يسدل الستار اليوم علي مباريات الدور الأول لبطولة الدوري العام لكرة القدم بإقامة آخر مواجهتين في الأسبوع ال 15 من عمر المسابقة يلتقي في الأولي اتحاد الشرطة مع المصري باستاد الشرطة بالعباسية في الخامسة إلا الربع والمباراة الثانية بين المقاصة والأهلي وتنطلق في السابعة مساء باستاد المقاولون العرب. وبشيء من التفصيل فإن اللقاء الذي يحتضنه استاد المقاولون سيكون محط الأنظار لأن أحد طرفيه الأهلي فارس الكرة المصرية والثاني هو المقاصة آخر عنقود الفرق الصاعدة لدوري الأضواء والشهرة ورغم الفارق الكبير بين الخبرات والتاريخ والانجازات بين الناديين غير ان الظروف شاءت ان تمثل هذه المواجهات عنق الزجاجة للأهلي للخروج من الكبوة التي تعرض لها في الدور الأول وأدت لابتعاده عن القمة في بطولته المفضلة التي يحمل لقبها علي مدار ستة مواسم متتالية فالفريق يحتل المركز الرابع برصيد 25 نقطة وهو ما دفع مجلس الإدارة للتعاقد مع مانويل جوزيه الخبير البرتغالي وبمرتب خيالي مع جيش من معاونيه المدربين البرتغاليين يكلفون النادي مليون وربع المليون جنيه شهرياً وهو ما يعكس رغبة إدارة الأهلي في الدفاع بقوة عن حق فريقها في الدفاع عن لقب الدوري. وجاء جوزيه في توقيت مناسب شهد ايقاف الدوري مما أتاح له فرصة إجراء فترة اعداد جديدة طبقاً لرؤيته بجانب اكتمال خطوط الفريق بعودة أسامة حسني نجم خط الهجوم وماكينة الأهداف الحمراء عماد متعب وحسام عاشور دينامو خط الوسط ووصول نجوم الفريق الدوليين لمستواهم الفني والبدني مع المنتخب الوطني في دورة حوض النيل وارتفاع روحهم المعنوية بالفوز بكأس دورة النيل بقيادة محمد أبوتريكة وحسام غالي ووائل جمعة وأحمد فتحي وجدو وهذا الخماسي بالطبع يمثل القوة الضاربة للأهلي والأوراق الرابحة التي يراهن عليها جوزيه لاستعادة الانتصارات والقمة للقلعة الحمراء بجانب باقي نجوم الفريق أمثال الساحر محمد بركات وسيد معوض وأحمد السيد والمدفعجي شريف عبدالفضيل بجانب مجموعة الصاعدين التي أثبتت وجودها شهاب الدين أحمد وعفروتو وأحمد شكري. في الوقت نفسه تأكد عودة أحمد عادل عبدالمنعم لحراسة مرمي الأهلي في المرحلة المقبلة انطلاقاً من الاستفادة من خبرته بسبب غياب شريف إكرامي وحاجة محمود أبوالسعود لاكتساب الخبرة وإن كنا نتفق ان جوزيه رجل يجيد لغة البطولات ويعرف أسرارها فإن مواجهة المقاصة تمثل الرهان الأكبر للعبور بالأهلي لمرحلة التألق خاصة ان كل الظروف مهيأة أمام لاعبيه ولكنهم يعلمون ان مواجهة المقاصة ليست سهلة فرغم حداثة عمر الفريق في دوري الكبار غير أنه استطاع ان يثبت علي أرض الواقع. أنه فريق قادر علي البقاء في دوري الأضواء والشهرة لأنه يعرف الطريق لمرمي منافسيه والقدرة علي انتزاع الانتصارات من منافسيه لامتلاكه الجرأة الهجومية وإجادته للعب المفتوح. أما المقاصة فلن يكون صيداً سهلاً فهو يضم مجموعة متميزة من اللاعبين الذين يقدمون كرة جماعية ايجابية بقيادة نجمهم أيمن حفني الذي يخوض آخر مبارياته مع المقاصة حيث ينتقل بعدها لطلائع الجيش ويدخل المقاصة المباراة وهو يحتل المركز التاسع برصيد 17 نقطة وبالطبع سوف يسعي للخروج بأفضل النتائج سعياً لتثبيت أقدامه بمنطقة الأمان التي يقبع فيها حالياً والتي تمثل هدفاً حيوياً لأغلب أندية المسابقة. وكل الاحتمالات قائمة من تقلبات في النتائج وترتيب الأندية بل والدخول في لعبة الكراسي الموسيقية ولذلك فمن المنتظر ان يواجه الأهلي مقاومة شديدة من جانب المقاصة وان تتسم بالروح الكفاحية العالية والقوة من جانب الفريقين في لقاء ستكون فيه الغلبة لجماهير الأهلي رغم أنه ملعب المقاصة بعد نقل المباراة من الفيوم بناء علي طلب الأمن إلي القاهرة حتي استقرت باستاد المقاولون العرب. وفي استاد الشرطة بالعباسية يستضيف فريق اتحاد الشرطة المصري البورسعيدي في لقاء متكافئ يصعب التكهن بنتيجته لتقارب مستوي الفريقين فالشرطة استطاع ان يفرض نفسه هذا الموسم بين الكبار حتي أنه اعتلي القمة عدة أسابيع بقيادة مدربه طلعت يوسف والذي يقود مجموعة من اللاعبين المتميزين وفي مقدمتهم نجومه الدوليين أحمد دويدار ومحمد نجيب والفريق يتمتع بوعي وانضباط تكتيكي في الملعب وترابط الخطوط وهو ما جعله يفجر العديد من المفاجآت ولذلك أصبح يحلم بأن ينافس علي المربع الذهبي خاصة ان الفريق يقف علي أعتابه باحتلاله المركز الخامس برصيد 22 نقطة. أما فريق المصري البورسعيدي فقد استطاع ان يظهر هذا الموسم بنيولوك يختلف عن السنوات الماضية ويمتلك كل مقومات وأسلحة الكرة الحديثة من لاعبين يتمتعون بالخبرة والمهارات العالية أمثال محمود عبدالحكيم وهاني سعيد وشديد قناوي وأمير عبدالحميد وهداف الفريق عبدالله سيسيه وإيهاب المصري الهداف القادم من المقاولون العرب الذي يمثل اضافة جيدة ومؤثرة مع مؤمن زكريا سوف تضفي المزيد من الايجابية والفاعلية للأداء العام للمصري والذي يدخل هذه المواجهة وهو يحتل المركز السابع برصيد 20 نقطة ولكن هذا المركز لا يرضي طموحات المصري وجماهيره ومجلس إدارته لأن الهدف هو المربع الذهبي وهو ما أكد عليه آلان جيجر المدير الفني السويسري لفريق المصري وتعهد به بعد ان تم توفير كل الامكانيات للمصري ولذلك فنحن اليوم علي موعد مع أحد لقاءات القمة التي تفرضها أرقام ونتائج وظروف وعروض الفريقين هذا الموسم.