تباينت ردود فعل المتهمين علي الأحكام الرادعة التي أصدرتها محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي في قضية "مذبحة قسم شرطة كرداسة" والتي قضت فيها بالإعدام شنقا ل 20 متهما والمؤبد ل 80 والمشدد 15 سنة ل 35 متهما و10 سنوات لمتهم حدث وبراءة 22 آخرين ما بين صراخات وعويل البعض اخترقت بصدمة وذهول وراح آخرون في بكاء شديد وصمت البعض مع رفع شارات رابعة بينما ظهرت فرحة هستيرية وبسمات علي المتهمين الذين تم براءتهم. أكد محامو المتهمين انهم سيطعنون علي الحكم للمرة الثانية امام محكمة النقض بعد ايداع محكمة جنايات الجيزة حيثيات حكمها في القضية. من ناحية أخري قال المستشار أبو الدهب بيومي رئيس لجنة التأديب بنقابة المحامين والمحامي بالنقض أن الأمل الأخير للمتهمين هو محكمة النقض والتي ستفصل في طعن المتهمين وايضا طعن النيابة الملزمة قانونا بالطعن علي أحكام الاعدام الصادرة من محاكم الجنايات واما أن تقبل النقض الطعن وتتصدي للقضية لتفصل فيها أو ترفض الطعون وتؤيد الاحكام أو تعدلها. نص الحكم الاعدام شنقا ل 20 والمؤبد ل 80 والمشدد 15 عاما ل 35 و10 سنوات لحدث والبراءة ل 22 آخرين. كانت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ورأفت زكي ومختار العشماوي قد أصدرت أحكاما رادعة في القضية حيث قضت بإعدام 20 متهما في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة وبمعاقبة 80 متهما بالسجن المؤبد بينهم سامية شنن التي قامت بالتمثيل بجثث الشهداء والمشدد 15 عاما ل 35 متهما و10 سنوات لحدث وبراءة 22 متهما آخرين. واسماء ال 20 متهما الذين صدر الحكم بإعدامهم هم: سعيد يوسف وعبدالرحيم عبدالحليم وأحمد محمد ووليد سعد أبو عميرة وشحات مصطفي ومحمد رزق أبو السعود وأشرف السيد رزق وأحمد عويس حمودة وعصام عبدالمعطي وأحمد عبدالنبي وبدر عبدالنبي وقطب سيد قطب وعمرو محمد السيد وعزت سعيد محمد العطار وعلي السيد القناوي وعبدالله سعيد ومحمد عامر يوسف وأحمد عبدالسلام وعرفات عبداللطيف ومصطفي السيد. حيثيات الحكم أكدت المحكمة في حيثيات حكمها المبدئية ان المتهمين افسدوا في الأرض وسعوا فيها فسادا وإذا خاطبهم احد قالوا إنما نحن مصلحون وأنه في 14 أغسطس من عام 2013 بدائرة مركز شرطة كرداسة حال كون المتهم رقم تسعين بلغ من العمر الخامسة عشرة ولم يجاوز الثامنة عشرة عاما والمتهمون من الأول وحتي المتهم 185 اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة اشخاص مما عرض السلم العام للخطر لارتكاب جرائم القتل العمد والشروع فيه والتخريب والتأثير علي رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة حاملين اسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم في الاعتداء علي الاشخاص. وتوجهوا إلي مقر مركز شرطة كرداسة وحاصروا المجني عليهم بالداخل وما أن ظفروا بمأمور القسم حتي اطلق المتهم السادس عيارين ناريين صوبه وتعدي عليه آخرون من بينهم بأسلحة بيضاء قاصدين ازهاق روحه وقتلوا وآخرون المجني عليه محمد عبدالمنعم و12 آخرين من قوة مركز كرداسة واثنين من المدنيين تصادف مرورهما في الاحداث عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل قوات الشرطة الموجودبن بمركز الشرطة انتقاما لفض اعتصام رابعة وأعدوا لذلك الغرض الأسلحة اللازمة وما أن ظفروا بهم حتي اطلقوا صوبهم وابلا من الأعيرة النارية قاصدين من ذلك ازهاق أرواحهم فأحدثوا الاصابات المبينة بالتقارير وارتكبوا جرائمهم ببشاعة نادرة.