إذا اعتبرنا أن حالة التراجع المفاجيء في اداء ونتائج فريق الزمالك الذي دخل في مرحلة انعدام وزن وتذبذب في المستوي العام تعد من أهم ظواهر الدور الثاني لمسابقة الدوري العام لكرة القدم بسبب تواضع المستويات الفنية للاداء العام للاعبيه فرديا وجماعيا وغياب الروح القتالية وإرادة الفوز لديهم.. وهو ما يحتاج من ايناسيو المدير الفني البرتغالي الجديد للفريق ان يبذل جهودا مضاعفة لاعادة تنظيم الأوراق الفنية المبعثرة كأسلوب ومنهج بما يحقق للفريق الايجابية والفاعلية الهجومية والصلابة الدفاعية.. مع تطبيق صارم لمبدأ الثواب والعقاب علي اللاعبين طبقا لمدي عطائهم والتزامهم في الملعب وحرصهم علي بذل اقصي ما لديهم من جهد بدني بثقة واصرار علي الفوز واستعادة لغة الانتصارات وهيبة ومكانة الزمالك خاصة في المرحلة المقبلة ولتكن مباريات الدوري المقبلة بمثابة فترة استعادة الثقة واعادة بناء فريق قوي فإذا كانت فرصة الفريق في المنافسة علي درع الدوري قد تقلصت بعد أن انفرد بقمة المسابقة النادي الأهلي وبات يحلق بها بعيدا فإن المطلوب من ايناسيو البرتغالي الاستفادة مما تبقي من عمر الدوري لتأهيل وتجهيز المارد الابيض بما يجعله قادرا علي المنافسة علي باقي البطولات التي يشارك فيها هذا الموسم وفي مقدمتها بطولة الملايين الافريقية للاندية ابطال الدوري وكأس مصر والبطولة العربية في ثوبها الجديد التي تستضيفها مصر في يوليه القادم.. ولذا كان ما يحدث للزمالك يعد من الظواهر السلبية فإننا سنجد في المقابل من اهم الظواهر الايجابية هو التألق الرائع لفريق نادي المقاصة والذي استطاع ان يقدم صورة مشرفة للفريق يجيد فنون الكرة الحديثة من حيث ارتفاع معدلات السرعة والقوة واللياقة البدنية والروح العالية بقيادة مدربهم ايهاب جلال والذي قدم لنا هذا الموسم مجموعة متجانسة من اللاعبين اصحاب المهارات الفردية والفنية العالية وأجاد توظيفهم في اسلوب جماعي ايجابي جعل للفريق شخصية وشكلا في الملعب فاستحق أن يكون منافسا قويا هذا الموسم علي قمة الدوري وأن يثبت اقدامه في المربع ولعل لاعبيه يحلمون بكبوة لأهلي القمة تجعلهم يقتربون شيئا فشيئا من درع البطولة.. ولعل من أهم الظواهر الايجابية التي يقدمها فريق مصر المقاصة هذا التألق والابداع لنجمه وقائده الموهوب جدا أحمد الشيخ والذي استطاع ان يتربع علي قمة هدافي الدوري بعد أن تخلص من دكة بدلاء الأهلي التي جعلتنا لا نري مدي ما يتمتع به هذا المبدع من مهارات وامكانيات فنية وفردية ساحرة يغلفها السرعة والقوة في التحرك والانطلاق والتسديد.. فبات أحمد الشيخ عاشقاً للشباك باهداف ملعوبة تعكس مدي ما حباه به الله من مهارات وموهبة كهداف من الطراز الأول وليس من هدافي الصدفة ناهيك ان تلك الموهبة في التعامل مع الكرة بسهولة ويسر جعلت منه صانع ألعاب وعقلاً مدبراً قادر علي بناء الهجمات وصناعة الاهداف لزملائه وكأن هذا النجم الخلوق كان ينتظر تلك الاعارة من الأهلي إلي ناديه السابق مصر المقاصة ليكشف لنا عن امكانياته الهائلة في فنون الساحرة المستديرة فاستحق عن جدارة أن يفوز بثقة كوبر المدير الفني لمنتخب الفراعنة لينضم لكتيبة فريقنا الوطني خاصة ان احمد الشيخ كان ثابتا في مستواه منذ بداية الموسم فحماس اللاعب واصراره علي التألق وحرصه علي بذل اقصي ما لديه من جهد وتركيز في الملعب كان دائما في صعود وتطور ولذلك أري أن أحمد الشيخ يستحق ان يفوز بجدارة بلقب أفضل لاعب للموسم الحالي 2016 - 2017 فهذا النجم صنع الفارق مع فريقه وقدم مستويات رفيعة علي مدار الموسم و هو ما يؤكد أنه ينتظره ليس مستقبلاً كبيراً مع منتخب الفراعنة فقط بل أري أنه سيكون إضافة هائلة له تسهم بقدراته في تحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا 2018 فكل الامنيات الطيبة لهذا النجم أحمد الشيخ احسن لاعب هذا الموسم ولنادي المقاصة الذي أضفي للدوري مزيداً من الاثارة والقوة بنتائجه الايجابية ومزاحمته للكبار.