أسدلت بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ورأفت زكي ومختار العشماوي الستار علي القضية المعروفة بمذبحة كرداسة. حيث قضت بمعاقبة20 متهما بالإعدام شنقا وبالسجن المؤبد للمتهمة سامية شنن و79 آخرين لتورطهم في اقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل مأمور المركز ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كما قضت بالسجن المشدد15 سنة ل34 متهما والسجن10 سنوات لمتهم حدث وبراءة21 متهما. وشهدت قاعة المحكمة إجراءات أمنية مشددة وانتشرت قوات الأمن خارج المحكمة وطوقت القاعة بالمجندين وضباط وأمناء الشرطة لمنع المتهمين أو أهاليهم من الإخلال بنظام الجلسة وتباينت ردود أفعال المتهمين عقب النطق بالحكم. أكد رئيس المحكمة المستشار محمد شرين أن المحكمة أصدرت حكمها بإعدام20 متهما بإجماع أراء هيئة المحكمة وعقب موافقة فضيلة المفتي وقال رئيس المحكمة أن مذبحة كرداسة جريمة بشعة تقف العبارات عن وصفها وإنها نموذج عن الأنفس المتربصة بالقتل لأن هؤلاء المتهمين ارتكبوا جرائم تضيق بسببها صدور ذوي المروءة وقد ورطوا أنفسهم في موبقات مهلكة حرمة الدماء عظيمة وقتل الأبرياء بلا حق كبيرة من كبائر الذنوب وأكدت المحكمة أنه في صباح يوم الأربعاء14 أغسطس2013 أثيرت بعض الفتن بأن الشرطة قتلت الكثير واحتشد المتهمون وآخرون سبق الحكم عليهم في تجمهر غير مشروع أمام مركز شرطة كرداسة للثأر من رجال الشرطة واتجهت مجموعة مسلحة منهم لإغلاق مخارج ومداخل كرداسة لمنع وصول إمدادات إلي الشرطة واعتلي عدد منهم أسطح العقارات حتي يتمكنوا من اقتحام المركز ودخوله عنوة. أضاف رئيس المحكمة: حاولت قوات الشرطة صد المتجمهرين بإطلاق قنابل الغاز وأطلق احد المتجمهرين قذيفتي أر بي جي وأشعلوا النيران بالمبني ولم تفلح محاولات رجال الشرطة بالذود عن أنفسهم واقتحم مجموعة منهم المركز وقبل رجال الشرطة تسليم أنفسهم للمتجمهرين ونقض المتجمهرون عهدهم وتعدوا عليهم بالضرب المبرح وتعدوا علي نائب مأمور المركز حتي فارق الحياة وقتله وراح معه16 شهيد آخر. وأكد رئيس المحكمة أن المتهمين يدعون الرحمة وهم فاقدوها وقامت المحكمة بدورها بالبحث عن الحقيقة من خلال محاكمة منصفة وتداولت المحاكمة علي مدي8 أشهر عقدت خلالها52 جلسة استمعت فيها المحكمة إلي106 شهود إثبات و30 شاهد نفي وبلغ عدد صفحات محاضر الجلسات لأكثر من800 ورقة واطمأنت المحكمة لشهادة شهود الإثبات ومقاطع مصورة يرتاح وجدانها للأخذ بالإدانة وتهيب المحكمة لمن يتحدث عن الدعوي ألا ينساق وراء إشاعات وأخبار كاذبة. وعقب النطق بالحكم أكد أهالي الشهداء أن الحكم أثلج صدورهم.