تمارس دولة قطر سياستها العدوانية ضد مصر.. وتحاول بشتي الطرق أن تلعب في محيطها السياسي الأفريقي بعد أن فشلت في المحيط العربي.. علاقات مصر قوية بجميع البلدان العربية.. وتسودها روابط وطيدة في جميع المجالات سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وسبق لدولة قطر أن أمدت الإرهابيين بالمال والسلاح ومولت تنظيم "بيت المقدس" ليباشر مهامه الإرهابية في شمال سيناء.. لكن قواتنا المسلحة ومعها قوات الشرطة وقفت لهذا التنظيم بالمرصاد.. وكشف تصريح لمتحدث عسكري ليبي أن قطر تهرب السلاح للإرهابيين في مصر عن طريق ليبيا.. فالدوحة تتخذ ثلاثة ممرات لتهريب السلاح لليبيا عن طريق الجو والبحر والسودان ومنها يتجه السلاح إلي مصر. وهكذا فشلت قطر من خلال أموالها أن تحارب أقوي دولة في الشرق الأوسط من خلال محيطها العربي ومن خلال تشجيع الإرهابيين.. ومن هنا اتجهت لمحاربة مصر عن طريق إساءة علاقاتها بمحيطها الأفريقي.. بدأت قطر بزيارات للسودان.. ثم زيارة لأثيوبيا.. ثم زيارة لجنوب أفريقيا.. وكينيا.. وكان هدفها الأول والأخير أن تضعف مصر إما عن طريق الإرهاب وإما عن طريق بث الفرقة بين مصر ومحيطها الأفريقي. قالت بوابة "الفجر" إن هناك نداءات تتردد بين السودانيين يطالبون فيها بطرد السفير المصري من الخرطوم رغم قوة العلاقات بين البلدين.. واستند المروجون علي أن مصر طالبت بتمديد العقوبات علي السودان في الملف الخاص بدارفور.. لكن الخارجية المصرية نفت ذلك علي لسان السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم الوزارة. وقال إن مصر تتبني المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني.. وأن لجنة العقوبات الخاصة بدارفور لم تناقش من قريب أو بعيد في اجتماعها الأخير مسألة تمديد العقوبات علي السودان. وتوقع المراقبون أن المطلب المفاجئ من السودانيين ما هو إلا رد فعل لزيارة الشيخة موزة والدة تميم بن حمد إلي السودان وتوجهها لأهرام أثرية هناك حيث عملت علي زعزعة العلاقات بين الخرطوموالقاهرة. وتزامنت هذه الزيارة مع قرار للحكومة السودانية بحظر استيراد منتجات المربي والكاتشب من مصر واعتبارها سلعاً فاسدة. ثم جاءت زيارة تميم بن حمد لأثيوبيا بعد زيارة والدته موزة للسودان للعمل علي مساندة أديس أبابا للسودان ضد مصر في ملف سد النهضة الأثيوبي. ثم جاءت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لقطر وأثيوبيا بعد ذلك واستغل القطريون إقدام مصر علي نقل شعائر صلاة الجمعة لأول مرة من حلايب وشلاتين في محاولة منهم لزيادة شقة الخلاف بين القاهرةوالخرطوم. وفي زيارة أمير قطر لأثيوبيا أعلن أنه وافق علي إعطاء قرض ميسر لها ب 500 مليون دولار للمساعدة في بناء سد النهضة. لماذا كل هذا العداء الذي تكنه قطر لمصر؟! وما هو السبب في هذه الموجة من الحقد الذي تجعل الدوحة تبعثر أموالها في محاولة لحصار مصر بالإرهاب وحصرها بالعداء من الدول الأفريقية. كشفت مصادر رفيعة المستوي أن هناك دولة عربية قامت بإمداد الإرهابيين الذين فجروا كنيستي طنطا والإسكندرية بمادة C4 شديدة الانفجار لاستخدامها في صناعة الحزام الناسف وتم تهريبها لمصر عبر الحدود الليبية.. وأن هذه الدولة منحت 50 مليون دولار للإرهابيين في مصر لشراء أسلحة ومؤن للتكفيريين لاستهداف المنشآت الحيوية ومن بينها الكنائس.. ومفهوم طبعاً من هي هذه الدولة التي تبعثر أموالها علي الإرهابيين. في النهاية.. لا يبقي إلا أن نشبه قطر بذبابة تحوم في سماء أكبر دولة ذات تاريخ عريق.. ويمكن إسقاط هذه الذبابة في أي لحظة ليس بمادة كيماوية ولكن بأقل من ذلك بكثير.. افعلي ما تشائين يا قطر فالأسد لا يخاف من ذبابة.