شريف البندارى رشحنى للدور .. ووحيد حامد تناول الشخصية بشكل مختلف عن المقدمة على الشاشة من قبل يجسد الفنان الشاب «محمد البياع»، فى أحداث مسلسل «الجماعة 2»، شخصية «الملك فاروق»، التى قدمها عدة مرات من قبل، وحقق من خلالها نجاحا كبيرا دفع المؤلف الكبير «وحيد حامد» لترشيحه فى نفس الدور بالمسلسل، إيمانا منه بموهبته التى ستمكنه من أداء الدور بشكل مختلف. «البوابة» التقت «البياع» لتتعرف منه على ملامح شخصية «الملك فاروق» التى سيقدمها، والجديد فيها، وأسباب سعادته وتحمسه لتقديمها مرة أخرى، ولماذا يبتعد عن السينما؟، وعمله كمخرج مسرحى... وإلى نص الحوار. فى البداية، أعرب «البياع» عن سعادته البالغة لانضمامه إلى مسلسل «الجماعة 2»، وبترشيح وحماس الكاتب الكبير «وحيد حامد»، لافتاً إلى أنه وافق على المشاركة فى العمل، وتقديم شخصية «الملك فاروق» للمرة الثالثة، لعدة أسباب، فى مقدمتها العمل مع سيناريست كبير بقامة «وحيد حامد»، الذى لا يمكن لأى فنان فى الوطن العربى، سواء كان نجما أو فنانا صاعدا أن يرفض العمل معه، حتى وإن كان الدور صغيراً. وأشار إلى أنه كان قلقاً عندما علم بترشيحه لتجسيد شخصية «الملك فاروق» التى قدمها من قبل فى عدة أعمال منها «الإمام المراغى»، و«رجل من هذا الزمان»، مضيفاً: «عندما علمت أن دورى هذه المرة ضمن أحداث مسلسل الجماعة لكاتبه الكبير وحيد حامد وافقت دون تردد». وتابع «البياع»: «لدى يقين بداخلى أن دورى مع وحيد حامد له مذاق مختلف تماماً، وسيخرج بشكل متفرد»، مشيراً إلى أنه عندما قرأ الورق وجد أن الشخصية تم تناولها فى مرحلة مختلفة تماماً عن التى قدمت من قبل على الشاشة، موضحاً أن المسلسل يسلط الضوء علي آخر أيام «فاروق» قبل ثورة 1952، وعلاقته بجماعة الإخوان، وذلك بطريقة تتغلغل فى شخصية الملك الإنسانية، وتظهر كيف كان «ابن بلد جدع حظى بمكانة كبيرة بين جموع شعبه». وعمن رشحه للقيام بالدور قال: «جاء ترشيحى عن طريق مكتب كاستينج، وتقابلت مع المخرج شريف البندارى، وشاهدنى هناك وتحدثنا معا باستفاضة كبيرة، ثم قال لى إن الأستاذ وحيد حامد كان يبحث وينقب عنى، فشعرت حينها بسعادة غامرة لا يتخيلها أحد»، مضيفاً: «قابلت بعدها الأستاذ وحيد حامد، واتفقنا على كل شيء». وأكد أن الورق الذى كتبه «وحيد حامد» مكتوب بطريقة درامية رائعة ومشوقة، وبه حرفية عالية، ويتناول حقبة تاريخية جديدة ومختلفة لم تقدم سابقاً فى أى عمل تناول شخصية «الملك فاروق»، لافتاً إلى أنه سيقرأ أكثر عن الشخصية وسيضع «خطة تساعده على تقديمها بشكل مختلف». وأشار إلى أنه سينقب ويبحث فى الشخصية أكثر، وبالفعل بدأ يسترجع بعض الصور من أرشيفه الخاص خلال فترة الخمسينيات حتى يتعرف أكثر على ملامح وجهه، لافتاً إلى أنه رفض بشدة تركيب «شارب صناعى» أو مكياج كى يكون شبيها له، معتمداً على «شاربه الطبيعى». وشدد أن نجاح الدور ليس مرهونا على كاتبه فقط، فنجاح أى عمل أو دور ضمن أحداث المسلسل متوقف على جميع عناصر العمل المشاركة فيه، مضيفاً: «وحيد حامد كتب الشخصية ورسمها لى، بما يعنى أنه ألقى الكورة فى ملعبى، وعلى إثبات جدارتى»، لافتاً إلى أن كثيرين سعوا لتقديم هذه الشخصية إلى أن وقع عليه الاختيار من قبل «حامد» و«البندارى». وتابع: «رغم تقديمى لدور الملك فاروق سابقاً، إلا أنى أعتبر نفسى أقدمه لأول مرة فى (الجماعة 2) بسبب أن كاتبه وحيد حامد». وعن أسباب ابتعاده عن السينما قال: «بالفعل، أكثر الأعمال التى شاركت فيها درامية.. هناك مشكلة كبيرة فى العمل بالسينما، وهى اعتماده على قوة العلاقات بين الأشخاص والمصالح أكثر من الموهبة الحقيقية، وهذا سبب عدم مشاركتى فى أى عمل سينمائى»، مضيفاً: «إن شاء القدر والنصيب، سأشارك فى فيلم (تراب الماس)، الذى يخرجه المتميز مروان حامد»، لافتاً إلى أنه وقع عقد الفيلم، لكن لم يبدأ تصويره حتى الآن لظروف إنتاجية. وتابع: «أجسد فيه دور ضابط مساعد الفنان خالد الصاوى». وأكد أن التمثيل عشقه الأول والأخير، وهو خريج معهد فنون مسرحية، لافتاً إلى أنه أخرج عدة أعمال مسرحية عندما كان يعجبه النص ويلفت انتباهه بشده، أو يريد مساعدة مجموعة من الشباب الجامعيين، مضيفا: «أفضل التمثيل أكثر، والإخراج يضعنى فى منطقة بعيدة جداً عن موهبتى الحقيقية».