن فريق الاتحاد السكندري صاحب المركز الثامن أعلن مديره الفني ماكيدا التحدي وتمسك بفرص الفوز وتحقيق نتيجة مميزة يصالح بها جماهيره ويسعدهم بفوز علي حساب الزمالك والتقدم في ترتيب الجدول مستغلاً الحالة المعنوية التي يمر بها الزمالك في هذه الفترة. الاتحاد رصيده 44 نقطة جمعها من الفوز في 12 مباراة والتعادل في ثماني مباريات والخسارة في 12 لقاء. ولن يخرج تشكيل الاتحاد عن الهاني سليمان في حراسة الرمي ومحمد بازوكا ومحمد عطوة وعبدالرحمن فاروق ومحمد شعبان وحازم إمام ونور السيد وخالد الغندور وخميس حسني وأحمد الألفي وخالد قمر. مواجهات الفريقين يحفل تاريخ لقاءات الزمالك والاتحاد السكندري بأرقام تدل علي عمق تاريخ لقاءات الفريقين حيث لعب الفريقان 142 مباراة طوال تاريخهما بواقع 111 لقاء في الدوري و24 لقاء في الكأس و5 في كأس السلطانية واثنين في دوري 6 أكتوبر الذي أقيم في عام الحرب بدلاً من الدوري الممتاز. فاز الزمالك 89 مرة وفاز الاتحاد 19 مرة وتعادلا في 34 لقاء. سجل الزمالك 242 هدفاً في شباك الاتحاد في حين سجل الاتحاد 94 هدفاً فقط في شباك الزمالك. أول لقاء جمع بين الفريقين كان في نهائي كأس مصر عام 1922 بتاريخ 21 بريل 1922 وفاز الزمالك 5/صفر سجل جميل عثمان والسيد أباظة وحسين حجازي وعلي رياض هدفين. أكبر نتيجة في تاريخ لقاءات الفريقين كانت بتاريخ 12 نوفمبر 1961 في الدوري موسم 1961/1962 وانتهي اللقاء بفوز الزمالك 7/صفر سجل نبيل نصير "هاتريك" وأحمد مصطفي وسمير قطب وخضر وأحمد عفت. آخر فوز للاتحاد السكندري علي الزمالك كان بتاريخ 27 مايو 2013 في الدور الثاني من دوري المجموعتين وانتهي اللقاء 2/صفر للاتحاد سجلهما محمد المرسي وألغي الدوري في هذا الموسم بسبب أحداث 30 يونيو.