أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب من الدرجة الثالثة درجة تحت القصوي في كافة أنحاء إسرائيل مع تشديد الإجراءت بمدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصي المبارك ومناطق الاحتكاك عشية خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" في الأممالمتحدة وصلاة الجمعة. وذكرت شرطة الاحتلال أن حالة التأهب سوف تشمل مناطق خط التماس المعابر والمدن المختلطة .. وستستمر حتي صباح غد السبت. وبموجب هذه الحالة سيتم نشر المزيد من عناصر الشرطة وما يسمي حرس الحدود في المدينة المقدسة وفي محيط البلدة القديمة وعلي بواباتها وبوابات المسجد الأقصي. ولم تفصح الشرطة عما إذا كانت ستحدد أعمار المسموح لهم بالوصول إلي الأقصي أم لا مؤكدة أنها ستعزز من انتشارها وتواجدها علي المعابر والحواجز العسكرية الثابتة علي المداخل الرئيسية لمدينة القدس وعلي مداخل الأحياء والبلدات المقدسية. من جهتها. حذرت مصادر أمريكية من أن الولاياتالمتحدة مهددة بفقدان دورها في الشرق الأوسط الذي استمر لعقود طويلة إثر موقف الرئيس باراك أوباما من المسعي الفلسطيني لإعلان الدولة والحصول علي عضوية الأممالمتحدة. وقالت صحيفة ¢نيويورك تايمز¢ الأمريكية إنه قبل أن يصعد الرئيس أوباما إلي منصة الجمعية العامة لإلقاء خطابه الذي وصفته بالصعب اعترف المسئولون الأمريكيون بإخفاق محاولات اللحظة الأخيرة العديدة التي بذلوها بمساعدة من حلفاء أوروبيين وروسيا لاستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وأضافت الصحيفة أن الشرق الأوسط اعتاد علي ثلاثة لاعبين في جهود السلام الفلسطينيون والإسرائيليون والولاياتالمتحدة إلا أن التوسعات في مستوطنات الضفة الغربية وتصلب المواقف الإسرائيلية عزل الدولة العبرية ومؤيدها الرئيسي الولاياتالمتحدة وقوض مع الانشقاقات في صفوف الفصائل الفلسطينية من فرص التوصل إلي اتفاق جديد. ورأت الصحيفة الأمريكية أن التطورات السياسية علي الساحة الداخلية في واشنطن حدت من قدرة الرئيس أوباما علي حل الأزمة إذا كان هذا الحل يأتي عبر الظهور بمنأي عن إسرائيل لاسيما مع قيام الجمهوريين بزيادة محاولاتهم للحصول علي أصوات الناخبين اليهود الذين دأبوا علي دعم الديمقراطيين في الماضي. وقالت ¢نيويورك تايمز¢ إن نتيجة هذا المناخ كانت عامين ونصف العام من الركود في عملية السلام علي نحو ترك العرب والكثير من قادة العالم محبطين وعلي استعداد لمحاولة البحث عن بديل للمنهج الأمريكي الذي ظل هو الغالب منذ سبعينيات القرن الماضي.