* يسأل أحمد نجم الدين خبير تحكيم: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع علي شقك الأيمن فما أهمية الوضوء للنائم وما الحكمة من النوم علي الشق الأيمن؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: هذا الحديث متفق عليه وفيه يدعو النبي صلي الله عليه وسلم إلي أهمية الوضوء قبل النوم لما فيه من نظافة بدنية ومعنوية وراحة للبدن وتهدئة للدورة الدموية وان النوم علي الجانب الأيمن فيه العديد من الفوائد ولذلك جاء عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أوي إلي فراشه نام علي شقه الأيمن فلقد ثبت علميا ان النوم علي الجانب الأيمن يمنع ضغط الكبد علي المعدة ويساعد علي تفريغ محتوياتها كما يسهل عمل القلب إذ يمنع ضغط المعدة والحجاب الحاجز عليه أما النوم علي الجانب الأيسر فإنه يزيد العبء علي القلب نتيجة لوضع المعدة والكبد علي القلب في هذا الاضطجاع وكذلك علي الرئة اليمني أما النوم علي الصدر فله ضرره إذا ان النائم لابد ان يلوي عنقه إلي أحد الجانبين حتي يتنفس أما النوم علي الظهر فإنه يجعل الأحشاء ترفع الحجاب الحاجز وهذا بدوره يضغط علي القفص الصدري فيشعر النائم بالضيق ولربما قام من نومه منزعجا ولذلك جاء حديث النبي صلي الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع علي شقك الأيمن. * يسأل خالد أحمد عبدالحليم من العيساوية شرق سوهاج: لاحظت شكاية بعض المرضي بأن زميلا في العمل يقوم بأعمال تتنافي مع طبيعة مهنة الطب وآدابها فهل يجوز لي ان اقوم بالابلاغ عنه؟ أم يعد ذلك من الغيبة المحرمة؟ ** يجيب: ليس هناك حرج في ان يقوم الطبيب هنا بنصح زميله في العمل بل والقيام بابلاغ الجهات المختصة إذا لم يمتثل للنصح لأنه يعتبر خائنا للأمانة وهذا من النصيحة الواجبة وليست من الغيبةالمحرمة. قال الإمام النووي رحمه الله عند الكلام عن الستر علي المسلم وأما جرح الرواة والشهود والأمناء علي الصدقات والأوقاف والأيتام ونحوهم فيجب جرحهم عند الحاجة ولا يحل الستر عليهم إذا رأي ما يقدح في أهليتهم وليس ذلك من الغيبة المحرمة بل من النصيحة الواجبة وهذا مجمع عليه ولأن الطبيب مؤتمن يستأمن علي الحرمات والأعراض وهذه أكثر جرما وافسادا من أمانة الأموال فيكون حكمها أشد واقوي ولأن الأمناء علي الأوقاف والأيتام ونحوهم تقصيرهم ممكن ان يتدارك ولا يتدارك فسق الأمناء علي الأعراض والحرمات التي شدد الشارع الحكيم في صياغتها والستر عليها وعدم انتهاكها أو اشاعتها ومن هنا لا حرج في الابلاغ عنه إذا لم يمتثل لنصحك له ليحذره الناس وليكون عبرة لغيره من المتلاعبين بالأعراض. * تسأل اعتدت علي قراءة القرآن قبل ان أخلد إلي فراشي ولكن نظرا لحرارة الجو في هذه الأيام أقوم بالتخفيف من ملابسي ثم أتلو الرآن علي هذه الصورة فهل يجوز لي ذلك؟ *. يجيب: لم يشترط الاسلام ملابس معينة لتلاوة القرآن الكريم ولكن الأدب الاسلامي يتطلب ان تكون المرأة محتشمة عند تلاوة الرآن الكريم وذلك بأن تكون غير كاشفة عن جسدها احتراما لكتاب الله الذي بين يديها واحتراما لذلك المجلس الذي تحضره الملائكة حيث ورد عن الرسول الأكرم صلي الله عليه وسلم ان لله ملائكة يسمون السواحين ينشدون مجالس القرآن والذكر ومن هنا لا مانع شرعا من ان تقوم المرأة بتلاوة القرآن بملابسها العادية وعليها من الزينة التي لا تتنافي مع الحشمة والتي لا تكشف معها شيئا من العورة إذا كانت منفردة أو مع محارمها.