سوف تظل علي مدي التاريخ هي الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات قوي الظلام والشر.. وستظل تتحدي حرب الوجود التي تتعرض في هذه الفترة العصيبة خاصة بعد تحالف بعض الدول مع جماعات العنف والتطرف وسفك الدماء لقهر أبناء هذه الأمة الصامدة.. تتلقي الضربات المتتالية في ثبات وتمسك بوحدة ابنائها ولن تتمكن قوي الغدر والدمار من ضرب صمود ووحدة هذا الشعب ذي النسيج الواحد. لقد اختلطت دماء المسلمين والمسيحيين في كل المعارك التي خاضها هؤلاء الرجال ولعل ما جري من أعمال التفجير والانتحار التي وقعت في كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية أبلغ شاهد علي ان وحدة هذا الشعب تقف بكل قوة في وجه العواصف أياً كانت شدتها أو القوي التي تقف خلفها.. وحدة هذه المشاعر سوف تتحدي علي مدي الأيام قوي الشر والظلام. ولن تهتز مصر مهما تكن المخططات الإجرامية وأياً كانت اغراءات الأموال التي تتدفق علي ذوي النفوس المريضة التي تم إجراء عمليات غسيل لعقولها في لحظات ضعف وبتدبير من زعماء الجماعات الإرهابية التي تستتر خلف عباءة الدين الحنيف وهو منهم براء. تكفر الناس دون سند وبمزاعم كاذبة. في كل يوم تتكشف مخططات جماعات الإرهاب التي انبثقت عن جماعة الإخوان المسلمين والدول تساندها في محاولات مستميتة للاستيلاء علي مقدرات هذا الشعب وتفتيت وحدته ولا يخفي علي أحد ما يجري في ليبيا وسوريا واليمن وما جري في العراق. تفتيت للشعوب العربية وعيونهم تتسلط علي مصر جربوا كل مخططاتهم الدنيئة منها الحرب الاقتصادية ولم تفلح محاولاتهم فقد صمد الشعب في قوة أذهلت كل الخبراء وقوي الشر والظلام. وكان التحدي هو الصخرة التي تحطمت عليها برامج ومخططات هؤلاء الخصوم. لكن قوي الظلام أخذت تفكر وتدمر من أي طريق تستطيع هذه الأمة لكي تلحق بهذه الدول المجاورة وتدخل في حلبة الصراع والحروب التي يقتل فيها الأخ شقيقه. حرب العنف والتكفير لم تتوقف وجماهير الشعب المصري لم تلتفت إلي عبث ومزاعم الجماعات الارهابية وظل أبناء مصر في صمودهم يتحملون غلاء الأسعار في سبيل عبور هذه الفترة العصيبة التي شهدت تدبير قوي الظلام وأفكارها المدمرة. وقد ضرب بسطاء شعبنا المثل والنموذج في مواجهة موجة الغلاء وكان الصبر هو الصفة لكل الفئات المكافحة!! وعندما احتار هؤلاء من أصحاب الفكر التكفيري وارتكاب جرائم القتل والتدبير في مواجهة هذا الشعب وقوة صموده.. هداهم تفكيرهم الإرهابي في ضرب الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين وتفتق هذا الفكر المدمر عن عمليات إجرامية وانتحارية ضد الاخوة المسيحيان وكان تفجير كنيسة مارجرجس في طنطا بعملية انتحارية أدمت القلوب بحيلة ماكرة وتخطيط إرهابي حيث تسلل انتحاري إلي هذه الأوساط المحتشدة بمناسبة عيد السعف مؤملاً في سقوط أكبر عدد من هؤلاء الإخوة شركاء الوطن.. نزيف الدم يسعد هذه الجماعات الإرهابية.. وما شهدته الكنيستين يؤكد خسة وندالة هذا الفكر الإرهابي الخبيث. يريد هدم هذا البلد وإسقاط النظام غضبهم لا يتوقف ضد هذا التآلف بين أبناء شعبنا. يريدون ان تلحق مصر بجيرانها من الدول التي دمرها الصراع والاقتتال. لكن هيهات. فسوف تندحر مخططاتهم وحيلهم الماكرة وسيتصدي الشعب بكل فئاته لهذه الجماعات والوقوف مع النظام لضمان استمرار الأمن والأمان في كل ربوع هذا الوطن. ان مصر سوف تظل هي واحة الأمن والأمان وقد جاءت الاجراءات التي اتخذها النظام باعلان حالة الطوارئ واصدار التشريعات التي تكفل تحقيق الضوابط التي تحبط هذه المخططات الجهنمية وتحقيق العدالة وتطبيق القانون بكل حزم وحسم ضد كل من تسول له نفسه ارتكاب أي عمل اجرامي أو توجيه ضربات انتحارية لضرب هذا النسيج الواحد. ولابد من اتخاذ الاجراءات لتعديل قوانين الاجراءات الجنائية وسائر التشريعات التي تساهم في مواجهة هذه الأفكار المتطرفة وتطبيق العدالة والضرب علي ايدي هؤلاء الذين يريدون إسقاط هذه الدولة. ان مصر هي قلب العالم العربي ورمانة الميزان في الشرق الأوسط وسوف تظل واحة الأمن والأمان وان هذه الأعمال الإرهابية والانتحارية سوف تزيدنا اصراراً وعزيمة والوقوف صفاً واحداً تتضافر جهودنا لحماية الوطن من هذه الضربات التي تستهدف تدمير الوطن ولابد من الوقوف في وجه هؤلاء الذين يريدون لمصر الا تتقدم خطوة للأمام ولابد ان يقوم البرلمان بدوره في اقرار القوانين والتشريعات وتطبيق حالة الطوارئ خلال فترة ثلاثة شهور لاحكام قبضة الدولة وحمايتها والتصدي بكل الضوابط والاجراءات القانونية التي تكفل لمصر هيبتها ودورها الريادي. ولا سبيل أمامنا إلا بتضميد الجراح ومواراة الضحايا الثري بثبات وقوة يقين وعمل لا يقبل التشكيك أو الانصياع للفكر الإرهابي ولابد ان تنهض كل المؤسسات بالدولة بدورها والوقوف صفاً واحداً لان المصير المؤلم لن يفلت منه أحد. ليتنا ندرك ان الفرصة مواتية ولابد من خطوات جريئة نشارك فيها جميعاً لان قوي الشر لا تتوقف مخططاتها وبرامجها الإرهابية.. يا أبناء مصر افيقوا قبل فوات الأوان.. يكفي ان نلقي نظرة علي دول الجوار!!