يبدو أن موزة وابنها تميم لن يتركا مصر في حالها وتنعم بالاستقرار فالاثنان يبحثان عن أي وسيلة للعكننة علي المصريين.. فبعد زيارة موزة للخرطوم وإشادتها بأهرامات السودان وأنها أم الدنيا زار تميم إثيوبيا وسط أقاويل بتمويل سد النهضة ظنا منهما أنهما بذلك يضربان المصالح المصرية في مقتل. قد تكون زيارة تميم لأديس أبابا منطقية لمكايدة مصر.. فالعناد يسيطر علي الإدارة الإثيوبية منذ التفكير في بناء السد وفشلت معها كل محاولات التوفيق لمراعاة مصالح البلدين.. لكن المشكلة في الأشقاء السودانيين الذين كانوا والمصريين شعبا واحدا حتي وقت قريب تربطهم علاقات أخوة وطيدة ومحبة ومصالح مشتركة وهموم واحدة حتي نجحت موزة في تعكير صفو هذه العلاقة واستطاعت بأموالها أن توقع الرئيس السوداني عمر البشير في الفخ مستغلة بذلك أزمة حلايب وشلاتين وحرضته علي اختلاق الأزمات مع مصر والدليل أن أولي ثمرات الزيارة ظهرت من خلال فرضه تأشيرة دخول علي المصريين متجاهلا بذلك مصالح 5 ملايين سوداني يقيمون علي أرض مصر.. ناهيك عن تعاطفه المستمر مع سد النهضة الإثيوبي في الوقت الذي يظهر حيادا شكليا في الأزمة الإثيوبية المصرية مطبقا قول الشاعر: يسقيك من طرف اللسان حلاوة.. ويروغ منك كما يروغ الثعلب.. فلا يعلم أحد وقت المفاوضات مع أي طرف ينحاز. المؤسف أن البشير ليس وحده من استجاب لأوامر سيدة قطر بل وسائل الإعلام السودانية أيضا أخذت تهلل بأهراماتها متناسية أن وقت تشييدها لم يكن هناك سودان من الأساس بل كانت كل هذه الأراضي ملكا للفراعنة المصريين حتي جاءت حقبة الاستعمار وتم تقسيم البلاد العربية ومنها ترسيم الحدود بين مصر والسودان. نقول للبشير يا زول لا تنساق وراء المخططات القطرية التي تريد بث الفتنة بين المصريين وأشقائهم في كل مكان. إشارة حمراء فكرة جيدة تستحق التعميم تلك التي نفذتها مديرية أمن أسيوط بإنشائها وحدة تراخيص سيارات متنقلة تتبع إدارة المرور بحيث تذهب للمواطنين في أماكن تجمعاتهم سواء بالنقابات أو الأندية أو الشركات أو المصانع وغيرها ليقوم المواطن بتجديد رخصة مركبته شاملا الفحص والتأمين وكافة الإجراءات ثم تسليم الرخصة في اليوم التالي. لا شك أن يوم ترخيص السيارة في المرور من الأيام الصعبة التي يحمل الإنسان همها بسبب الزحام وكثرة الإجراءات والروتين وبالتالي فإن مبادرة أسيوط لو تم تعميمها سوف تكون بمثابة انفراجة علي أصحاب السيارات.. فهل تستجيب الداخلية لتعميم هذه المبادرة؟.. بصراحة - نتمني.