وحيد حامد.. يعتبره كثيرون مؤرخًا، من خلال أعماله التى حفرت اسمها بأحرف من نور فى سجل الفن المصرى سواء كان عبر الشاشة الصغيرة أو السينما، فهو من لخص إرهاب الجماعات الإسلامية فى «الإرهاب والكباب»، وجرائم الإخوان فى مسلسل الجماعة، وأيضًا طيور الظلام حيث الصراع على السلطة. ليس فقط مبدعًا فى كتاباته، لكنه أيضًا عبقري فى اختياراته للوجوه الجديدة، والتى يختارها بعناية قدر كتابته الرائعة. وكعادته دائمًا فى الاهتمام بإبراز واكتشاف الوجوه الشابة فى كل الأعمال التى يقدمها، قرر الكاتب الكبير وحيد حامد إسناد أدوار البطولة لشخصيات مهمة سياسية وتاريخية يقدمها فى مسلسله «الجماعة 2» لفنانين شباب، حيث أسند دور القيادى الإخوانى سيد قطب للممثل الشاب محمد فهيم، والسادات إلى أمير صلاح الدين، أما شخصية الملك فاروق فرشح لها الفنان الشاب محمد البياع الذى قدمها من قبل فى عدة أعمال ونجح فى تجسيدها وكان أداؤه ملفتًا. «البوابة» التقت الفنانين الثلاثة للتعرف منهم على كيفية ترشيحهم وهل استعدوا لأداء الشخصيات التى رشحوا لها، وأهم مصادرهم لقراءة الشخصيات وهل سيعتمدون على السيناريو الذى أعده الكاتب الكبير أم أن لديهم مصادر أخري؟. البداية كانت مع الفنان الشاب محمد فهيم، الذى أشاد به الكاتب الكبير وحيد حامد، مبررًا ترشيحه لأداء شخصية القيادى الإخوانى «سيد قطب» فى الجزء الثانى من مسلسل الجماعة، لتطابق الشبه بينه وسيد قطب. محمد فهيم أعرب عن سعادته الغامرة لانضمامه للعمل الكبير ليقوم بتجسيد شخصية القيادى الإخوانى سيد قطب الذى رشحه له الكاتب الكبير وحيد حامد والمخرج شريف البندارى، مؤكدًا أنه لم يشعر بالخوف أو القلق عندما وقع عليه الاختيار فى العمل، لأنه كانت لديه خطة وهدف منذ بداية عمله فى الفن بأنه يقوم بتقديم جميع الأدوار بشجاعة دون خوف حتى وإن كانت الأدوار التى تعرض عليه صعبة، لافتًا إلى أنه دائما ما يردد بينه وبين نفسه جملة إذا تخوفت من عمل ما فلا بد أن أجلس فى بيتى أفضل ولا أعمل. واعتبر فهيم، أن العامل الأساسى فى ترشيحه للجزء الثانى من الجماعة هو الدور الذى أداه فى مسلسل «أفراح القبة» الذى قام بتقديمه فى رمضان الماضى حيث شاهده الكاتب الكبير وحيد حامد وأعجب به كثيرًا رغم أنه كان ضيف شرف، معتبرا أن هذا العمل كان وش السعد عليه وكان سببًا رئيسيًا وقويًا للقيام بدور سيد قطب، لافتًا إلي أنه لا يعرف متى سيبدأ التصوير حتى الآن لأن باقى ترشيحات فريق العمل لم تنته. وعن مشاهدته للجزء الأول من المسلسل وخلفيته الثقافية عن الإخوان أو سيد قطب قال: بالتأكيد تابعت الجزء الأول كاملًا، واستمتعت به للغاية وليس لدىّ خلفية ثقافية كاملة عن هذه الجماعة، موضحا أنه سوف يستعد للدور من خلال المذاكرة جيدا، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الكاتب وحيد حامد كتب الدور بحرفية عالية، لكنه لن يكتفى بذلك وسوف يبحث عن تاريخ الجماعة وقياداتها وسيقرأ عنهم كثيرا، مؤكدا أن شخصية سيد قطب ثرية للغاية ومليئة بالعديد من الأحداث وتناولها باستفاضة أملا أن يقدم الدور على أفضل ما يكون. وعن إشادة الكاتب وحيد حامد به، ورأيه بأن فهيم الأجدر بتأدية الشخصية، أكد أنه يعتبر حديث ورأى الكاتب الكبير فيه وسامًا على صدره وفخرًا كبيرًا بالنسبة له وشهادة ميلاد فنية جديدة له يعتز بها كثيرا، قائلا: «الحمد لله أن كاتبًا كبيرًا مثله قال هذا الكلام فى حقى، أما بالنسبة للمسئولية فهى موجودة منذ أن وقع الاختيار على للقيام بهذا الدور، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الأستاذ وحيد حامد وبإذن الله لن أخذل أى شخص سوف يشاهدنى ويتابعنى». أما الفنان الشاب أمير صلاح الدين والذى لمع اسمه فى فترة قصيرة ليتم ترشيحه للمشاركة فى بطولة عدد من الأعمال السينمائية المهمة كان أهمها فيلم «نوارة» الذى جعل نجمه فى الصعود ليتم ترشيحه لأداء شخصية السادات فى «الجماعة 2»، وعن كيفية استقباله لخبر ترشيحه للمشاركة فى مسلسل «الجماعة 2» لتجسيد شخصية السادات قال: بالتأكيد لا يمكن تخيل السعادة التى شعرت بها عندما علمت أنه وقع على الاختيار للقيام بهذه الشخصية الثرية والعظيمة التى قدمها من قبل عظماء الفن، مضيفا: «ترشيحى للدور كان مفاجأة وليس بتخطيط، وأعتبره تحديًا كبيرًا بالنسبة لى». وهل كان الترشيح من الكاتب وحيد حامد أم المخرج وهل تردد فى قبوله؟ قال: رشحنى المخرج المتميز شريف البندارى، الذى تجمعنى به علاقة صداقة وطيدة للغاية، وهو رأى أننى مناسب لتقديم هذا الدور ووضع ثقته بى، هذا ما دفعنى لقبول الدور دون تردد وأتمنى أن أقدمه على أفضل ما يرام كى أكون عند حسن ظنه. وعن موافقته على الدور لأنه يشمل حياة السادات أم لأن كاتبه وحيد حامد؟، قال: أولًا أنا أعشق السادات وأيضًا العمل كتبه العظيم وحيد حامد، وأى فنان عاقل لا يمكن له أن يرفض العمل معه، فهو شرف كبير لأى فنان أن يوضع اسمه على عمل من أعماله. وعن خطته لتقديم شخصية السادات بطريقة مختلفة عما قدمت به من قبل، قال: سأعتمد بشكل أساسى على السيناريو الذى يقوم بكتابته الآن وحيد حامد، أما عن تقديمى للدور بشكل مختلف، فهو مرهون بكاتبه أكثر منى وقبل أن يعرض على الدور أنا كنت أبحث وأنقب فى شخصية السادات وأقرأ عنه كثيرًا لحبى الشديد له، وأرى أنه أسطورة مصر الذى لا يعوض، ومع بحثى المستمر والسيناريو سوف أقدم شيئًا جديدًا بإذن الله وسوف أبدأ تصويره قريبًا. أما الفنان الشاب محمد البياع، فيشارك ضمن أحداث مسلسل «الجماعة 2» ويجسد شخصية الملك فاروق التى قدمها عدة مرات من قبل وحقق من خلالها نجاحًا وانتشارًا جعل عيني وحيد حامد تتجهان إليه ليرشحه لتقديم نفس الدور ولكن بشكل مختلف، فقال البياع: «أشعر بسعادة بالغة لانضمامى لمسلسل «الجماعة 2» وبترشيح وحماس الكاتب الكبير وحيد حامد لي». وأكد البياع أن هناك أسبابًا وعوامل كثيرة حمسته وجعلته يوافق على المشاركة فى هذا العمل، وتقديم شخصية الملك فاروق للمرة الثالثة، أولها أن كاتب العمل هو السيناريست الكبير وحيد حامد الذى لا يمكن لأى فنان فى الوطن العربى سواء كان نجمًا أو فنانًا صاعدًا، أن يرفض العمل معه سواء كان الدور كبيرًا أو صغيرًا. وأوضح أنه كان قلقًا فى البداية عندما علم أنه سيجسد شخصية الملك فاروق التى قدمها من قبل فى عدة أعمال منها «الإمام المراغى» و«رجل من هذا الزمان» وتناولت فيها شخصية فاروق فى حقبة زمنية معينة، وأشار إلى أنه عندما علم أنه دوره تلك المرة ضمن أحداث مسلسل الجماعة وكاتبه هو وحيد حامد وافق دون تردد. وشدد علي أن لديه يقينًا أنه لو قدم شخصية الملك فاروق عشرات المرات فى كثير من الأعمال يثق جيدًا أن دوره مع وحيد حامد له مذاق مختلف تمامًا وسوف يخرج بشكل متفرد مؤكداً أن تجسيده لشخصية الملك فاروق تمثل تحد له.