أفلتت من حبل المشنقة بعد أن حكم عليها قبل النقض بالاعدام وخفضت عنها العقوبة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي إلي السجن المؤبد هي و80 متهما آخرين في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة. انها سامية شنن المرأة الوحيدة من بين 156 متهما في القضية.. فماذا كان دورها في تلك الجريمة البشعة التي استشهد فيها 17 من رجال شرطة مركز كرداسة بينهم مأمور القسم ونائبه وعدد من أفراد قوة القسم. اندلعت هذه المأساة غير الإنسانية في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة فقد حاصر المجرمون مبني القسم ومنعوا دخول قوات الشرطة لإنقاذ زملائهم.. وعلت مجموعة من المجرمين المباني المحيطة بالقسم ليحكموا الحصار عليه.. بينما كان الآخرون يقذفون مبني القسم بالأسلحة النارية وقذائف ال "ار بي جي" وبالأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف وكأنهم أعدوا للمعركة قبل وقوعها اعدادا مبيتا بعوامل الشر. عندما أراد أفراد الشرطة أن يسلموا أنفسهم للمهاجمين وخرجوا بالفعل مستسلمين لم يكن لدي الإرهابيين عهود يحافظون عليه.. بل مجرد ان خرج رجال الشرطة انهال عليهم هؤلاء القتلة ضربا بالنار وقذائف ال "آر بي جي" وبالأسلحة البيضاء حتي انتهوا تماما من تنفيذ جريمتهم. وكانت سامية شنن تمسك بسلاح أبيض تطعن به رجال الشرطة حتي تتأكد من مفارقتهم للحياة.. بل انه عندما استغاث أحد الضباط طالبا شربة ماء ليروي بها ظمأه وهو بين الحياة والموت.. سارعت سامية باحضار ماء نار وسقته للضابط.. ثم مثلت بجثث الشهداء بعد ذبحهم وخلعت ملابسهم في مشهد إرهابي بشع. كان الإرهابيون يطلقون علي سامية شنن "ماما سامية" بعد أن حكم باعدامها فهل مثل هذه المرأة تعرف للأمومة معني بعد أن تمكن منها الشيطان ونزع منها لفظ الأمومة وحل محلها الحقد والغل والكراهية؟! قالت نجلاء سامي زوجة الشهيد عامر عبدالمقصود نائب مأمور مركز كرداسة ان الحكم الذي اصدرته محكمة الجنايات شفي غليل كل الشهداء.. ولكنها كانت تنتظر أن يتم اعدام سامية شنن ومشاهدتها أثناء تنفيذ اعدامها غير انها تحترم أحكام القضاء. محكمة الجنايات اصدرت حكمها النهائي باعدام 20 متهما والمؤبد ل 80 متهما والمشدد ل 35 متهما والسجن 10 سنوات لمتهم حدث وبراءة 21 آخرين. بلغ اجمالي المنشآت العامة التي خربها الإرهابيون في هذه الجريمة أكثر من 11 مليون جنيه.. وكانت التهم الموجهة للمحكوم عليهم بالاعدام.. القتل العمد والانضمام لجماعة أسست علي خلاف القانون والتخريب العمدي. بدأ المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة بالنطق بتلاوة الآية الكريمة "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جنهم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما". وقال ان هذه جريمة بشعة تقف العبارات عاجزة عن وصفها.. انها نموذج عن الأنفس المتربصة بالقتل وان المتهمين ارتكبوا جرائم تضيق بسببها صدور ذوي المروءة. واضاف المستشار محمد شيرين فهمي: المتهمون يدعون الرحمة وهم فاقدوها!! نعم.. سيادة القاضي الموقر.. كيف بهؤلاء المجرمين يطلبون الرحمة مع انها انتزعت من قلوبهم.. فصارت كالحجارة أو أشد قسوة.. كيف لهم هذا وقد تخلوا عن إنسانيتهم التي حملها الشيطان فوق قرونه وهم يهاجمون رجالا كانوا مكلفين بالحفاظ علي أرواحهم وأموالهم واعراضهم؟! فكان جزاؤهم التنكيل بهم في معركة فاقت حدود الخيال. ما أخذوه من حكم الاعدام والمؤبد والسجن في الدنيا سيضاعف لهم في الآخرة ملايين المرات بالخلود في جهنم والغضب من الله سبحانه والعذاب العظيم.