محمد فهيم بطل الجماعة 2 "سيد قطب" .. فرصة عمري

استطاع الفنان الشاب "محمد فهيم" أن يخطف الأنظار إليه بعد الأداء المتميز الذي ظهر به في مسلسل "الجماعة" الجزء الثاني من خلال تجسيده لشخصية "سيد قطب". حيث استطاع الامساك بتفاصيل الشخصية بشكل كبير واستخدام الماكياج وتطويع ملامح وجهه ليظهر بشكل مطابق للشخصية. الأمر الذي جعل الكاتب الكبير وحيد حامد يقول له "الخالق الناطق سيد قطب".. "المساء" الأسبوعية حاورت محمد فهيم للتعرف علي كيفية ترشيحه واستعداده للدور وكواليس العمل.
* كيف جاء ترشيحك للمسلسل؟
فوجئت باتصال من رقم الكاتب الكبير وحيد حامد. لكن المتحدث كان المخرج شريف البنداري وقال لي انه والكاتب وحيد حامد يرشحاني لدور في مسلسل "الجماعة" و"البنداري" كان يعرفني من قبل وشاهدني في عروض كثيرة قدمتها للمسرح مثل "هاملت" و"فراجيل" و"قهوة سادة" وغيرها. وتم تحديد موعد وبالفعل ذهبت ووجدت الكاتب الكبير وحيد حامد يقول لي "احنا متابعينك وواثقين فيك.. أنت الخالق الناطق هو وتقريبا بنسبة 90% تشبه سيد قطب" ولكن لازم نعمل اختبارات علي ال 10% الباقين وفعلاً عملنا ماكياج واختبارات أداء. وبعدها سألوني جاهز قلت: نعم ثم بدأنا.
* "سيد قطب" شخصية لها أبعاد متعددة فكيف تحضرت لها؟
الحقيقة أن وحيد حامد كتب السيناريو بشكل رائع كعادته. ولكن الشخصية باعتبارها تاريخية لم يكن من الممكن أن اعتمد فقط فيها علي الورق أو السمع. وهذا ما دفعني للبحث بشكل خاص عن تلك الشخصية بشكل حيادي تماماً وبالفعل قرأت العديد من الكتب والمؤلفات التي كتبها مثل: "معالم علي الطريق" و"أشواك" و"ديوان أشعار سيد قطب" و"التصوير الفني في القرآن" وغيرها من المؤلفات التي تنتمي لمجالات مختلفة سياسية ودينية ورومانسية بالإضافة إلي قراءتي لسيرة "ابن تيمية". وهي إحدي أهم الشخصيات التي تأثر بها قطب في حياته. وكذلك قرأت كثيراً من كتابات العقاد التي تأثر بها. وعقدت بعض اللقاءات بشكل شخصي لبعض المؤيدين والمعارضين له والحقيقة كل هذا جعلني أصل لروح "سيد قطب" وأمسك بكثير من تفاصيل الشخصية وطريقة تفكيرها وتحليلها النفسي ومفرداتها اللغوية وأداء لغة الجسد لديها بالشكل الذي يراه المشاهد علي الشاشة.
* وماذا عن ردود الأفعال التي تصلك حتي الآن؟
كلها مبشرة والحمد لله. تثني علي المسلسل بشكل عام والدور بشكل خاص. وهو ما يزيد إيماني بأهمية اختياري للعمل المتميز والشخصية التي تترك بصمة وعلامة مع الجمهور عن القيام بأي دور و"السلام" من أجل الانتشار. وما يزيد من سعادتي أن التعليقات لا تأتي فقط من الجمهور ولكن تأتي من أساتذة وزملاء لي في الوسط الفني الذين كانوا أول من هنأوني.
البعض ردد أن اعتماد الجزء الثاني علي كثير من الوجوه الشابة للشخصية الرئيسية تمثيلاً وإخراجاً قد يضر بالعمل ويجعله لا يلقي نفس نجاح الجزء الأول؟
لم أشك لحظة في أن هذا العمل لن يلقي النجاح المطلوب. بل علي العكس. فهذا العمل توافرت له كل عناصر النجاح بداية من السيناريو المكتوب بشكل رائع مروراً باختيار الشخصيات التي تم اختيارها بدقة وعناية شديدة. وكانت جميعها علي قدر المسئولية. وكذلك الانتاج السخي الذي وفر كل ما يطلبه العمل والمكياج المتميز للماكيير العالمي محمد عبدالحميد. وانتهاء بالمخرج الرائع شريف البنداري الذي اعتبره الآن واحداً من أهم مخرجي الدراما لأنه بالفعل "شاطر جداً" وبذل مجهوداً كبيراً في اختيار كادرات التصوير وحركة وزوايا الكاميرات وحتي أداء الممثلين الذي كان يتابعهم ويوجههم لحظة بلحطة.
* لكن المسلسل بالفعل يتعرض لانتقادات خاصة فيما يتعلق بصحة بعض الأحداث به وعلاقة جمال عبدالناصر بالإخوان؟
الكاتب وحيد حامد أحد أبرز كتاب الوطن العربي وهو قيمة فنية وفكرية كبيرة وكل الأحداث موثقة بالمراجع تاريخية.
* قدمت من قبل شخصية "اسماعيل ياسين" في مسلسل "الشحرورة" والآن تقدم "سيد قطب" ألا تخشي أن يحصرك المخرجون في أداء أدوار السير الذاتية؟
اطلاقاً.. أنا كممثل لا أفكر بتلك الطريقة. ولا يفرق معي دور شخصية ذاتية أو لا. فأنا اهتم في البداية بالدور والعمل الجيد الذي تتوافر به عناصر النجاح. وأقوم عندها بدوري وأذاكر جيداً "وأعمل اللي عليا" كما يقولون.
* نجاحك في الجماعة هل سيفرض عليك اختيار أدوار معينة الفترة المقبلة؟
بصراحة شديدة لا استطيع الآن التفكير في الدور المقبل. فنحن مازلنا نقوم بتصوير المشاهد الأخيرة من المسلسل والتي سوف ننتهي منها تقريباً هذا الأسبوع وكل تركيزي حالياً في المشاهد المتبقية لأنها صعبة وتحتاج لتفرغ ذهني كامل لها. ولكن بشكل عام بالتأكيد نجاحي في الجماعة والذي اعتبره البداية الحقيقية لي سيلقي عليّ بمسئولية كبيرة في اختيار الأدوار المقبلة.